❞ فقدان المنزل لا يعني فقدان مهد ذكرياتي الجميلة وجذوري وحاضري فحسب، بل هو فقدان العنصر الوحيد الذي يهديني متعة الديمومة في حياتي. ❝
تدور أحداث الرواية جلها عن أحداث احتجاز الرهائن في فرنسا وحادث شارل أبيدو وشعورها بالذعر على أطفالها وافتقادها لمنزلها،أعجبتني العاطفة وجمال التعبير الصادق الصادر منها تجاه موطنها وبالأخص بيتها،لقد نجحت في إيصال جميع أحاسيسها المرهفة إلينا...لكن في نفس الوقت ألقتني الرواية على حافة الألم حيث تخيلت مشاعر كل لاجئ اقتلعته الحرب من موطنه،من بيته ومسكنه،من ذكريات طفولته المعبقة بعطر الماضي بين أهله وأحبابه الذين من المحتمل قد صاروا في عداد الموتى أو المفقودين..
طبعاً تنحاز الروائية إلى إسرائيل وتعقد المقارنة بين ما عاشته وبين ما يعايشونه من أحداث تراها إرهابية وتحاول أن تسقط جميع مشاعر الرعب التي اجتاحتها على المسلمين ولم تشر من قريب أو من بعيد للطرف الفلسطيني المظلوم الذي اقتلع من أرضه منذ عشرات السنين وعاش أفظع الانتهاكات وحرم من أبسط حقوقه لكن هكذا تعودنا منهم يرون فقط الأشواك التي تؤذي أقدامهم ولا يبالون بالغير..
إن عالمنا عالم قاس لا سبيل للنجاة من الوحوش الذين يقطنونه ولا أمل للضعيف في الحياة..
لذا أجد العنوان ملائماً جداً لتلك الحالة التي نعيشها في هذه الأيام حيث الصمت أصدق تعبير لما نعانيه..