❞ من قال إن الحياة عادلة
لم يعش في حياتنا بعد،
الحياة ليست عادلة ❝
قد يحيا المرء في متاهة من الأحداث تشكل حياته دون أي يكون له يد فيها فهو كسفينة تائهة في البحر يعلو به الموج ثم يضربه إلى القاع ،هكذا رأيت حال بطل الرواية مستسلم بسلبية غير مفهومة مامصدرها فهو يعمل بارمان فقط ليستمع للناس ويشاهدهم ولكنه يشتبك ويتشابك في مشاكلهم الواحد تلو الآخر .
تضئ الرواية عدة شخصيات منها
الاستاذ عرفان صديق الاب الذي يحنو عليه بغير حكم ولا تبكيت .
علي صديقه الذي يساعده في بلاد غريبة ويعامله معاملة الإخوة .
العم كيجور ويحمل معه لمحة من الفلسفة الهندية الروحية في إدراك الاشياء من حوله .
الرواية مسردة على لسان البطل الراوي بأسلوب شيق و جذاب .
الاحداث تدور ما بين بيته و عمله في الفنادق تقريبا مع عدة أماكن إضافية جانبية .
ينتقل معنا البطل في أحداث قصته من حال الى حال ليصل بنا أن الحياة ليست لونين واضحين ابيض واسود ولكن الدرجات بينهما عديدة وقد تتداخل الالوان في بعض الأحيان .
❞ هل قيمة كونك إنسانًا، وُهبت لك الحياة والعيش في هذا العالم بقرار لم يكن قرارك، يستحق تحمل كل هذه المعاناة؟ ❝
الرواية جميلة وان كنت لم احب هشاشة الشخصية الرئيسية و انحرافها و استسلامها لادمان الخمر ولكنه نموذج موجود في الحياة حتى ولو لم نوافق عليه كنت اتمنى فهم سبب انهياره أكثر و فهم أمنياته التي تمنى أن تنته بها قصصه .