صحراء - جان ماري غوستاف لوكليزيو, لينا بدر
تحميل الكتاب مجّانًا
شارك Facebook Twitter Link

صحراء

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

"تتربّع الشمس وسط السماء الصافية، والرياح تحمل معها الأصوات والروائح. فوق وجوه المرتحلين، يتصبّب العرق بطيئاً، ويعكس فوق بشرتهم الداكنة لوناً أزرق، على وجناتهم وسواعدهم وعلى امتداد أرجلهم. على جباه النساء، تلمع الوشومُ وتبدو كالجعلان. عيونٌ كقطرات المعدن الأسود، بصعوبةٍ ترى امتداد الرمال، تبحث عن طريقها بين أمواج الكثبان. لا شيء على الأرض سواهم، لا شيء، ولا أحد. وُلدوا من الصحراء وحيدين وما من طريقٍ آخر يهتدون إليه. لا كلام في ما بينهم، ولا رغبات في دواخلهم. تعبر الرياح فوقهم وتتخلّلهم، كأن لا أحد سواهم فوق الكثبان. بدؤوا المسير منذ مطلع الفجر ولم يتوقّفوا، تلفّهم غمامة التعب والعطش. أيبس العطشُ شفاهَهم وألسنتهم، والجوع أضناهم، وما عاد بوسعهم الكلام. كانوا قد أصبحوا، منذ زمنٍ طويل، بُكماً كالصحراء، يغمرهم الضياء حين تشتعل الشمس في كبد السماء العارية، ويصيبهم الجمود في صقيع الليالي بنجومها الساكنة."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب مجّانًا
3.7 24 تقييم
174 مشاركة

اقتباسات من رواية صحراء

نعمان هو الذي حدّثها عن الدلافين. حكى لها عن أسرابٍ لها ظهورٌ سوداء تقفز أمام صدر القوارب بمرح، كأنها تلقي التحيّة على الصيّادين، ثم تذهب فجأةً باتجاه الأفق وتختفي. يحبّ نعمان أن يحكي للالا حكايات الدلافين. حين يحدّثها، يصبح نور البحر أكثر لمعاناً في عينيه، كأنّ لالا تستطيع أن تلمح الحيوانات السوداء من خلال لون بؤبؤيه. مع أنها تنظر بتمعّنٍ شديد إلى البحر، لكنّها لا ترى الدلافين. لم تكن تحبّ الاقتراب من السواحل بالتأكيد

مشاركة من [email protected]
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية صحراء

    24

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب