الكتاب/مكعبات السكر "لعنة النساء".
الكاتبة/ منى منصور.
عدد الصفحات/ ٢٢١
بعنوان مثير وغلاف محير خطفتنا الكاتبة/ منى منصور للإبحار في روايتها لمعرفة السؤال الذي حيرنا جميعا... ما هي مكعبات السكر؟!
رواية جريمة اجتماعية نفسية، سردها بالفصحى وحوارها بالعامية، سريعة الأحداث وبها كم هائل من الغموض والتشويق والأحداث الغير متوقعة فتجعلك تلتهم الصفحات سريعا لمعرفة الحقيقة الكاملة ونهاية الأحداث.
هناك جاني يتخفى تحت ستار الأخلاق العالية وتحت قبة النجاح العملي والعلمي مرتديا ثوب الطيبة والسخاء والكرم وفعل الخير ومساعدة المحتاجين... تُرى كيف خدع الجميع بجرائمه الوحشية؟! ولماذا تحول لمجرم بهذا الدهاء؟! ومن تسبب في ذلك؟! وهل يغفر له فعل جرائمه بحجة تعرضه لما لم يتخيله يوما؟!
ومهما برع الجاني في أخذ الاحتياطات لا بد من خطأ يكن بداية الخيط للوقوع به.
انقسم المجتمع إلى قسمين ما بين مؤيد ومعارض للحكم على الجاني... منهم من التمس له الأعذار ومن طالب بإعدامه جراء أفعاله.
الرواية فكرتها مثيرة وإن كانت وحشية.. ولكنها ليست خيالية فالواقع أصبح به أكثر مما نتوقع.
**رأي شخصي:
*يظهر التطور الأدبي للكاتبة بعد عملها الأول "أسرتني ذات الرداء الأبيض"، فجاء السرد رائع منمق.
*الأحداث غير متوقعة وغامضة ومشوقة وهذا يحسب لبراعة الكاتبة في تمكنها من عنصر التشويق باستمرار.
*الحبكة الإجرامية ممتازة.
وصف الشخصيات وتنوعها ووصف الأماكن والأحداث بكل التفاصيل كان رائعا فكنت أراهم أمام عيني وكأني أشاهد فيلما سينمائيا.
*أحببت جدا تناولها لحياة الجاني وظهور مذكرات شخصية له بها كل الأسرار لإظهار الأسباب النفسية المؤثرة عليه.
*رواية يمكن الانتهاء من قراءتها في جلسة واحدة.
**اقتباسات:
-أحيانا يرسل القدر لنا هدايا لا نعلم قيمتها إلا بالوقت المناسب.
-جميعنا نولد أنقياء وبداخلنا جانب شرير كامن متربص للخروج.
-هل البشر على طبيعتهم مثل الأوراق الخضراء يلوث نقائهم المجتمع والبيئة التي تحيط بهم، أم أنهم ولدوا أشرارا على سجيتهم؟
-جميعنا نعشق مكعبات السكر، لكن مهلا فمكعبات السكر هنا تختلف تمامًا.