أشكال الظلم وأنواعه تختلف من زمن إلى زمن، لكنها أبدًا لا تنتهي أو تزول، يظل الفقراء مطيّة لمن يملكون ويحكمون ويتحكمون، حتى من شارك الفقراء فقرهم زمنًا يتناساه ويردم على ماضيه إن استطاع، وينسى ذاكرة الناس، أو يتوهم أن ما فات مات، رغم أن ما فات يبقى ولا ينتهي أثره
كفر عسكر 3 - حكايات المدندش
نبذة عن الرواية
"سوف أحكي لكم حكاية الست النَسَّافة وعيالها، قبل أن يحين الأجل المحتوم وينتهي العمر؛ فينساها الناس أو يغيِّروا ترتيب أحداثها، أو يصبح عاليها واطيها شأن كل شيء يفوت عليه الزمن الدوَّار أسرع من الساقية، والناس في كَفْرنا وكل الكفور المجاورة يُوَلِّدون البغلة ويعملون من الحبة قُبَّة، صحيح أنني منهم، من نفس ناس الكَفْر «الأزرق» لكنني أختلف عنهم، عشت وسطهم صحيح لكن لكي أتفرج عليهم قبل أن أُفَرِّجهم على أرواحهم، أقلد أصواتهم أو خطواتهم فيضحكون، حتى حضرة جناب العمدة الجديد يضحك عندما أقلد مشيته أو أتنحنح مثلما يفعل شيخ البلد العجوز في أنصاف الليالي، وربما أقلد لهم صوت الثور الهائج أو الجحشة طالبة العُشر، أو أنادي مثلما يفعل رجب الأعور عندما يسرح في دروب الكَفْر؛ بحثًا عن فَردة حلق مَسلوتة من أذن طفلة، أو بطة شردت فوق أسطح الدُّور وتاهت، أو حتى صديري طيَّرته الريح، ينادي ويُمَنِّي الخلق بالمكافأة الحلال."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 187 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-87320-2-3
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من رواية كفر عسكر 3 - حكايات المدندش
مشاركة من hazem el sheikh
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Karim Refaat
حكايات المدندش
الكتاب الثالث من سلسلة كفر عسكر
على لسان حسنين المدندش طبال الكفر وزماره ورداحه وندابه وحافظ أسراره، هو المدندش التاسع في سلالة المدندشين، رجل بسيط على الحياد لا ينتمي لأولاد عوف ولا لأولاد شلبي يعيش على هامش الحياة في كفر عسكر، لا يمتلك المال ولا العائلة المعمول حسابها لكنه غني بالحكايات والتجارب والأصل الطيب.
المدندش غير معني بالصراع بين أولاد عوف وأولاد شلبي -رغم ظهور الصراع في خلفية الأحداث- لكنه بالأساس يحكي عن نفسه عن حياته عن كفر عسكر، عن صعود المادة والقرش البراني وتراجع القيمة والقرش المحلي، صعود الشر والخسة وتراجع الخير والأمانة، صعود أسافل الناس وتراجع أبناء الأصول.
أعجبتني حكاية النسافة ورمزية صعودها وامتلاكها للبيت ولأرض العوايفة ونسفها للدار والعائلة كما تنسف الحبوب.
حكاية المغدور أعطت عمقا أكبر لقصة سيد عوف وأسباب مقتله والتآمر عليه.
حكاية سلمان تبدو كقصة صعود من القاع للقمة لكنها كاشفة لكيفية الصعود في الزمن الحالي، صعود على أكتاف البسطاء والمهمشين حتى لو كانوا أكثر وعيا وشرفا ونقاء.