طبعًا هذه ليست التجربة الأولى للكاتبة، سنعرف لاحقًا أن لها مجموعتان قصصيتان،
وهذه فقط روايتها الأولى،
الأكثر جمالاً وتماسكًا .. بلاشك
بعض الأعمال يوقعك جمالها في حيرةٍ فلا تعرف كيف تتحدث عنها، عادة .. نتناول الحديث عن الحبكة والشخصيات واللغة، وكيف استطاع الكاتب أن يعبر عنها بشكل محكم، ولكن بعض الكتابات نتورط معها ومع عالمها بالكامل، فلا نعلم هل أحببنا اللغة أم الشخصيات أم طريقة التناول والبناء، وفي النهاية تبقى الكتابة الأدبية هي المعيار والجماليات التي نتحدث عنها لنؤكد هذا الأمر تبقى مختلفة وهامشية،
كل ما في الأمر أن الكتابة الجميلة تفرض نفسها،
وهذه كتابة جميلة وحقيقية .. تبدو من كل مشهد وكل فصل، مع كل انتقال وكل بيت، حكايات البطلة والناس من حولها، قدرتها الشديدة على التقاط تفاصيل العالم، واللعب بحرية بين الزمان والمكان، والإمساك بخيوط الحكاية لكي لا تنفلت ..
كل ذلك وأكثر تقوله السيرة قبل الأخيرة
وتفعله مريم باقتدار .. وشطارة
.