أعرف أن الموت هو مصير كل البشر، لكن جدي كان كيانا مختلفا بكل المعايير، كأنه ملاكا نزل على الأرض وعاش بأسلوب مغاير لأنه هبط على أرض خشنة، فعاش أياما خشنة وحرم نفسه من كل شيء إلا تربية الكيان التالي له، لكن أبي لم يكن مثله ولن أكون مثله أبدا لأن جدي كان يرى المخاطر الوافدة نحونا من بعيد ويتحاشاها.
كفر عسكر 7 - سنوات اليتيم التائه
نبذة عن الرواية
"سأعاود البوح عن رعاية الأب في مراحل العمر الأولى لأكمل ما بدأته عندما بحت لكم بما قدمه لي من وصاياه لأن البدايات تحمل داخل الداخل منها مقدمات نهاياتها المؤكدة، فالدنيا بحساباته كانت وستبقى دوارة، فكم طلعها ناس كانوا يسكنون تحت الأرض أو «بواطيها» وتبدلت أحوالهم بقدرة القادر «ليصبح واطيها عاليها» كما شاعت العبارة لتبرير الطلوع الصعب بالقسمة والنصيب وقدرة القادر أو حتى البخت والمكتوب، ليكف الناس عن اندهاشهم وبذل المساعي المتواصلة لمعرفة أسباب الطلوع غير المبرر لمن طلعوا من قاع القاع لقيادة تجار الخردة أو الزبّالين والكنّاسين مثلا بدون حقوق واضحة، ولأن البخت والنصيب وحده قادر على تبديل الأحوال، فلا داعي للسعي لمعرفة الأسباب، لأن السعي لا يستحق اعتراضاتنا على أدوات السلب والنهب المخفية وقد ظهرت وبانت وأعلنوا وجودها على غير توقع، فإن التفكير في الحسد لن يفيدنا ويساعدنا لنتعرف على أسباب المتغيرات الحقيقية ما لم نعترف بوجود النصيب الغلاب لنا، وبالقسمة والمكتوب أو قدرة القادر طمعا في غفرانه، على هذا النحو كان يحدثني أحيانا فأتفكر وأهز دماغي متظاهرا بأنني أوافقه، بينما في داخلي سؤال عن مغزى هذه الحياة وأسباب وجودنا أو رحيلنا عن الدنيا بلا مقدمات وفي لحظات حرجة، تمامًا مثلما جرى لي عندما فقدت أمي وهي تلدني وتمنحني عمرها ساعة الرحيل الصعب وأنا مولودها، واليتم جحيم يتجسد ماردا أو مجموعة مردة تسعى لعذاب أمثالنا على سطح الأرض ولا تكف أو تشبع."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 210 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-87148-6-9
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
40 مشاركة
اقتباسات من رواية كفر عسكر 7 - سنوات اليتيم التائه
مشاركة من hazem el sheikh
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Karim Refaat
سنوات اليتيم التائه
الكتاب السابع من سلسلة كفر عسكر
تحكي قصة اليتيم ومعاناته وغربته مع والده المنصور ابن عوف وبعد وفاة والدته قمر بنت النعناعية.
الصراع في الرواية يبدو ظاهريا بين عائلة عوف من جانب وعائلة النعناعية من جانب آخر بينما نتعرف من خلال الأحداث أن أولاد شلبي يدعمون ويحرضون النعناعية في الخفاء لتجنب المواجهة المباشرة مع أولاد عوف مما يستدعي الكثير والكثير من الرموز والاسقاطات.
تأثرت بمشاعر ومعاناة ابن المنصور ووالده وتشتتهم بعيدا عن جذورهم وميراثهم، كما تعاطفت بشدة مع قمر بنت النعناعية.
الرواية تطرح سؤالا هاما هل يمكن أن نتعايش بسلام مع خصومنا القدامى رغم ما تسببوا لنا فيه من ضربات وجروح وآلام مازلنا نعاني من آثارها على أجسادنا وعلى أصولنا وجذورنا القديمة.