علم الحديث : التاريخ والفلسفة وتوطين المنهجية - محمد وفيق زين العابدين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

علم الحديث : التاريخ والفلسفة وتوطين المنهجية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

كان الإسلام نقطة فاصلة في تاريخ العلوم عند العرب، وهذا الفصل بين الحقبتين قبل مجيء الإسلام وبعده،­ لم يكن متعلقًا بالمنتج العلمي في الأساس، إذ المنتج العلمي كان تبعًا للاختلاف في المنهجية الحاكمة للنظام المعرفي، أي جملة الإجراءات والمبادئ والمفاهيم التي أعطت للعقل العربي بنيته الخاصة في الكتابة والبحث والتعليم والتعلُّم. وقد تكونت هذه المنهجية من خلال عدد من الممارسات العلمية في التعامل مع مصادر التشريع أولًا، ومصادر الفِكر ثانيًا، فأما مصادر التشريع فمن خلال: القرآن الكريم والسُّنة النبوية، وأما مصادر الفِكر فمن خلال: أصول الدين وأصول الفقه. من هنا أتت أهمية علم الحديث، وتشكَّل دوره في توطين المنهجية العلمية وتفعيلها بصورة عملية خاصة مميزة في الحضارة الإسلامية، وليس المقصود السُّنة كأحاديث ومرويات، إنما المقصود فنيات مصطلح الحديث، أي ما تعلق بالإجراءات العلمية المتبعة في الرواية، والجمع بين الروايات، والترجيح بينها ونقدها. لقد أسهمت هذه الإجراءات في تأكيد دور الحُجَّة في حسم الاجتهاد، وأهميتها الحقيقية تنبع من قابليتها للدحض والمصادقة، من أجل إثبات جدارتها في الدلالة على مضمونها، من خلال آليات محددة، ما أسهم بشكل كبير في تحديد السلوك العلمي لأفراد الجماعة العلمية في العالم الإسلامي، ونشأة الثورة العلمية في الطب والهندسة والرياضيات والفلك وغيرها، عبر آليات النظر والاختبار والحُجَّة، التي طهرت العقول وأنقذت البشرية من الوثنية والأساطير والخرافات، وهيأ الفِكر في القرون الأربعة الأولى من الهجرة لإحداث التطور الحضاري الذي انطلق في نحو ألف عام بعد ذلك.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2022
  • 192 صفحة
  • [ردمك 13] 978-977-86205-1-1
  • أركان

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 1 تقييم
29 مشاركة

اقتباسات من كتاب علم الحديث : التاريخ والفلسفة وتوطين المنهجية

لذا أجمع المسلمون من لدن الصحابة رضي الله عنهم على أن من استبانت له سُنة رسول الله صلى الله لم يكن ليدعها لقول أحد(75)، قال مالك: ״السُّنة سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق״(76)، وقال الشافعي: ״لا قول لأحد مع سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم״(77)، وقال: ״إذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط״، وصح عنه أنه قال: ״إذا رويت حديثًا صحيحًا، فلم آخذ به فأشهدكم أن عقلي قد ذهب״

مشاركة من Eftetan Ahmed
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب علم الحديث : التاريخ والفلسفة وتوطين المنهجية

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب