اقتباسات من رواية قصص لم تنتهِ بعد

أنا الآن أحد ركاب الدرجة الأولى في طائرة متجهة إلى السعادة المطلقة. أُتقن كل علامات الترقيم، حولت المشكلات والأفكار المعقدة إلى لوح من الثلج، ووضعته تحت الشمس في درجة حرارة ٤٥ مئوية.‏

أصبحت أنزعج من الصوت المرتفع، وأذني لا تتحمل أكثر من مصدر واحد للصوت، الإضاءة القوية غير مُريحة بالنسبة لي، علاقتي مع الشمس أصبحت من أسوأ ما يكون، تفاصيل الأحداث تشعرني بالملل، أُقدر الهدوء وأشعر بقيمته أكثر من قبل، الطرف الآخر دائمًا على صواب وأنا على خطأ، هذا يقربنا أسرع إلى نهاية النقاش، لا أغرق في الحزن مهما حصل ولا أطير فرحًا من أي حدث.‏

الصديق الحقيقي ليس هو من يدعي ذلك، فمهما كان درجة حبك وصداقتك لي، نحن في النهاية بشر، والبشر بطبيعتهم يُحبون التَّفرد، فجميعهم وعاء يملؤه الأنانية حتى ولو ادّعوا عكس ذلك.

لست بحاجة إلا إلى القليل جدًا من الشروط لكسب صديق حقيقي، لكنها يجب أن تكون شروطًا صادقة، هذا سبب قلة أصدقائي الحقيقيين، من السهل أن تجد أشخاصًا كثيرة يدّعون صداقتك وحبك بإخلاص، بل وقد تعيش معهم سنوات تعاني فيها من نصائحهم المُغلفة بالكذبة الكبيرة؛ "اهتمامهم بمصلحتك".‏

❞ أنا أملك من العند، والإصرار ما يجعلني أتحرر من هذه الآلام، وأن أتركها خلفي لمسافة أبعد من المسافة بين الأرض والقمر". ❝

❞ من أشد أنواع الظلم، أن يلعب الظالم دور الضحية، ويتهم المظلوم بأنه ظالم‏". نُسبت هذه المقولة لـ (ديفيد هيلبرت) ❝

نستحق كبشر ألا نخجل من السقوط، لنا حق البكاء بلا شروط، حتى وإن كان البكاء ضعفًا. لو لم نشعر بالضعف لما عرفنا معنى القوة.‏

من قال إن الحياة عادلة لم يعش في حياتنا بعد، الحياة ليست عادلة مثلك تمامًا يا عزيزي. نعم نحن بطبعنا مُتحيزون، نحب لسبب ونكره لسبب، وفي نهاية اليوم نكفر بكل الأسباب وننكرها.

لماذا لا نكون كجهاز الحاسب الآلي، يطلعك على النتائج بتجرد تام؟ لماذا لا أستطيع التعبير عن مشاعري كما هي؟ ملايين من الأسئلة اللقيطة التي لا أعرف لها أبًا ولا أمًا. نوع من الذكاء أن تعلم أنه ليس لكل سؤال إجابة مقنعة، بل نوع من الذكاء أحيانًا أن تُقنع نفسك بإجابات غير مُقنعة على الإطلاق.‏

الضوضاء هنا تبدو كخلفية موسيقية من تأليف بيتهوفن! تعتقد للحظة أنها ضوضاء مصنوعة خصيصًا لتتناغم مع الأحداث.‏

هل أسوأ شيء في الحياة هو أن تكتشف سوء الآخرين؟ لا، بل أسوأ شيء في الحياة أن تكتشف أنك قد تكون أسوأ من كل من حولك. من الذكاء أن تضع يدك على حماقاتك أولًا قبل أن تتهم الآخرين بالحماقة.‏

وأحيانًا أشعر أني شخصان، يختلفان، ويتناقضان، ويتناحران في الأفكار والمضمون. أحدهما يكذب ويدعي المثالية، والآخر مثاليٌّ لكنه أخرس. أحدهما يتحمل كل الأخطاء والدناءات، والإخفاقات، والآخر يحترف صناعة كل المُبررات.‏

هل قيمة كونك إنسانًا، وُهبت لك الحياة والعيش في هذا العالم بقرار لم يكن قرارك، يستحق تحمل كل هذه المعاناة؟‏

أنا لم أظلم أحدًا، بل ظلمت نفسي، ولم أخن أحدًا، بل خُنت نفسي، ونفسي بشرية ولو خيرتها لن تسامحني، لكنني على يقين أن الله سوف يتجاوز عن أخطائي، وعن هفواتي، وعن أمراضي النفسية، وهذا الشيء الوحيد الذي لن تستطيع مُحاكمتي فيه.‏

مجتمع يثأر من كل شخص قرر أن يعيش كما يريد

على الرغم من أن الحياة تبدو تافهة، وليس لها معنى دون حُب واهتمام في اتجاهين، لكنها تبدو مثيرة دائمًا وجذابة أكثر عندما يكون الحب والاهتمام يسيران في اتجاه واحد

غريبة حقًا هذه الحياة! كلما شعرت أنك تعلمت مقاييسها، كلما اكتشفت أن ليس لهذه الحياة أي مقياس.‏

أصعب شيء في هذه الحياة أن تكتشف أنك كُنت على خطأ في الوقت الذي كُنت على يقين فيه بأنك على صواب،

نحن أضعف من خيط القماش النحيف المربوط بكرة حديدية ضخمة، لكننا على الرغم هذا الضعف، نُعاند، ونتحدى هذه الكرة التي لو تحركت لهلكنا، هذه هي طبيعة الحياة التي لا يفهمها كل البشر. ‏

من أشد أنواع الظلم، أن يلعب الظالم دور الضحية، ويتهم المظلوم بأنه ظالم‏"