وأخييييرًا !!
العدد الأول من الموسم الثاني لسلسلة هيتشكوك يقدم.
ضم العدد قصتان قصيرتان كالعادة في الغالبية العظمى من الأعداد السابقة، تتسم كلا منهما بالتشويق والإثارة، بترجمة سلسة ومنمقة لنفس المترجم الذي دأب على ترجمة الأعداد السابقة من السلسلة.
حمل العنوان عنواني القصتان، التمثال وهي القصة الثانية في الترتيب وهي من تأليف چيمس كوزي، وهي الأشد إثارة يشوبها شئ من الرعب والريبة أو ربما اللعنة، لا أدري!
لكن بالحري لن تشعر بالارتياح مثل چيروم وينترز وأنت مضطجع في فراشك يخيل لك سماع نفس الضجيج المكتوم الذي أرق نومه!
أما عن دوروليتس، رغم كونه فقيرًا لكنه كان نحاتًا بارعًا مُجدًا في عمله، متقنًا إياه، لا يقبل بمستوى جودة أقل مم ينبغي حسب تقييمه وكان تمثاله (طفلة الفجر) دليلًا حيًا على أمانته في العمل وتمسكه بإنهاؤه!
أما العنوان الآخر ( الرعب) وهو العنوان الذي حملته القصة الأولى في الترتيب. وهي للكاتب سي بي جيلفورد.
حملت بين طياتها رعبًا من نوع آخر، رعبًا عاينه بول سانتين حين اصطدمت به سيارة مسرعة كان يقودها فتى أرعن يداعب فتاته، فانقلبت سيارة سانتين وسقط خارجها مصابًا متألمًا، ليبدأ كلا من آرلين وفينس في البحث عن ضحيتهما ليبدأ للتو حوارًا قصيرًا نجم عنه جُرمًا لم يكتشفه إلا الشرطي الأريب فينيك كما تمنى سانتين قبل أن يغمض عيونه للأبد.
كالعادة استمتعت، جاءت القصة الأولى هادئة نوعًا ما مقارنة بالثانية.
حافظت على طراز السلسة المعهود منذ بدءها من حيث تميزها بالتشويق والإثارة والقصر ورشاقة الترجمة وسلاستها.