علاقتنا لفّها الصمت والخجل، الخجل من إظهار حبنا لبعض وخوفنا على بعض، خجل شابهُ العِند والنديّة، إن لم تُظهر حبي لك فلن أظهر حبك لي بصرف النظر عن خجلنا، أظهري لي اهتمامِك، بيّن لي عطفك، لن تجري الأمور على هواكِ،
السيرة قبل الأخيرة للبيوت
نبذة عن الرواية
«دعنا نقتل الوقت.. نعدّ حبات الأرز المضيئة وذرات السكّر المصفرّة، نعد حروف أحاديثنا مع أسراب الطيور الكثيفة التي تحلق وتتركنا نتساءل مبتسمين بدهشة: كم نحن حمقى! نعدّ بلورات الملح الخشن وفتات الملح الناعم، درجات الألوان اللانهائية في لوحاتي والألوان المحدودة على أجساد سمك البساريا الفضية والشفافة، نعد حبّات الرمال الشديدة الملوحة المبتلة بعض الشيء التي تبتلع أمواج البحيرة على مهل كمريض يبتلع ريقه بصعوبة، نبتلّ وحيدين.. ينقصنا الحب.. قلبي رقيق مثل سمك البساريا وجوفي مظلم كقاع البحيرة وعقلي مليء بالمربعات المتداخلة، كلما خرج مربع جديد من ضلع مربع قديم ينفد وقت. ليتكِ هنا..». إمضاء يوسف.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 340 صفحة
- [ردمك 13] 9789776898585
- دار المرايا
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية السيرة قبل الأخيرة للبيوت
مشاركة من Asmaa Fawzy
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
طبعًا هذه ليست التجربة الأولى للكاتبة، سنعرف لاحقًا أن لها مجموعتان قصصيتان،
وهذه فقط روايتها الأولى،
الأكثر جمالاً وتماسكًا .. بلاشك
بعض الأعمال يوقعك جمالها في حيرةٍ فلا تعرف كيف تتحدث عنها، عادة .. نتناول الحديث عن الحبكة والشخصيات واللغة، وكيف استطاع الكاتب أن يعبر عنها بشكل محكم، ولكن بعض الكتابات نتورط معها ومع عالمها بالكامل، فلا نعلم هل أحببنا اللغة أم الشخصيات أم طريقة التناول والبناء، وفي النهاية تبقى الكتابة الأدبية هي المعيار والجماليات التي نتحدث عنها لنؤكد هذا الأمر تبقى مختلفة وهامشية،
كل ما في الأمر أن الكتابة الجميلة تفرض نفسها،
وهذه كتابة جميلة وحقيقية .. تبدو من كل مشهد وكل فصل، مع كل انتقال وكل بيت، حكايات البطلة والناس من حولها، قدرتها الشديدة على التقاط تفاصيل العالم، واللعب بحرية بين الزمان والمكان، والإمساك بخيوط الحكاية لكي لا تنفلت ..
كل ذلك وأكثر تقوله السيرة قبل الأخيرة
وتفعله مريم باقتدار .. وشطارة
.
-
mesh mesh
اللهم صلي ع النبي.. ايه الحلاوة دي
كتابة ساحرة جذبتني من البداية لأجد نفسي أقلب الصفحات ولا أستطيع التوقف عن القراءة، ليس البطل هنا هو الحبكة أو تصاعد الأحداث ولكن طريقة السرد العفوية المتدفقة.. ذكريات الراوية عن البيوت التي سكنتها، وعمرت بأحبابها وحزنت لفقدهم
أحببت تصويرها للعلاقة بين الراوية وأبيها، فيض الشخصيات التي تملأ الرواية وتصفهم كما تصف كل شيء وكل مشهد ومكان
بالتفصيل وبطريقة جذابة حتى تجعلني أراه
رواية دافئة بها الكثير من الود والعفوية وخفة الدم، ومهارة في السرد والوصف والحكي حتى أي مشهد عابر تجعله حيا ومحببا بطريقة كتابتها، عين ترى الجمال في كل شيء وقلب ودود كما لو كان قلب صديق أو قريب وعشرة عمر، يحب ولا يعرف الكراهية
شكرا على كل هذه الحكايات والذكريات الملونة والمشاهد والصور والشخصيات والشجن والهزار، ورحمات الله على الأب الجميل