اقتباسات من كتاب الحب والفراق : على أريكة التحليل النفسي

لكن ما يتفرَّد به الزوج التحليلي عن غيره هو أن مغزى إقامة العلاقة بينهما هو فسخها، إنهاؤها.

إن الحياة تُعاش لكي يُتكلَّم عنها في جلسات التحليل النفسي

ليس المريض هو من يُقرِّر ترك المُحلِّل، أو بالأحرى، عندما يحدث ذلك، نكون أمام خاتمة «مُفرِطة في إنسانيتها».

طرح القرن العشرون ثلاث طرق لفهم العلاقة بين الحب والعمل: الحب شيء يتعيَّن عليك أن تعمل عليه (الرأسمالية)؛ أن نحب يعني أن نعمل معًا (الشيوعية)؛ ينبغي تفكيك الحب من خلال تحليله (التحليل النفسي).

فكيركيجارد وكافكا ولوكاتش وبيسوا يُكرِّرون جميعًا الفكرة نفسها: الإخلاص للأدب لا يجتمع مع الإخلاص العاطفي لامرأة.

لقد وُلِدت الفلسفة من روح الصدِّ الجنسي والإعراض الغرامي

❞ عندما يتأثر المرء بعاطفتين في الوقت نفسه، يكفي أن يتأثر لاحقًا بواحدة منهما حتى يتأثر بالأخرى على الفور. ❝

❞ خمود عواطف المرء لا يقتضي أنها لم تكُن حقيقية أو صادقة وقت اندلاعها؛ ❝

ما معنى أن تحب شخصًا عند سبينوزا؟ أن تحب شخصًا يعني أن تتخيله سببًا لسرورك وفرحك وبهجتك.

فكيركيجارد وكافكا ولوكاتش وبيسوا يُكرِّرون جميعًا الفكرة نفسها: الإخلاص للأدب لا يجتمع مع الإخلاص العاطفي لامرأة. على المرء أن يختار: إما الكتابة وإما المرأة. وهذا الانقسام هو مرض «فني» ذكروي في العادة،

«لا يُمكِن للمرء أن يتوقَّف عن أن يكون مُحبًّا؛ فلو كان المرء مُحبًّا حقًّا فسيظل كذلك إلى الأبد، ولو توقَّف عن أن يكون مُحبًّا فإن ذلك يعني أنه لم يكُن مُحبًّا قط. إن التوقُّف عن الحب ينفي الحب بأثر رجعي.»

انتهاء الحب ينفي وجوده السابق

فالفراق الأفلاطوني هو الشكل المثالي للفراق. وتتألَّف صيغته، التي ابتكرها سقراط، من جزئين:

‫(١) أنا لستُ بشيء.

‫(٢) ستكون أسعد مع شخص آخر غيري.

❞ لا يُمكِن للمرء أن يتوقَّف عن أن يكون مُحبًّا؛ فلو كان المرء مُحبًّا حقًّا فسيظل كذلك إلى الأبد، ولو توقَّف عن أن يكون مُحبًّا فإن ذلك يعني أنه لم يكُن مُحبًّا قط. إن التوقُّف عن الحب ينفي الحب بأثر رجعي ❝

‫ عندما يحبني الآخر، أي يرى فيَّ سببًا لفرحه، سأقابل حبه بالمثل، سأحبه، أي سأرى فيه سببًا لفرحي، بقدر ما لا أرى في ذاتي سببًا لفرحه. وبعبارة أخرى؛ سأتحول من محبوب إلى مُحِب بقدر ما لا أرى في ذاتي ما يراه الآخر فيها.

يكمُن التحدي في كيفية تحويل نهاية العلاقة من علامة على الفشل والتأزُّم والإنهاك إلى علامة على النجاح

عندما نميل إلى حب شخص من دون أن نعرف سبب ذلك، يُسوَّغ لنا أن نعتقد أن هذا الميل يرجع إلى أنه يشبه محبوبًا سابقًا لنا في شيء ما، حتى إن لم نقدر على تعيين هذا الشيء على وجه التحديد

سُئِل الرسام الإنجليزي هاورد هودجكن: «هل لحظة اكتمال اللوحة تكون واضحة لك على الدوام؟» ردَّ قائلًا: «مطلقًا، إن اللوحات هي التي تنهي نفسها في نهاية المطاف. ولقد قلتُ ذات مرة، جوابًا على هذا السؤال، إن إنهاء لوحة هو خضوع للمحتوم».

يُسوَّغ للمرء القول بأن الذات ليست سوى «ركام علاقات الحب التي خاضتها، كما لو كانت دمية تعشيش روسية تحوي في داخلها جميع هذه العلاقات»

«إن شأن العلاقة المقطوعة أكبر على الدوام من مجرد قطعها؛ فانتهاؤها لا يُبطِل كل ما جرى فيها من ذي قبل إن ذكريات العلاقة-مسرَّاتها ونزاعاتها، ما كانت عليه الذات بفضلها- لا تختفي بعد قطعها، لكن العالم يضن عليها بمكان في أغلب