اقتباسات من كتاب حلقات في سلسلة مكسورة

❞ أنتبه إلى أن (أم عبده) تنظر ناحيتي.. أشير إليها محييةً.. ترفع يديها بالسلام وتدعو لي بصوتٍ عال.. أرسل لها قبلةً في الهواء.. تتلقفها وترد باثنتين.. نضحك بصوتٍ عال.. (أم عبده) هي الوحيدة التي لا أبيع شيئًا تبيعه، ولا هي تبيع ❝

❞ بالنسبة للمارة وللأناس العاديين، أنا الرجل صاحب محل الحلاقة الجالس على كرسي أمام محله.. تظلل عليه شجرة كبيرة تنزل منها العصافير؛ لتشرب من الخزان الصغير الذي يملؤه لها كل صباح. ❝

❞ بالنسبة لي، أنا العاشق الولهان الذي ينتظر اليوم كله ليرى محبوبته، فيكحل عينيه بمَرآها.. اليوم كله أقضيه بين الانتظار والترقب والأمل والحلم.. تعذبني أغاني الحب المنسابة من المذياع.. تعذبني وتؤلمني وتصيبني بالجنون، وأيضًا تطيب خاطري وتصبرني وتمنيني وتشفي جروحي. ❝

❞ وماذا حدث بعد ذلك؟

⁠‫- لا شيء.. تحولت الإشارة إلى اللون الأخضر، فتحركت بالسيارة وجئت إلى هنا.

⁠‫- والرجل؟

⁠‫- أي رجل؟

⁠‫- الرجل الذي كان يرقص.. الكلاب.. غطاء السيارة.

⁠‫- وكيف لي أن أعرف؟ تحولت الإشارة إلى الأخضر فتحركت.

⁠‫- و…؟ ❝

❞ هو هنا بالمحشي الذي عليه، وهي هناك في غرفة الفئران.

⁠‫- ماذا؟

⁠‫- حتى تتعلم الأدب.. هل أضع لك بعض المحشي؟

⁠‫- شكرًا.

⁠‫- هناك محشي فلفل ومحشي باذنجان ومحشي كوسة.. والحق يقال أن (أم حنفي) أستاذة في عمل المحشي.

⁠‫أسمع صوت (أم حنفي) القادم ❝

يقول الوالد إن وصول المرء إلى مقر عمله راكبًا وسيلته الخاصة، يعطيه قيمةً واحترامًا وسط الناس..