شيطان الإذاعة
تأليف
خالد هاني
(تأليف)
مرحبًا بكم في الجحيم…
أعلم أنكم تشتاقون إلى القصص، إلى الحكايات التي تجعل الدماء تتجمد في عروقكم. واليوم، جئتكم بأحدث ما وصل إلينا من أعماق الجحيم، حيث الألم أبدي، واللعنات لا تنتهي.
مرحبًا، أنا جون داوسون، عدت إليكم من أعماق الظلام. نعم، أعلم أن الوقت طال منذ أن سرد لكم شخص ما حكايات سكان الجحيم. لا أدري كيف وصلت إلى هنا، لكني بدأت أفهم… وأنت أيضاً ستفهم قريبًا.
ارفعوا رؤوسكم، أيها الأرواح المسكينة، أعلم كم عانيتم في ملاحقة الشهرة، وكم ابتلعتكم دوامة مدونات الفيديو الرخيصة، تنتقلون من صيحة لأخرى، من وهم إلى وهم. لكن اليوم؟ لن أحدثكم عن حكايات تُذكّركم بأيام الطفولة وأحلام البراءة.
أنا لوسيفر. الشيطان الأكبر. لا أنتمي إلى الملائكة، وهذه ميزة أعتز بها. واليوم؟ إنه يوم ميلادي.
لكن عذرًا، يبدو أنك في طريقي. وهذا يعني شيئًا واحدًا فقط… سأصحبكم إلى أعمق نقطة في الجحيم، حيث لا أمان، لا نجاة، لا أثر للحياة الآدمية. فقط أرواح المذنبين، الخطايا المتراكمة بلا رحمة، والألم الأبدي.
استعدوا…
فالقصص هنا ليست مجرد كلمات تُحكى… إنها صرخات الملعونين، أوهامهم، عذاباتهم التي لا تنتهي. وأعدك، يا عزيزي، أنني أستطيع الإحساس بألمك… بل ربما أستمتع به قليلًا. هل يجعلني هذا مجنونًا؟ ربما. لكن، هل يهم ذلك حقًا الآن؟
حان وقت الاستحمام بالنار…