اقتباسات من رواية خادم لوسيفر: مغامرات ميكي في أرض المنبوذين - العدد الرابع

عالمٌ خالٍ من الكرامة والمشاعر، أرضه قاحلة، سماؤه قاتمة بلون الدم. جميع من فيها منبوذون، مطرودون من عالمهم، يحملون في جعبتهم الكثير من الآثام، يعيشون في كآبة وحزن

في آخر ذلك الممر فتحة عملاقة سوداء اللون على حدودها نيران هائجة قادمة من الجحيم. ليقف ميكي أمامها ممسكًا بذلك الظرف قائلًا:‏

‫ ‏- هل ستصدق تلك المرة يا غليظ أم هي لعبة من ألعابك الحمقاء؟‏

‏وقف ميكي على سطح أحد البنايات يتأمل تلك المدينة الضبابية الخالية شوارعها من المارة، وهدوءها قاتل. دخان يصعد من جميع الأبنية المحيطة، كان المشهد مبهمًا لميكي فقد شعر أنه قد أُلقي في عصر قديم حت

-نعم أنا ميكي، الذي أصبح منبوذا بعد أن كان السبب في شهرة ذلك المكان، وأحبه أطفال العالم له، لمجرد كبر سني وموت واين ألوين، تم تقليل دوري حتى قررت الإدارة الاستغناء عني وطردي كحيوان مريض ليس له أي أهمية لديهم.‏

❞ بعد عمرٍ طويل من العطاء والمحبة والفرحة والسعادة التي رسمتها على وجوه الجميع، كنتُ مصدر ربحهم الوحيد والأساسي. قاموا بطردي لعدم حاجتهم لي، ❝

❞ - أخبرتك يا ميكي أن لكل حرب ضحاياها والثمن هو ما نؤمن به.‏ ❝

❞ أساقك القدر لي أم ساقني القدر لك؟‏ ❝

❞ تذكر يا ميكي أن لكل حرب ضحاياها، ونحن الآن على أعتابها.‏ ❝

❞ لقد حققتم المعادلة الصعبة في الشر أيها البشر، ألقاكم في الجحيم.‏ ❝

- لقد وضعتموني في اختبار صعب، وقد تعاملتُ وفقًا لما كنتُ أشاهده وأعيشه من تجارب في ذلك العالم الوضيع، عالم مليء بالشرور والخُبث والدَّهاء، عالم لا يعرف للرحمة عنوانًا، ولا يذكر فيها جميلًا أو معروفًا. والدليل على ذلك، بعد عمرٍ طويل من العطاء والمحبة والفرحة والسعادة التي رسمتها على وجوه الجميع، كنتُ مصدر ربحهم الوحيد والأساسي. قاموا بطردي لعدم حاجتهم لي، على الرغم أني من أهم الأعمدة الأساسية في عالم ديزني.‏

‏- أخبرتك يا ميكي أن لكل حرب ضحاياها والثمن هو ما نؤمن به.‏

‏- كعادتك يستخدمك الطيب والشرير فأرًا مزعجًا لا قيمة له حتى في عالم المنبوذين لا قيمة لك.‏

لهذا لن أدعكم تنالوا ما تريدون، فلست على استعداد أن يكتب اسمي كآثم، أو أكون وصمة عار لابنتي فيما بعد.‏

- مرحبًا بك في عالم الظلام والعدم أيها الفأر الكبير. مرحبًا بك في مملكة الجحيم حيث لا مخرج لك منها ولا أمل أن يتبدل الحال.

‫ ‏- الآن نبدأ الكلام. أنا خادم لوسيفر، سيد الجحيم وذراعه الأيمن المتوكل عليه في كافة شؤون أهل الجحيم والمنبوذين في العوالم الموجودة.‏

دمٌ أسود قاتم نقي قادم من أعماق الظلام يحمل معه مفاتيح الشر وجحيمه، بيده سوط وسيف مُصنع خصيصًا لك.‏

‏"لم يعد هناك سبيلٌ للنجاة ولا مفر من القدر، طريق طويل مظلم يقودنا إلى ما لا نريد أن نكون فيه، ظلام احتل عرش قلوبنا وعميت فيه أبصارنا لنصبح من عبيده.‏

كان ذلك الممر موحشًا مليئًا بالحجارة والشوك الناري المنتشر على الأرض بطريقة مفزعة، يسوده هالة سوداء لا تدري من أين أتت. في آخر ذلك الممر فتحة عملاقة سوداء اللون على حدودها نيران هائجة قادمة من الجحيم.

إن ما يوجد في المتحف لا يقدر بمال، وله استخداماته التي قد تأتي بأكثر مما هو من المال.

عذرًا يا أبن دمي، فقد سئمت وجودك في تلك الحياة، لا نفع منك ولا جدوى منك، دائم المشاكل لا يأتي من ورائك الخير، لهذا قررت أن تكون نهايتك اليوم، فقبل أن نخرج جعلتك تنتشي ذلك المخدر بكثرة حتى لا تشعر بالكثير من الألم.‏