اقتباسات من كتاب الرجل الذي تذوق الكلمات

❞ يعرف جسمك أين أطرافك والعلاقة التي تجمعهم والعلاقة بينها وبين العالم الخارجي، بغض النظر عن إن كنت ترى أجزاء جسدك أم لا. ❝

فعل الإحساس ببيئتنا ليس ببساطة الامتصاص السلبي للمعلومات، ليس هو فقط سريان النبضات من العالم الخارجي للداخلي. بل توضح أن المعلومات تسري أيضًا في الاتجاه المعاكس، وأن للداخل تأثيرًا قويًا في انتقال البيانات من الخارج إليه.

لعل اللمس هو شيء جوهري للوجود، متشابك مع وجودنا ووعينا، حتى أننا لا نستطيع تخيل الحياة من دون هذه الحاسة ينعكس ذلك على اللغة انعكاسًا كبيرًا نصف الناس بـ«الدافئين» أو «الباردين» أو «لينين» أو «قاسين»، بنسبة الصفات أو المشاعر إلى

ما نعتقد أنه تمثيل دقيق للعالم من حولنا، ليس أكثر من وهم، طبقات وطبقات من معالجة المعلومات الحسية، وتفسير لهذه المعلومات حسب توقعاتنا.

❞ الحواس هي نوافذنا على الواقع. تُمثِّل كيف نتشبع بالعالم الخارجي. من دونها نحن مفصولون ومعزولون تتقاذفنا الرِّياح. لا نستطيع أن نعيش أيَّ لحظة عدا حياة افتراضية، داخل العالم الذي تُشكّله أذهاننا. ❝

❞ من المستحيل أن تقوم بعملك كطبيب جيدًا من دون القدرة على التحدث على المستوى الإنساني، والتعاطف، والتفهم، والحزن بجانب مريضك، والتواصل ❝

الانتقال بين أحلامنا والعالم البارد القاسي يتم حين ننزع عن أعيننا غطاءها،

هل يتماثل الواقع في تجربتنا جميعًا أم أن لكل منا واقعًا مختلفًا دون أن يدري؟ وهل هناك حقائق مطلقة حين نتحدث عن علم الأعصاب؟

❞ جميعنا يألف فكرة الذكريات غير الدقيقة أو غير المكتملة، ونعي أن تذكرنا للأحداث ربما يبهت أو يقل بمرور الوقت. ربما لا نحسن التذكر أو ننسى كليةً. بل وربما نكوِّن ذكرياتٍ من العدم. يتضح قصور أذهاننا وضوحًا بينًا. ❝

الانتقال بين أحلامنا والعالم البارد القاسي يتم حين ننزع عن أعيننا غطاءها،