اقتباسات من رواية جنتلمان في موسكو

«ثمة حقيقة حزينة إنما لا يمكن تجنّبها من حقائق الحياة، أننا كلما تقدّمنا في السنّ صغُرت دوائرنا الاجتماعية. سواءً عن زيادة في التعوُّد أو نقصٍ في الهمّة، نجد أنفسنا فجأة في صحبة عدد قليل من الوجوه فحسب.

فكما يعرف كل الأطفال، لا بُد لطبول الأعياد أن تَقرع من داخل الإنسان.

❞ قال إن حيواتنا تُسيِّرها المخاوف؛ مخاوف كثيرٌ منها مزعجٌ أو حتى مروعٌ؛ لكن إذا ثابرنا وحافظنا على نقاء قلوبنا، قد ننال لحظة صفاء فائق- لحظة نرى فيها كل الوقائع التي وقعت لنا وهي تتخذ أماكنها في المسار الضروري للأحداث، ❝

❞ لكن في كثير من الأحيان يا صوفيا، ننظر إلى أفضل مسارٍ أمامنا فنجده يستحق الاعتراض عند الخطوة الأولى. في الحقيقة، هكذا يبدو دائمًا تقريبًا». ❝

❞ مثل بحَّار وحيد جرفته الأمواج لسنوات في بحار غريبة، يستيقظ ذات ليلة ليكتشف كوكبات مألوفة فوق رأسه.

⁠‫وعندما يحدث هذا- إعادة ترتيب النجوم على هذا النحو غير العادي- يـَختبر الشخص الناشز عن إيقاع زمنه نوعًا فائقًا من الصفاء. ❝

❞ الغرفة القائمة تحت حكم آخرين، ورغباتهم، وسلطانهم تبدو أصغر من حقيقتها، يمكن للغرفة القائمة في السرّ، بغض النظر عن أبعادها، أن تبدو أرحب بقدر رحابة خيال المرء ❝

❞ فمع وجود عدد محدود من المهام التي تتطلب الإنجاز، ووقت لا متناهٍ لإنجازها، ظلّت راحة بال الكونت مهدَّدة بنوع من السأم- هذا المستنقع الرهيب للمشاعر الإنسانية. ❝

❞ لربما تُحقّق المرآة فجأة غرضها الأصدق- فلا تكشف للرجل ما يتخيله عن نفسه، وإنما ما أصبح عليه. ❝

❞ لطالما آمَن أن الجنتلمان يجب أن ينظر في المرآة بقدر من الارتياب. فالمرايا، التي يُفترض أن تكون أدوات لاكتشاف الذات، كثيرًا ما تصبح أدواتٍ لخداع الذات. ❝

❞ لكن التجارب قلّما تُعلِّمنا كيف نودّع ممتلكاتنا العزيزة. وإن علَّمَتنا؟ ما كنا لنرحب بهكذا توعية. ❝

الأقدار كثيرًا ما تُقدِّم مُرشدًا للإنسان الصالح الذي يضلّ الطريق.

وأن الشدائد تتجلّى في أشكال عديدة؛ وأن الرجل إذا لم يقهر ظروفه، فحتمًا ستقهره ظروفه.