اقتباسات من كتاب زاد: أغنياء الجنة

واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت

‫إليك لا لك عند الناس حاجاتِ

‫بل لستُ أفهم معنىٰ للـحياة سوىٰ

‫عون الضعيفِ وجبر للمذلاتِ

‫ قد مات قوم وما ماتت مكارمهم

‫وعاش قوم وهم في الناس أمواتِ

ذلك لأن الزهد عملٌ من أعمال القلوب، عبادة قلبية.. لا دخل لحالة الجوارح بها، فأنت يُمكن أن تملك الدُّنيا كلها وأنت عند الله زاهد، لأن قلبك مُتعلق برب الدنيا وحده، وربما لا تملك قوت يومك وأنت عند الله ج

ليس الزهد بأكل الغليظ ولبس الخشن، لكن الزهد أن تكون الدُّنيا في يديك لا في قلبك، لا تُبالي بها إن أقبلت أو أدبرت.⁠‫

والفقر ليس عيبًا، إنما تمـجيد الفقر هو العيب، واتخاذه مُسكنًا يثبط العزائم والهمم هو العيب، وإنا لمسؤولون أمام الله عن قلوبٍ كسرها الفقر قهرًا.. ماذا صنعنا لهم؟ هل أغنيناهم عن الحاجة أم زحمناهم فيها؟! ‏

انـثـروا القمح علىٰ رؤوس الـجبال حتىٰ لا يُقال جاعَ طيرٌ في بلاد المسلمين

❞ لكننا ظننا أنه يـجب علينا أن نُصبح أغنياء حتى نُنفق! ‏

⁠‫‏والحقيقة أننا لن نُصبح أغنياء حتى نُنفق!! ‏

‫وهذا هو السر.. أنك لن تُصبح غنيًّا حتىٰ تُنفق!! ❝

❞ اشترى بئرًا وأطعم الناس فقال له النبي ﷺ: «أنت طلحة الفَيَّاضُ» ‏ ❝

❞ فقال عثمان ‏ رضي الله عنه ‏: زادني الله بكل درهم عشرة وبكل عشرة مائة وإني أشهد الله أني قد جعلت هذا الطعام صدقة على المسلمين! ‏ ❝

❞ لم يكن الصديق يـسعى لجمع المال حُبًّا في الدُّنيا بل جمعه لاستعمالها، فهم المعادلة التي لم نفهمها نحن، فأغناه الكريم مرة أخرى.. فأنفق أخرى.⁠‫ ❝

❞ عندما لا تدفع ثـمن السلعة المُقدمة لك.. فاعلم أنك أنت السلعة! ❝

فليفعل العاق ما شاء.. فإنه غير موفق

⁠‫‏قيلت هذه الحكمة على لسان الحياة ‏

فليس الزهد ألا تـملك شيئًا.. ولكن الزهد ألا يـملكك شيء!