اقتباسات من رواية انتزاع شعرة حصان: سلسلة الاستغاثة الأخيرة 2

هبط الإنسان من الجنة على أمل العودة إليها، لكن يبدو أنه سيعود إلى الجحيم.

أعتقد أن الله خلقنا لنكون عاديين، لا خارقين.. أن نستمد العون من خالق الكون، لا من أنفسنا العاجزة القاصِرة مهما تجبَّرت.

‫ أنظرُ إلى الأرض وأهزُّ رأسي.. حقًّا يا أمي، الخارقون مخيفون، حتى ولو كانوا ملائكة على الأرض.

هذا جيل يصرخ في جُب، ولا يسمعه أحد.. كل هذ الصخب من خلف الشاشات ليس سوى صرخات استغاثة واضحة، ونحن نلومهم على ألمهم ووحدتهم وجنونهم.

لكني أمقت أن يتدخل أي شخص في عالمي الصغير، لا لشيء سوى أنني كنت أشعر أنهم سيتضررون لو فعلوا.

إلى كل حي ميت..

‫ إلى كل ميت لم يحيَ..

‫ إلى كل شهيد لن يموت..

‫ إلى الأرض التي تشرَّبت دماء الاستغاثات الأخيرة، ثم لفظتها لعنة على الضالين.

حقًّا، بعض البشر غير قادرين على القتل تحت أي ظرف.

كم نتغير!

‫ كم نتطور!

‫ ننسلخ خارجين من جلد أبناء آدم القديم، إلى جلد أصم أبكم لا يليق حتى بأفعى.

أعتقد أن الله خلقنا لنكون عاديين، لا خارقين.. أن نستمد العون من خالق الكون، لا من أنفسنا العاجزة القاصِرة مهما تجبَّرت.

الجريمة المثالية.. حتى القاتل فيها لن يعرف من الذي حرَّضه على القتل.

حقًّا، بعض البشر غير قادرين على القتل تحت أي ظرف.

هبط الإنسان من الجنة على أمل العودة إليها، لكن يبدو أنه سيعود إلى الجحيم.

الإنسان راح يمارس القتل دفاعًا وثأرًا في البداية، ثم استمتاعًا، ثم على ما يبدو بدأ ينحدر مرة أخرى إلى الحيوانية، أو ما دونها؛ إلى الشيطانية.

(إيفوليوشن) مختبر تجارب، مما ابتُلي به العالم منذ الستينيات، وظننا أن أمرهم انتهى بانتهاء الحرب الباردة في التسعينيات.. لكن يبدو أن هذه المختبرات، التي كانت تهدف لإنتاج «الإنسان الخارق»، والجواسيس ذوي القدرات الفائقة للحواس، لم تتوقف عن تطوير نفسها

للمعرفة ضحايا دائمًا.

أين متعة الصيد ما لم تكن الفريسة طليقة؟

أنا بارعة في التقمص والتخفي وتغيير لوني لأتماهى مع الطبيعة..

الكل يستحق ما يحدث له.. أي كائن غير قادر على الدفاع عن نفسه يستحق ما يحدث له.. أي كائن يكبح غريزة القتل يستحق القتل وبأبشع الطرق.

أمقت أن يتدخل أي شخص في عالمي الصغير، لا لشيء سوى أنني كنت أشعر أنهم سيتضررون لو فعلوا.

إن الفضول هو أُولى خطايا البشر، وأنا أرى أن تفرُّد البشر هو ما يحسبه الناس خطايا.

الضغط هو العامل الأهم في تحويل المجني عليه إلى مجرم.. هذه قاعدة مهمة.