ودَعُـوا التفهُّم جانبـًا فالخير ألَّا تَفهـمـوا
وتَثبَّتوا في جـهـلكم فالشرُّ أن تتعلَّــموا
خطورة الإنسان: الكائن الذي يدمرك دون لمسك
نبذة عن الكتاب
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع توظيف قدرات عقلية ويفكر، وبذلك هو إنسان؛ لأن من لا يفكرون أو من يمتلكون عقلًا دون استخدامه (من نفس النوع) نُشبِّههم أو نسميهم حيوانات؛ لأنهم يتصرفون كالحيوانات وليس كالإنسان الذي يستخدم عقله. فهل هذا يعني أن الإنسان يتحول لحيوان إذا لم يوظف قدراته العقلية؟ أم أنه حيوان لكنه يصبح إنسانًا إذا وظَّف قدراته العقلية؟ المهم هو أن الأنسنة تشترط استخدام القدرات العقلية، ما يعني أن الإنسان مفهوم وليس كائنًا؛ لأن الوظيفة العقلية تصلح لخلق المفاهيم والتعاطي مع هذه المفاهيم، ولذلك فالمفهوم هو ما يحوِّل الحيوان من حيوان لإنسان؛ وإلا فإنه إذا تم سحب المفهوم فإن الحيوان يعود لحالته الأصلية لننعته بحيوان؛ لأنه لا يمتلك المفهوم الذي يتطلب القدرات العقلية؛ لأنها مرتبطة بإنتاجه والتعامل معه (أي مع المفهوم). لكن إذا امتلك الحيوان مفهومًا بقدرته على إنتاجه وتوظيفه وتشكيله فإنه يصبح إنسانًا، إذن بـ"مفهوم" تصبح إنسانًا وبـ"دون مفهوم" أنت حيوان؛ لأنه دليل على عدم استخدام عقلك.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 172 صفحة
- [ردمك 13] 9789774884160
- دار اكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب خطورة الإنسان: الكائن الذي يدمرك دون لمسك
مشاركة من أماني هندام
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أماني هندام
ولعل أجمل ما ورد في الكتاب قول نيلسون مانديلا "ليس إنسانًا من يُهان أمامه إنسان، ثم لا يشعر هو بالإهانة".
وكذلك تشبيه دافنشي البليغ في مقولته عن رعاع الفكر وأنهم ليسوا سوى مجرد معابر لأجساد ضحاياهم..
❞ وعندما يُتخَمون بالطعام سوف يَنشدون إشباع رغباتهم الأُخر بمِنحِ الموت والحزن والشقاء والخوف والزوال لكل ذي روح، ولغطرستهم التي لا حد لها سوف يرغبون بالصعود نحو السماء، غير أن ثِقل أطرافهم المُفرط سوف يُبقيهم في الأسفل. لن يبقى شيءٌ فوق الأرض، ولا تحت الأرض، ولا تحت المياه، إلا وسوف يُضطهَد، يُنتهَك نظامه ويُخرَّب، وما هو مِلكٌ لهذا البلد يُقصى إلى ذلك البلد، وتكون أجسامهم مقابر ومعابر لجميع قتلاهم"
لا أدري لم تذكرت بهذا الكتاب* حيونة الإنسان* للكاتب ممدوح عدوان؛ربما لأن الكتابين كليهما يتحدثان عن مدى الشرور والعدوانية المتأصلة في قلوب بعض البشر،عن حجم الدمار الذي يتعمدون إلحاقه بالآخرين في سبيل اعلاء كلمتهم وإجبار الآخر على تصديق رأيهم بالقوة وإن لم يدينون لهم والخضوع والطاعة القسرية فالويل ثم الويل جزاء على تمردهم ورفضهم الانصياع لأوامرهم.
الكتاب جميل وأعجبني به ذكر الرأي والرأي الآخر المخالف وخاصة في العقائد الدينية والتي في كثير من الأحيان تقود إلى حروب وكذلك الظواهر الباراسيكولوجية مثل النيرفانا عند الصوفية والزن عند البوذية..
لا أحبذ الإطالة في المراجعات لكنني أختمها يقول دافنشي كما ورد في الكتاب..
"آه أيتها الأرض! ما لك لا تنشقين وتبتلعينهم في شقوق الهاويات والصدوع العظيمة، فلا تُطلعين بعد اليوم في وجه السماء وحشًا رهيبًا وبغيضًا مثل هذا ❝
ليت فعلاً الأفكار الهدامة والتي تقود إلى حروب أو تدعو لتفوق جنس على آخر أن يبتلعها التراب في جوفه لكنها سنة الاختلاف والتي سنها الله في أرضه...