أخطرُ التجارب في حياة الإنسان. الولادة.
الكلمة الأجمل
نبذة عن الرواية
حين دُعي الأيسلنديُّون، في استطلاع رأي، إلى اختيار الكلمة الأجمل في لغتهم، لم يتردَّدوا في اختيار اسم المهنة الأنبل "قابلة"، والتي تعني في الأيسلنديَّة، حرفيًّا، "أمّ النور"... في هذه الرواية البديعة، تتقصَّى قابلةٌ المسار الذي يقطعه الإنسان من ظلمات الرحم إلى ظلمات القبر، محاولةً الكشف عن لغز الألغاز، عن أعجب الأشياء، عن النور... إنَّها روايةُ الحدود القصوى، روايةٌ عن الوجود والعدم، عن هشاشة الإنسان، وعن تفوُّق الحيوان، عن وجودنا الطارئ وعن ومضة الحياة التي مُنِحناها بين ظُلمتيْن... مَن بوسعه أن يستجليَ أبعادَ الحياة أفضلَ من المرأةِ التي على يديْها نأتي إلى العالم؟ ومَنْ بوسعه أن يتساءل عن ماهيَّة النور أعمق من مؤلِّفةٍ تنتمي إلى القسم الأظلم من العالم، حيث يسود الظلام شهورًا، وحيث كلّ التماعةِ ضوءٍ مناسبة للتأمُّل والفرح!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 248 صفحة
- [ردمك 13] 978-9953-89-755-4
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Nourhan El Badawy
هل تعرفون تلك الموضوعات المتشعبة المفككة والمترابطة في الآن نفسه؟ حقيقة عرفتها واختبرتها في رواية "الكلمة الأجمل".
أولا وقبل كل شيء، عنوان "الكلمة الأجمل" ليس هو العنوان الأصلي للرواية، فقد جاءت الترجمتين الانجليزية والإسبانية بمعنى "Animal Life" وهو في وجهة نظري المتواضعة، العنوان الأمثل للمحتوى، لكنه ليس جذابا للقارئ العربي. ولهذا أظن -وهذا ظن فحسب - أن الناشر قد اختار أقرب العناوين لبداية النص.
نبذة: كما جاء في نبذة الناشر، اختار الأيسلنديون كلمة "القابلة" وتعنى حرفيا "أم النور" باعتبارها الكلمة الأجمل في اللغة الأيسلندية. جاءت بطلتنا دييّا قابلة تعيش على إرث خالة أمها، وهي قابلة أيضًا كانت تعمل في مصحة الولادة نفسها، ولها الاسم نفسه. نتتبع حياة دييَّا التي تعيش في بيت خالة أمها، وتركت دراسة اللاهوت لتصير قابلة مثلها، تنقب في أشيائها وأوراقها، وتعيش على أثاثها القديم، كأنها في متحف قديم. وإذ هي تنقب في الأوراق تكتشف ثلاث مخطوطات لنصوص كتبتها العجوز على مدار حياتها. تتحدث فيها عن النور، عن الإنسان، عن مملكة الحيوان، عن الصدف والمتاهات. وفي النهاية سنرى ماذا ستفعل بهذه المخطوطات وهل ستنشرها أم لا؟
رأيي: هناك أيسلندا، وهذه رواية أيسلندية بحتة. تصف الكاتبة مناخ أيسلندا وطقسها المتقلب، وخصوصا اشتياقهم للشمس، للنور. من هنا جاءت كل هذه الرمزية. سميت القابلة بأم النور، لأنها تساعد الطفل، الإنسان الأول في الخروج من ظلمات الرحم إلى نور الدنيا. نور الدنيا الذي حرمهم منه الضباب الكثيف والليل السرمدي. فكان النور في كل شيء حولهم وبداخلهم. في رأيي هذه رواية فلسفية هادئة، من النوع الذي يخبرك بحجم الإنسان مقارنة بما حوله من مخلوقات، مقارنة بهذا الكوكب وهذه الأرض. سترى الإنسان بعين أخرى تثير التساؤلات.
أود أن أشيد بالغلاف أيضًا، أجواء أيسلندية رائعة.
أنصح بقراءتها.