هذه رواية تُقرأ على مهل.
ليس فقط لإنها مكتوبة بـ "هندسة" .. وإحكام،
ولكن لأنها ترصد بدقة وذكاء طبائع النفوس البشرية في مواجهة جريمة "كالقتل" ..
والرواية رغم أنها تكشف عن المجرم ببساطة، إلا أنها تتجاوز ذلك لتورط القارئ والأبطال معًا في أكثر من مجرد جريمة قد تكون عابرة!
لايمكن أن نتخيّل أننا في ما لايزيد عن 140 صفحة تعرفنا على تفاصيل حياة بل وتاريخ أكثر من أربع شخصيات رئيسية في الرواية، وجاء كل ذلك بسهولة وانسيابية، وعلى تقسيمات فصول الرواية التي جاءت موزونة إلى حد بعيد،
للموت هنا مرة أخرى حضور وسطوة، بين خالد وشكري، وثمة تقارب بين الشخصيتين، رغم فارق حياة كل واحدٍ منهما، والنهاية المأساوية لعالمهم، ولكن المفاجأة أن ثمة احتفاء آخر بتفاصيل الحياة والموسيقى والشوارع ..
.
إطلالة أولى على "لونجا" التي تحتاج لأكثر من توقف وقراءة.