قول فلاديمير لينين: «المثقفون هم أقدر الناس على الخيانة، لأنهم أقدرهم على تبريرها».
الجِنِّي: الذي قالت أمي مريم إنه يملي علي القصص
نبذة عن الكتاب
من عجائب الأقدار أن يصبح الكتاب الذي سرقتُه من غرفة أخي الأكبر فريد، هو الذي يقرر كيف تكون حياتي في المستقبل. كان كتابًا متوسط الحجم، له أوراق قديمة يتدرّج لونها من البني الغامق إلى ما هو أشبه بلون الحنطة، كُتِب على غلافه الذي يخلو من الرسومات: قصَصُ الرُّعب والخَوف، تأليف: إدغار آلان بُو، ترجمة: خالدة سعيد. بالطبع ما كنت أعرف من هو إدغار ألان بُو، ولا مَنْ هي خالدة سعيد.. لاحقًا عَرفتُ أنها زوجة الشاعر السوري أدونيس. ما جذبني للكتاب هو العنوان الغريب، فربما كلمتا الرُّعب والخوف قد أثارتا روح المغامرة في نفسي أو هيجتا عُش زنابير المخاوف التي تكمن في أركان الطمأنينة المزيفة. من دون تردّدٍ أخذت الكتاب، خبّأته بين ملابسي، ومضيت في خطوات وئيدة مثل تلك التي يتصف بها اللص الماهر، إلى شاطئ النهر. اتخذت موقعًا بعيدًا عن مُشْرَع السقّائين، حتى لا يزعجني نهيق حميرهم وأغانيهم وهم يُعبئون القِرب الضخمة بالماء. لم أعبأ بما يُقال عن النهر فيما يخصّ ساكنيه الذين هم من الجن والعفاريت، وقرأته في العراء عند شجرة اللالوب الأسطورية قرب مزار الشيخ يوسف أبشرا، وقرأته في كواليس غرفة جدتي حريرة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 184 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-808-50-6
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب الجِنِّي: الذي قالت أمي مريم إنه يملي علي القصص
مشاركة من Hussein Radwan
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
لم أقرأ لعبدالعزيز بركة ساكن من قبل، رغم نيتي لأن أقرأ أشهر أعماله "الرجل الخراب"، وتشاء الأقدار والرغبات أن أبدأ بما يُشبه سيرة له، فالكتاب بمثابة مقتطفات من حياته، نشأته، كيف بدأت علاقته بالقراءة، كيف بدأ الكتابة، وما المواضيع التي يختارها عندما يكتب، مشاكله المتعددة مع دور النشر ومع الرقابة، كل ذلك بالتوازي مع كفاحه في الحياة، وتنقله من قارة لقارة، فوجدت في هذه السيرة ما أحب عموماً في قراءة سير الكتاب، ألا وهو الشفافية والمتعة، الشفافية كانت حاضرة في وصفه للأحداث الذي يمر بها، والمتعة كانت مصاحبة بسبب سرده الدافئ واللطيف والساخر فتجد حميمية صادرة من الكتاب تجعلك تقرأ وأنت تتعاطف/تستمع بالحكايات.
الجميل في هذا الكتاب أنه ليس موجهاً لقارئ بعينه، ولكنك غالباً ما ستجد فيه ضالتك، لو أحببت أن تقرأ عن سيرة الكاتب فهنا ما يكفي ويوفي، ولو أحببت أن تقرأ عن دروس في الكتابة مثلاً فهنا ما يُكفي ويُوفي، وليس بطريقة مبتذلة ولا مُعقدة في أغلب أجزاء الكتاب إلا الجزء الأخير وهو أقل أجزائي المفضلة في الكتاب بشكل عام، ربما لأنني شعرت برفع لغة السرد الحميمية إلى ما يُشبه التقرير الجامد، وهو بكل تأكيد مُبرر بداخل الكتاب، ولكنه لم يعجبني كباقي الكتاب.
ختاماً..
كتاب مُمتع ودافئ سيشجعك بكل تأكيد على القراءة للكاتب وخصوصاً بعد حكاياته عن كل عمل كتبه وظروفه المصاحبة، وحتى لو قرأت للكاتب كل أعماله، فهذا لا يزال عمل مهم وساحر، ودعك من كل ذلك، ألا ترى معي أن العنوان وحده يحتوي على قصة؟
-
Marwan qq
يسرد الكاتب في هذا الكتاب تجربته الروائية وكيف بدأ الكتابة والمشاكل التي واجهته حتى أصبح روائيا ولقد منعت له أكثر من رواية. كما يحكي الكاتب عن ظروف معيشية صعبة عاشها وعمل في عدة مهن ووظائف قد لا يقبلها غيره. هناك مقابلة مع الكاتب في نهاية الكتاب أعجبتني.