اقتباسات من رواية ساحرٌ أو مجنون

فلمّا وقفتُ فوقَ رأسه، ودُرتُ حتّى صرتُ في مرمى عينَيه، لم يقلْ شيئًا، غيرَ أنّه أشارَ بيُمناه إلى يمينه كأنّه يقول لي: "اجلسْ بجانبي". حللتُ نِجادَ السّيف، وعلّقتُه على جذع الشّجرة، وجلستُ إلى جانبه، وكان الظّلامُ آنئذٍ قد غَطّى على

❞ إمّا أنْ أكون صاحبَ حَقٍّ فأنتزعه بالسّيف، وإمّا أنْ أكونَ صاحبَ قُوّة فيهابني كلّ ذي عداوة، فإنّ العداوة لا تنتجُ إلا عن حسد، وإنّ الحسد لا ينتجُ إلّا مِمّن أمِنْتَه، وإنّه لا أمانَ بعدَ اليوم.⁠‫ ❝

❞ فأنْ تحمل النّاس على أنْ تهابكَ وترهبك إلى كُرهٍ، خيرٌ من أنْ تدعهم يطمئنّون إليك ويأمنونك إلى حُبّ؛ إنّ الخوف داعية الطّاعة، وإنّ الأمان داعية العِصيان. وإنّ الحُبّ للنّساء، والقُوّة للرّجال.‏ ❝

تَظُنُّ ابْتِساماتي رَجَاءً وَغِبْطَةً

‫ وَمَا أَنَا إِلّا ضَاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا

كلّ تقليبٍ في موضع الكلام يرفعه إلى عرشِ معنًى جديد؛ تلك هي اللّغة"

"فإلى أينَ أمضي؟". "إلى حيثُ تجدُ مجدك؟". "وأينَ أجدُه؟". "ليسَ له مكان، عليكَ أنْ تضربَ في الأرض بحثًا عنه؟". "وحدي؟". "وحدك".

وليسَ كالأنثى تُعيدُ ترتيب فوضى الرّجال.‏

أَقِلْ أَنِلْ أَقْطِعِ احْمِلْ عَلِّ سَلِّ أَعِدْ

⁠‫. زِدْ هَشَّ بَشَّ تَفَضَّلْ أَدْنِ سُرَّ صِلِ

عِشِ ابْقَ اسْمُ سُدْ قُدْ جُدْ مُرِ انْهَ رِفِ اسْرِ نَلْ

⁠‫. غِظِ ارْمِ صِبِ احْمِ اغْزُ اسْبِ رُعْ زَعْ دِلِ اثْنِ نُلْ

ما نَالَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ كُلُّهُمْ

⁠‫شِعْرِي وَلا سَمِعَتْ بِسِحْرِيَ بَابِلُ

⁠‫وَإِذَا أَتَتْكَ مَذَمَّتِي مِنْ نَاقِصٍ

⁠‫فَهِيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنِّي كَامِلُ

وولّى زمنُ الفقر إلى غيرِ رجعة، ونَكّبْتُ ورائي أمداح الأعاجم، ورأيتُ في هذا العربيّ ضوءًا في عتمة، وسِراجًا في ظُلمة، ولمستُ عنده المعالي الّتي سعيتُ لها طَوال ما مضى من حياتي،

ثُمّ نظرتُ إلَيّ وفِيّ، وأنا في السّابعة عسرة من عمري، فقلتُ إنّه عُمْرٌ يُمكن أنْ تنفذ من خِلاله لتُرَقِّق قلبَ هذا الملك، فإنّ القَلَمَ رُفِعَ عمّنْ لم يبلغُ الحُلم، غيرَ أنّه ارتسمتْ على شَفَتَيّ ابتِسامةُ هُزءٍ؛

لماذا يبقى عمره في السابعة عشرة ومنذ ان دخلا السجن كان في السابعة عشر؟؟

تعتلتزازلنلملخبدهلهللهلنلع

على قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ

وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ

وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها

وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ

يكلف سَـيفُ الدَولَـةِ الجَـيشَ همه

وقـد عَجَـزَتْ عنـهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ

وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسه

وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ

"في الدروب الملتوية، والأزقة الضّاجّة، أرى الناس ولا أراهم، هذا الحيُّ البائس لن يحتل بؤسه قلبي، الناس أشباح، الأجساد جثث، الكؤوس بلّور، البلور خمر، الخمر وَلَه، الوله بَلَه، الجواري متاع، المتاع خِداع، الخداع ابتداع، الحقيقة هنا، هنا فحسب، وأنقر رأسي بطرف إصبعي وأسير

٦