اقتباسات من كتاب الأغاني التي بيننا

«أنا عارٍ، سيد اللا شيء، سيد لا أحد، لست حتى سيد معتقداتي، أنا وجهي في الريح، ضد الريح، وأنا الريح التي تهبّ على وجهي».

‫ إدواردو غاليانو

أين يذهبُ الناسُ الذين لا نتذكرهم

‫ ولا نجزمُ تمامًا أننا نسيناهم..

‫ ما المكان المعتم الذي يتبادلون فيه الحديث ويشتمونه ويشتموننا،

مفاتيحهم تثقلُ جيوبَهم

‫ لكنّ أبوابهم مخلوعة، ونوافذهم لا تغري الرياح..

‫ منسيون كذكرياتٍ لم تعش..

‫ كمسوّدةِ قصيدةٍ لم تكتب..

شجرةً نمتْ في الحديقة

‫ كانت ظلالها أطولَ من المنزل

‫ صرنا نجلسُ تحتَها دائمًا لنحسّ بالطمأنينةِ والأمان

‫ لم يقل أحد إنّها والدي

‫ لكنّ ظلالَه الطويلَة كانت تؤكّد ذلك!

أعتذر

‫ للأشخاصِ الذين كانَ عليَّ أن أشتمَهم،

‫ ولم أفعل

‫ للذين كان يُفترضُ أن أحبّهم، ولم أستطعْ

‫ لمن كنتُ أريدُ مصافحتهم، ولم أصل

«ما الذي سيموت معي حين أموت، ما الشكل التافه الهشّ الذي سيفقده العالم؟».

‫ بورخيس

الأيدي مختبئةٌ في الجيوب

‫ والمصافحاتُ تنغرسُ في النوايا

‫ والتلويح متخشبٌ في مفاصل اليدين..

‫ على رصيف الوداع

كان عليّ أن أهبطَ في عشراتِ المطارات

‫ لأعتاد ألا ينتظرني أحد

‫ كان عليّ أن ألتقط صورةً لكل شيء أراه

‫ لأعتاد عدمَ بعثها إليك

أحبّك وأحيانًا، لا

‫ وأخافك وأحيانًا، لا

‫ وأهربُ أذهبُ أطيرُ أفرُّ نحوَك

‫ وأحيانًا لا

‫ وحين تغيب

‫ أبقى على قيد الحياة..

‫ وأحيانًا.. لا 

«عجبتُ لمن عرف الحبَّ، كيف يحبّ؟».

‫ محمود درويش

«قالت: إني راحلةٌ. لم أصدقْها وعندما لوّحت بكفيها الممطرتين من وراءِ نافذةِ قطار الرحيل. لم أصدقها. وهكذا مرّتْ ثمانيةُ أعوام على غيابها وأنا.. لا أصدقها».

‫ عدنان الصائغ

«حقيقةُ المحبة أن تهبَ كلّك لمن أحببت، فلا يبقى لكَ منكَ شيء».

‫ أبو عبد الله القرشي