❞ تتشبَّثَ به بأظافرها وأسنانها. نادتهُ، هزّته، ربّتت على خديه. أخيراً، أصدر حشرجة واضحة، حشرجة طفل خافتة. من وراء ضجيج البشر وهمس الأمواج، لم تعد تسمعُ غيرها. ذاكَ النفس الأجشّ الصغير لطفلها أرعش شفتيها. تضرّعت مبتهلةً. أنّت. مضَت الساعات كلّها مُتشابهة. دون أن يظهر مركب في الأفق أو تحدثَ معجزة ويعود الطاقم، لا شيء، الدوران البطيء والمُتكرّر للشمس كان يُعذّبهم والعطشُ يدفعهم للهذيان.
عاجزة أنْ تُحدّد متى مات.
لقد بقيت بتلك الوضعيّة لساعات، تدندن له أغنيات للأطفال، مُناديةً عليه باسمه، مُقسمةً له بأنّه سينجو. ثمّ ربّت الأشخاص المُحيطون بها على كتفها. رأت في نظراتهم ما يُضمرونه في أفكارهم ❝
ما هذا الجمال؟!!لقد بكيته،شعرت بكل أنة وجع تصدر من حنجرتها،صرخت،ناديت معها كي يأتي أحد ينقذ صغيرها من أنياب الاحتضار ومن براثن الموت.
هكذا أدركت منذ أولى صفحات الرواية أنني وقعت في حبائلها..
الترجمة ثم الترجمة ثم الترجمة....شكراً لكل من ساهم في ترجمة أعمال "لوران غوديه"من أعماق قلبي❤