"منتصف الليل في القاهرة"
كتاب جميل و مهم جدا قدم الكاتب مجهود عظيم و اعتمد علي الكثير من الدراسات والمصادر واستند إلي مذكرات النجمات والنجوم من عشرينات وثلاثينات القرن العشرين وأيضا مجلات مثل روز اليوسف والمسرح (الناقد فيما بعد) والمصور والتياترو والصرخة وصحيفة الاهرام اليومية. وأيضا مجهود عظيم من المترجم علاء الدين محمود في تقديم الكتاب ومصادر الكاتب والهوامش.
يأتي الكتاب محاولة لسرد تاريخ الحياة الليلية في القاهرة من خلال عيون النساء اللاتي صنعن تلك الحياة، مشاهير المصريات اللاتي عشن خلال تلك الفترة الأسطورية وما بها من تحيز واستغلال.
في أوائل القرن العشرين كانت القاهرة مليئة بالأحداث الدرامية وعلي موعد تغيير اجتماعي وسياسي كما ظهرت الحركة النسوية في مصر وتوسعت. في تلك الأثناء كان تاريخٌ آخر للنسوية المصرية يُكتب في الملاهي الليلية والمسارح والكباريهات في القاهرة.
-يبدأ الفصل الأول بحكاية شفيقة ( القبطية ) ملكة صالات الرقص والتي عرفت بمهاراتها وابتكار الرقصات الغريبة، اسم شفيقة الذي ظهر في سجلات الشرطة السرية وعلاقاته بمساعد قائد الشرطة البريطاني.
-منيرة المهدية أشهر الرائدات في عصر المسرح الغنائي الجديد ، والذي جمع بين الغناء والرقص والكوميديا والدراما في ليلة واحدة طويلة من الترفيه.
- روز اليوسف واحدة من أشهر ممثلات مصر التي حولت حياتها من الفن إلي عالم الصحافة وحققت نجاحا كبيرا بمجلتها "روز اليوسف"
- "سارة برنار الشرق" الممثلة فاطمة رشدي من اشهر ممثلات الوطن العربي صاحبة أول فيلم من مصري من إنتاج وإخراج امرأة.
- أم كلثوم التي تمكنت بمزيج من الحظ والموهبة والتشكيل الماهر لصورتها العامة من الارتقاء إلى قمة صناعة الموسيقى ، فوق كل المغنيات الأخريات من جيلها. وفي العقود الأولى من خمسين عامًا من شهرتها، رسخت أسس المستقبل واتخذت لنفسها مكانًا بعيدًا عن منافسيها.
- بديعة مصابني ممثلة ومغنية كوميدية والتي صارت نجمة مشهورة في ١٩٢٦ عندما افتتحت أول "صالة" في شارع عماد الدين.
- توحيدة و امتثال فوزي ونعيمة المصرية وغيرهم من الممثلات والراقصات التي تشابهت قصتهم نشأن فقيرات، ولم تنل الكثيرات منهن سوى قدر قليل من التعليم الرسمي، بعض هؤلاء تحولن إلى أساطير، بينما توارت أخريات في طي النسيان...