اقتباسات من كتاب ثورة الفانيليا

❞ التي ❝

❞ ابتسمت لبائع الثوم الذي ينادي: «يا محمر المكرونة ومزين البلكونة وقاتل الكورونا يا تووووووووم» ❝

أكتب إليك من جديد رسالة لن أبعثها لك أبدًا، أفضل الكتابة عن الحكي المباشر، ففي الكتابة لن تعرف أبدًا إن كانت الحروف تخرج صرعى أو متقافزة من الأصابع، لكن في المهاتفة تكشف الندوب المتراكمة في الصوت

يبكين كثييييرًا بين الصحون ويتضاحكن في العمل وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، وتعزو كل منهن الدموع في عيونها لغصة الضحكة أو للبصل اللعين.

أننا في الغياب لا نكتب، ولكن نحصي ما في القلب من طعنات؛ لذا تخرج كلماتنا لاذعة مُبَهَّرة تدمع العين وتسيل الأنف، فنتهم البصل بالرغم من براءته.. بالدموع.

أجمل ما كان في ابتسامتك هو انعكاسها على عينيك فسطع بريقها!، بادلتك ابتسامة بلهاء لأدرك بأنك حصتي المتبقية من الأمل الشقي.

إلا أنني أجد وقوفي في المطبخ وحيدة، هو استيلاد لخيالات جامحة، بوابة لحيوات تمنيت عيشها، ولوحات دموية لانتقامي وفتكي بك قبل اندفاعي لأحضانك.

هناك عادات لا تبلى مهما كان الخطر الذي يهددنا بسببها.

تكافئنا أو تعاقبنا الحياة ببعض العطايا الماكرة، كقليل من قليل يستحث الجوع دون امتلاء أو شبع.

أتذكرك حينما كنت تخاف من عدم خوفي وتخبرني بأن اللا خوف هو معقل الجبن، وتؤكد أنه علينا جميعًا أن نخاف من شيء.. أي شيء.

الشتاء يعتنق العنصرية، شريعة أغلب الأحبة؛ يجعل الجميع متأنقًا بحنينه وحزنه وروحه الداكنة، يهش فرحًا لو تسللت الشمس لحنايا روحه، وينتفض بردًا وفزعًا مع زمهرير ليله، يستر الدموع بندف من مطر تختلط به، إلا أنه قاس على الفقراء والوحدانيين، ومن

بشكل أو بآخر نشبه قطع الغسيل، بعضنا لا يتحمل الغسل والعصر، والبعض تبهت ألوانه، وهناك الجديد التي يفسح له مكان خاص على الحبل ويثبت بتلك المشابك الملونة، إلا أن جميعنا في نهاية اليوم تتصاعد منا رائحة مساحيق الحياة.

الأحلام وسيلة تحقيق الحالم التوازن بين اللاوعي وما يرجوه في عالمه الحقيقي.

برغم كل الصخب الموجود في الحياة، أصوات الرياح والمطر والأطفال، وأبواق السيارات، وكل حروف النداء، لا نعيش إلا في بهو كبير للصمت، أصوات سكاتنا أعلى ضجيجًا من كل ما حولنا.

فالنكهة كالحكمة؛ تكتسب بالمكوث، والتشبع بما يحيط بنا، تتغلغل التتبيلة باللحم، كما تتغلغل بنا نتائج التجربة فتصيب القلب من مأمن والعقل بمهرب.

❞ أحب تبادل الابتسامات بين الملاعق، وشكل أنفي بها وبلاد العجائب التي تفتح أبوابها بمجرد دخولي هنا.. ينساب دفء خفي في عروقي وأتخلص من روح التلميذة التي تضيق بسؤال.. علل ما سبق. ❝

❞ نزعتني فيروز من شرودي وأنا أغسل الصحون: «بتذكر شو حكيوا عليا، لما نطرت وأنت نسيت، وصار الشتا ينزل عليا، وإجا الصيف وأنت ما جيت». ❝

❞ ⁠‫يثقن في عطايا الفرن الطازجة، ورائحة القرفة وحبات الحبهان، أكثر من ثقتهن فيمن همس لهن بكلمات الحب ووعود البقاء. ❝