لماذا فتحتَ عينيك حين كان الحبُ
يقطع الطرق دون هوادة
وأغمضتهما عندما أصيب بالعمى
قصائد الثلاثاء الفائت من كل عام
نبذة عن الكتاب
أقرأُ الشعرَ كمن يتلقى خبرَ موت قريبٍ يتتبعُ ظلاله ثم بعد التأكد يغالبُ دموعه لئلا يبدو متوتراً لأقل إني ألاحقُ أمواتاً يقربونني في القصائد التي أطالعها وأعيد القراءةَ بالنحو الذي يمهلهم وقتاً ليعودوا غرباءالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 91 صفحة
- [ردمك 13] 9786259821931
- مرفأ للثقافة والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من كتاب قصائد الثلاثاء الفائت من كل عام
مشاركة من Huda Khalil
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
يأخذنا عامر الطيب إلى قصائد طويلة، تحمل شحنات شعرية عالية، يقسّم عامر قصائده على مقاطع، يمكن لكل مقطع منهم أن يكون قصيدة منفصلة، ولكنه يجمع بين تلك المقاطع بعنوانٍ واحد، كما يفعل معنا في قصائد الديوان التي جمعها ببساطة أنها قصائد الثلاثاء. من القصيدة الأولى يحملنا إلى "منازل من ماتوا"، ولكنه من هناك يستشرف آثار حبيبة غائبة أيضًا، فيقول:
(( كم سيكون مأساوياً أن تبقى عاشقا حتى هذه الأيام/ حيت يقومون بتوديع ميت في الجوار/ ثم يدفنونه ويعودون/ يشعلون الشموع ويتذكرون ما لم يقم به: أحبَ الحياة أم نسي أن يفعل؟ عاش سعيدا أم قضي عاما بأكمله من أجل ملاقاة محبوبه ؟ / كم سيكون مأساويا أن نحمل جسد الميت حين يحترق الحقل /أن نحافظ عليه بينما تتضرر المحاصيل، أن يسنده أحدنا على الآخر فنقع.))
يبدو الشعر عند عامر تأملاً للحياة، وبحثًا للمناسب منها لتدوينه والإبقاء عليه، فهو يساءل القصيدة بين الحين والآخر عن الموت والحياة، عمّا بقي من آثار الراحلين، ولكنه حين يتوقف عند حبيبة يساءلها عن الكتابة ومظاهر الطبيعة المنثورة من حولها، تلك العلاقات التي تربط بين الواقع والخيال ما تجعل القصيدة أكثر ثراءً وشاعرية.
............