اقتباسات من رواية حكايات شتوية

عليَّ أن أصحح جنايتي التي اقترفتها.

‫ لكن هل يمكنني القيام بكل هذا؟

‫ ليتني أعلم.

ستكون أيام الفراق الأولى عسيرة مرهقة ونحن لا نصدق. لكن توالي الأيام يطفئ نيران اللوعة رويدًا، رويدًا، وبعد زمنٍ سيصير الفراق ذكرى حزينة نأسى قليلًا لذكرها لننساها بعد برهة ونعود لحياتنا ثانية.

كان ذلك القط أسود اللون كالحبر، وكان هذا كفيلٌ لأن أكرهه كالجحيم. فطالما كرهت اللون الأسود وما يعنيه لي من خوفٍ وليلٍ وظلامٍ طالما عوقبت به. ووحدة طالما عانيتها وسئمتها.

لكن الفضول حيوان لحوح لا يمل.

‫ مرة أخرى هو المساء البارد والمطر الكثيف والسماء المظلمة الملبدة بالغيوم والريح التي تزأر، والوحدة القاتلة، في ليلةٍ شتويةٍ طويلةٍ لا نهاية لها كما يبدو.