الوعد والوعيد > مراجعات رواية الوعد والوعيد

مراجعات رواية الوعد والوعيد

ماذا كان رأي القرّاء برواية الوعد والوعيد؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الوعد والوعيد - محمد علاء الدين
تحميل الكتاب

الوعد والوعيد

تأليف (تأليف) 3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    "لا يُمكنك القطع باللحظة التي سيتحول فيها الناس من التظاهر ضد لعنة طبية إلى التظاهر ضد لعنة سياسية."

    "الوعد والوعيد" رواية للكاتب المصري "محمد علاء الدين" تدور أحداثها في خلال ساعات معدودة، بداخل أحد الحارات المصرية، حكاية تجمع لفيف من أربع أصدقاء يبحثون عن طريقة للثراء السريع لحل أزماتهم الاقتصادية، فيحاولون شق الأرض من أجل العثور على بعض المساخيط بعد تأكيدات عديدة لإمكانية وجودهم الحتمية تحت أرضهم، فهل سيعثروا على مساخيطهم؟

    حكاية مُلتفة ومُتشعبة، مكتوبة من فصل واحد طويل، يذهب بالماضي لأحداث غرضها التعرف على الشخصيات الرئيسية، ويعود إلى الحاضر لنفهم تفاصيل المهمة الخطيرة التي يقوم بها الأصدقاء وما يترصدها من مخاطر عديدة، وبسلاسة في الانتقال من زقاق لزقاق ومن حدث لحدث، يحكي الكاتب حكاياته الساخرة -ويُمكن إضافة ثلاثة نقاط أيضاً للكلمة السابقة- والممتعة، المأخوذة من الحواري والقهاوي وما بينهما من أزقة، حكايات يختلط بها الهزل بالجد كأي حارة شعبية تحترم نفسها، عندما تقرأ عن هذه الشخصيات والأحداث ستشعر أنه محض خيال مجنون، عندما تكون من أحد قاطني الحارات الشعبية ستعرف أن كل تلك الشخصيات والأحداث قد رأيت مثلها من قبل مراراً وتكراراً، ولذلك زادت دهشتي وإعجابي بالرواية، فقد تمكنت من نقل شخصيات بطريقة كاملة، تصرفاتها وكلماتها، وحتى الأفراح الشعبية التي لا تخلو من دراما.

    الكاتب جريء في طرحه، ونقده، نقل معاناة الشباب من فترة لأخرى، ذكر الطرق الوهمية التي يسلكوها بعدما سُدت كل الطرق الشرعية، وأكثر ما أعجبني أنه على الرغم من قصر الرواية لكن سردها يشي بالكثير، الجمل مكتوبة بحرفية، كنت أقرأ بعض الجمل أكثر من مرة لفهم فحواها وتذوق جمالها، جمل مكتوبة بعناية، وسخرية الكاتب ملموسة وفعالة، وعندما نصل إلى النهاية نجد أن الكاتب في جعبته أكثر من ذلك.

    ختاماً..

    من الروايات الحديثة التي أدعي أنه بمرور الوقت ستحظى بشعبية لا بأس بها عند القراء وبالأخص المصريين منهم، حكاية من داخل الحارة المصرية بتشعباتها الهائلة التي تمتد من فلسفات عميقة إلى خرافات ضحلة.

    قراءة أولى للكاتب مشجعة للقراءة له أكثر مُستقبلاً، وبكل تأكيد يُنصح بها.

    3.5/5

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية عبارة عن مونولوج طويل بالأنا لراوي لن نعرف اسمه، بتبدأ الرواية من تجمع لأربع أشخاص ومعاهم شيخ بيحفروا في شقة للوصول لآثار فرعونية مزعوم وجودها لتحقيق حلم ثراء سريع بعد فشل أي طرق أخرى لتحقيق حياة لائقة، وعن طريق التداعي الحر للأفكار بتتولد حكايات عن شخصيات مختلفة بتدفع السرد بداية من الأربع شخصيات المصاحبين لشخصيات بيقابلها لحظة خروجه من الشقة، كأنه الرواية بورتريهات لشخصيات مختلفة، رغم ذلك بتظل الحكاية متماسكة، الرواية رحلة للتشريح الاجتماعي والسياسي للبلد في السنوات الأخيرة باستخدام الحارة كمنطلق للأحداث، ومع غرق الشخصيات في السكر والإدمان والجنس ومع السوء الدائم للأحوال الاقتصادية بنتابع تهاوي الأحلام والسقوط الأخلاقي للجميع، مع التبرم من الأوضاع سواء بين المنتفع أو المعارض للسلطة. في الرواية استخدام لافت لصيغ المبالغة بداية من العنوان "الوعيد" للألفاظ داخل الرواية "فسيح" "وسيع" "خفيض" ربما للتعبير عن نشوة الأحلام اللي بتتسرب من خلال ذروة اليأس المتواصل، وتنتهي الرواية بدم مسفوح متبوعًا بدم مفقود يتوج الوصول لذروة الانهيار. العمل بعيد عن غرائبية وغموض "الأعراف" و "إنجيل آدم" وأقرب في بنائه للعالم الروائي بروايته "كلب بلدي مدرب" مع لغة قريبة للغة الشارع باستثناء ألفاظ قليلة غير دارجة حاليا زي الأفندية. وبالعودة للعنوان هل الوعد هو وعد التاريخ بالمجد لأبناء الفراعنة، ولا وعد كل فرعون جديد بيدخل الحارة، أو ربما هو وعد واحد فقط وهو الوعد بالوعيد.

    "بعد قليل سيظهر باب المقبرة، كعتبة من عالم إلى آخر. بالنسبة للمومياء بالداخل فسيكون عبورًا من عالم الأحياء إلى عالم الأموات. بالنسبة لنا فسيكون العكس بالضبط."

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1