هل تعرف احساسك عندما تكون أمامك وجبة تبدو شهية من الخارج لكن عندما تتذوق وتأكل تجد ان الطبخة لم تنضج كفايةً ؟ ينقصها ملح ، بعض التوابل الخ. هذا هو حال الكتاب الأول ( عيون الحراس ) من سلسلة كون مواز التى تنتمي لأدب الخيال العلمي.
على صعيد الخيال والفكرة المقدمة فلا مشكلة وتبدو الأمور واعدة جداً.
المشكلة الكبرى فى التنفيذ. كيف ؟
- الكاتب يتعامل مع القارىء على انه على خلفية مسبقة بفكرة السلسلة ومقدمات الأحداث التى أدت الى بدء المغامرة. فجأة تجد نفسك فى خضم أحداث ما بعد غزو الأرض وانتقالها الى عوالم موازية غريبة وأن هناك فريق مقاومة يدعى ( عيون الحراس ) يسعى لاسترجاع كوكبنا الى عالمه الأصلي !. هناك كم هائل من التفاصيل المهملة والمفقودة والتى على اساسها يستطيع القارىء فهم ما يدور حوله !.
- على صعيد الشخصيات فحدث ولا حرج عن البناء غير المحكم لهم. هي شخصيات وجدت هكذا وفقط والقارىء هو المسئول عن فهم من هؤلاء وما هي خلفياتهم الخ.
- على صعيد تسلسل الأحداث نجد ان كل شىء يحدث فجأة لأن الكاتب اراد هذا !. هذا يعود بالطبع لإهماله الشديد فى التفاصبل الضرورية كما ذكرت مسبقاً. كم مهول من الأحداث وأفكار الخيال العلمي تم حشرهم في كتاب واحد رغم اننا امام سلسلة مستمرة ، أي ان هناك متسع من الوقت والزمن كي يقدم الكاتب أفكاره على مهل ، ناهيك طبعاً عن كم الأسماء والمسميات التى صبها الكاتب صباً سواء للشخصيات او النظريات العلمية الخيالية الخ.
- نقطة أخرى ان فريق المقاومة عند مواجهة أى حدث طارىء نجد انهم يمتلكون كل الأدوات التى تعينهم على المواجهة وكأنهم على علم مسبق بكل ما سيقابلهم رغم انهم يواجهون المجهول فى مواقف كثيرة !.
- ختام الرواية جاء مبهم وغير ناضج على الاطلاق وتم ( سلقه ) اذا صح التعبير.
( عيون الحراس ) تحمل فكرة جيدة ، خيال لا بأس به لكن التنفيذ كان سيئاً جداً.
اتمنى ان تتحسن الأحوال فى الكتاب الثاني.