اقتباسات من رواية لا تقتل.. مدريد 1

هذا البلد ميت يا "مارفن". ألا تلاحظ ذلك؟ لا يمكن للمرء أن يشعر بالإلهام وسط الموتى. هنا لن تجد الإلهام. أنت في حاجة إلى الابتعاد.

‫ ‏"العينُ التي تراكَ، ليست عينًا لأنكَ تراها، بل لأنها تراكَ. كي تُحاوروا، اسألوا أولًا، بعد ذلك.. اسمعوا، لا ترسم حدودك أبدًا، ولا تهتم كيف تبدو، كل هذه أمور ظاهرية". ‏

الشرف أهم من الحياة، وحياة بلا شرف لا تستحق العيش. ‏

عليك أن توازن بين ألمك ومشاعرك وأفكارك، والكلمات، دون أن تسمح للألم أن يلغي قدرتك على التعبير عن نفسك. ‏

‫ ‏- نعم. لقد قتلوه وهو يقاتل في معركة "إبرو". وبكيت لأجله كما بكي والديَّ لأجله، مثلما بكى إخوة وآباء آخرون لأجل رجال قتلهم أخي. لا شيء يدعو إلى الفخر في الحرب يا "أسونثيون"، لا شيء. ‏

لقد خسرنا يا "مارفن"، لكن على الأقل لن يسلبونا ما تبقى لنا من الحياة. بقدر ما يشق علينا ذلك، لا يمكننا الاستمرار في سؤال أنفسنا عن الخطأ الذي اقترفناه، ولماذا حدث لنا ما حدث. ‏

هذا البلد ميت يا "مارفن". ألا تلاحظ ذلك؟ لا يمكن للمرء أن يشعر بالإلهام وسط الموتى. هنا لن تجد الإلهام. أنت في حاجة إلى الابتعاد.

أنا لست ثوريًّا، ولا يعجبني الثوريون، ولا الفوضى التي أحدثوها في البلد. أنا أتحدث عن الشعب، عن الطيبين الذين عاشوا بشكل سيئ يومًا بعد يوم، وما زالوا كذلك حتى الآن. ‏

أتعرف يا أبي؟ أعتقد أن ما يهم حقًّا هو ليس ما يقول المرء، بل كيف يتصرف. لذا لا يهمني التسمية التي تريد إطلاقها عليَّ، بل كيف أتصرف مع الآخرين. ‏

ولا تظن أنني لا أتفهم معاناتك، لكن ذلك الألم كان عليه أن يجعل منك شاعرًا أفضل، لا أن يقيدك

- عليك أن توازن بين ألمك ومشاعرك وأفكارك، والكلمات، دون أن تسمح للألم أن يلغي قدرتك على التعبير عن نفسك. ‏

‫ ‏- أكنت تفضل أن ينتصروا في الحرب؟ ‏

‫ ‏- كنت أفضل ألا يشعل أحد الفتيل الذي قادنا إلى قتل أنفسنا.

الأشرار فقط هم مَن يمكنهم الشعور بالرضا بعد الحرب. لا شيء مدعاة إلى الفخر، لا شيء. ‏

أكثر ما ساعدهما على ترسيخ صداقتهما هو أن أيًّا منهما لم يعد كما كان بعد خوض تلك الحرب، بقي جزء من أجسادهم وأرواحهم هناك. ‏

النضال من أجل الحرية، لأنها أعظم فضيلة يمكن أن يمتلكها الإنسان. الهزيمة، الخوف، اليأس

الأشياء التي علمك إياها والدك.. حسنًا، ليس عليكَ نسيانها، لكن عليك الاحتفاظ بها داخلك. ‏

بني. أنت لن تقتل، فلا أحد يظل حاله حين يسلب شخصًا آخر حياته. ‏

ولماذا يجب أن تكون حياتك كالآخرين؟ توقف عن الندم على حالك والأسف على ما لا تستطيع تغييره

فلا أحد يظل حاله حين يسلب شخصًا آخر حياته. ‏

لكني لا أعتقد أن إنجلترا إن انتصرت في الحرب ستأتي لاحقًا لتحررنا. متى فعل الإنجليز شيئًا في صالحنا؟ وفرنسا؟ يا للعار! كانت حكومة "ليون بلوم" اليسارية هي مَن ولَّتنا ظهرها.. نحن وحدنا.. لن يأتي أحد لينقذنا، وهؤلاء الحثالة سيفعلون بالبلد ما يحلو لهم. نحن المنهزمون.