اقتباسات من رواية سيدة القرفة

كدت أقول إنني لم أعد أؤمن بالبدايات الجديدة. فكل البدايات الجديدة نهايات متنكرة. ثم أغلقت فمي على أمل أن تثبت لي الأيام أنني مخطئة.

يأتي الصباح ليذكرنا أن الحياة يمكنها دومًا أن تبدأ من جديد، أن تمنحنا فرصة ثانية لنكون نسخة أفضل من أنفسنا، لا يهم أن نكون فيها الغالبين، المهم ألا نستسلم أو نتوقف عن المحاولة.

هناك الكثير من الأمور تحدث في حياتنا بلا منطق. وعلينا ألا نتوقف عندها كثيرًا ونمضي في طريقنا.

رغم قراري بتأجيل الانهيار فإنني لم أتمالك نفسي حين رأيت جسدك الحبيب يهال عليه التراب، ثم يصب الماء فوقه لتسوية الأرض، تمنيت لو تنبت من جديد مثل بذور الطماطم والفلفل حين نعيدها إلى التربة بعدما تنتهي حياتها الأولى فتزهر في

ماذا أفعل وحدي في الدنيا الواسعة بغير يدك ترشدني، وحضنك أختبئ بداخله؟ كيف للحياة أن تستمر وكأن شيئًا لم يكن؟ كيف أعيش بعدما فقدت التوابل نكهتها وبطل مفعول السحر؟ كيف لهذا الألم أن ينتهي؟ ماذا عليَّ أن أفعل حتى يتوقف

وتعلمت من الحياة البقية. علمتني بأقسى طريقة ممكنة، ولكن أليست هذه طريقتها في إعطائنا الدروس؟

في عالم اليوم، على الفتاة أن تتحلى بالشجاعة والإرادة لتغير حياتها بنفسها دون انتظار أحد ليخوض لها معاركها، فالفارس أيضًا لديه معاركه مع الحياة. وعلى حياتهما معًا أن تشكل استراحة محاربيْن، حيث يضع كل منهما سلاحه جانبًا،

الواقع مختلف، لن يأتي أحد لإنقاذك. عليك أن تدركي هذا سريعًا يا عزيزتي!

يأتي الصباح ليذكرنا أن الحياة يمكنها دومًا أن تبدأ من جديد، أن تمنحنا فرصة ثانية لنكون نسخة أفضل من أنفسنا، لا يهم أن نكون فيها الغالبين، المهم ألا نستسلم أو نتوقف عن المحاولة.

ربما يحرمنا الاستغراق في الخيال من دهشة الواقع أحيانًا، في المقابل يقتل الاستغراق في الواقع إحساسنا بالدهشة، ربما علينا أن نتأرجح بين الاثنين، فلا نأخذ الواقع على محمل الجد، ولا نبتعد كثيرًا عن الأرض فوق أجنحة خيالنا.

يا خالق الكون الوسيع أعد خلقي من جديد ‫ اجعلني قطرة ندى على صخرة يشرب منها ثعلب مسالم كفى الناس شره اجعلني نجمة تهدي عابرًا ضل طريقه في صحرائك الواسعة اجعلني حجرًا شكلته يدك بمهارة نحات يسبح بحمدك وقدرتك كل

فأحيانًا تتحول المعرفة إلى عتمة تبتلع أرواحنا.

يطلب الجميع منا الغفران. يقولون إننا سنرتاح إذا سامحنا، هل سنفعل؟ أم سنتألم مرتين؛ مرة حين وجعنا ومرة ثانية حين ابتلعنا وجعنا كترياق.

ألسنا نعيش في عالم مجنون، مزيف، مرعب؟ والأدهى أننا محبوسون فيه جميعًا دون أمل بالخلاص، نفترس بعضنا البعض بلا رحمة كوحوش كاسرة، ولا يوجد عاقل واحد يبحث عن المفتاح ويحررنا.

مع كل حزن يُولد أمل بتبدد أسبابه يومًا ما، بحدوث معجزة تكشف الغمة وتحقق الأماني المستحيلة إلا حزن موت الأحبة تنعدم معه الاحتمالات.

تشبه أول الحزن حين يتضخم كعملاق يملأ قلوبنا، ثم ينكمش مع كل لمسة حانية، وتذهب عنه فقاقيع تمنحه شعورًا كاذبًا بالتضخم.

«على حامل الأسرار أن يدفع ثمن المعرفة»

بدأت أشعة الشمس تشق السماء، وتتخلل فتحاتها لينفذ الضوء. الصباح جميل كعادته يحمل في راحتيه السلوى لكل الحزانى المكلومين، يذكرهم بأن فرصهم في الحياة لم تنفد ما دامت شمس جديدة تشرق من أجلهم كل يوم

«لا تفرطي في الطيبة؛ فالكثير من جوزة الطيب مثل جرعة قوية من السم».

تشبه الحياة طنجرة ضغط؛ تُطهى بداخلها الأقدار على مهل. وأبسط قواعدها التنفيس. حين ننسى القاعدة، يحدث الانفجار.