رأس البر

• الرواية: رأس البر

• المؤلف: عمر فايد

• الناشر: دار شفق الكويتية

• عدد الصفحات: 136 صفحة

• التقييم: ★★★★☆ 5/4.5

• السرد: السائد أن تكون الرؤية السردية إحدى ثلاث:

- الرؤية من الخلف، والراوي يروي عن الأشخاص والأحداث.

- الروية مع، أو المصاحبة، والراوي شخصية من الشخصيات.

- الرؤية من الوراء، وفي الغالب تجمع الرؤيتين السابقتين، وهذا هو نمط الراوي كأنه لا يعلم بعالم الرواية، وهو نوع من التمرد وكسر النمطين الأولين، و(رأس البر) في هذا الاتجاه. الرؤية السردية ذاتية وحديث مونولوجي، والراوي ذاتي، شخص يحكي قصته، ثم في الجزء الثاني استلم الرواية شخص آخر، سرد موضوعي راوي يحكي عن فهد، ثم يحكي عنهما معاً. الرؤية السردية في الرواية لديك تمرد على القواعد المألوفة، وهذا طبعاً يدخل في دائرة الفن والإبداع.

• الحبكة: أتقن المؤلف عمله وجعل الأحداث متتالية ومتسارعة دون إخلال ببناء القصة فجعل العمل مشوق والمغامرة واقعية. تستحق دراسة نقدية وافية وتحليل نفسي، لأنها تصور الذات الإنسانية وإرادتها وقدراتها، وتزاحم رواية همنغواي (الشيخ والبحر.)

• بناء الشخصيات: يسبر الكاتب غور الشخصيات ويكشف لنا ما يعتمل في نفوسها بمشرط عجيب، يكاد يجعلك تلامس بعض المواقف لتجد لها صدى في نفسك وتشعر أحيانًا بالتماهي أو تقمص الشخصية، حيث تدمج داخل ذاتك دوافع واتجاهات وسمات لدى أبطال الرواية أحيانًا.

• بناء العالم والأماكن: ما أوصل نجيب محفوظ للعالمية هو كتابته عن البيئة المحيطة به من حواري ومقاهي وعامة، وما جعل بناء الرواية محكمًا أن الكاتب نفسه من دمياط فرصد لنا رأس البر كأنها رَأيَ العين. وأضفى عليها طابع خاص بوصفه الدقيق والمتقن للظواهر الطبيعية فيها.

• التفاصيل (ملائمتها مع جو الرواية):

• الأحداث: خالد شاب يافع يتيم قرر خوض مغامرة عمره بعد أن ضاقت الدنيا في عينيه، سعيًا وراء هدف زرعه بداخله معلمه دون قصد منه. فقرر الإبحار بقارب من صنعه على غرار سندباد من مدينة رأس البر إلى مدينة أحلامه، البندقية، ليواجه مع سعيه هذا وفي رحلته تلك تقلبات وتغيرات وأحداثًا يشيب لها الولدان ولم تكن لتخطر على باله. الرواية جذابة من الغلاف إلى الغلاف بلا مبالغة، انتهيت من قراءتها في يومين لتتابع الأحداث العجيبة والجميلة التي ترغب في معرفة نتائجها، وسأرغب في قراءتها بتروي مرة أخرى على تطبيق أبجد الذي صدرت عليه مؤخراً.

• النهاية: أنتقص نصف نجمة من العمل بسبب النهاية الغريبة والمفزعة بعض الشيء، والتي لا يصح الإفصاح عنها هنا، لأترك للقارئ –الذي قد يخالفني في تقديري– حرية الرأي ولا أفسد عليه أحداثها الممتعة.

رواية ممتعة بما تحوي من مغامرة و بها العديد من التفاصيل المهمة سواء دينية او سياسية

قصة ممتعة ومشوقة لأقصي درجة….. ليتها إكتملت🥲

اسم الكتاب: رأس البر

اسم الكاتب: عمر فايد

التعريف بالكاتب: عمل مترجما، ومن أهم أعماله المترجمة (مت فارغًا ـــــ خرافة النباتية ــــــ اغتصاب العقل ـــــ ثعابين في بذلات العمل ـــــ إذن بالشعور ـــــ موت الخبرة ـــــ التعافي من الاعتداء المستتر ـــــ رغد العيش ـــــ عقل فوق العقل ـــــ الغوريلا الخفية) وروايات منها: حياة نينا هيل المولعة بالكتب وشهادة زور وفي غابة حالكة الظلام.

تصنيف الكتاب: رواية

دار النشر: دار شفق الكويتية

عدد الصفحات: 136

سنة النشر:2023

ملخص الرواية:

خالد شاب يافع في التاسعة من عمره يتيم، قرر خوض مغامرة عمره بعد أن ضاقت الدنيا في عينيه، سعيًا وراء هدف زرعه بداخله معلمه دون قصد منه. فقرر الإبحار بقارب من صنعه على غرار سندباد من مدينة "رأس البر" إلى مدينة أحلامه "البندقية"، ليواجه في رحلته تلك تقلبات وتغيرات وأحداثًا عجيبة وغريبة.

عنوان الرواية:

عنوان الكتاب هو أول ما تقع عليه عين القارئ، وهو العتبة الأولى بحسب تعبير الناقد الأدبي الفرنسي جيرار جينيت، وله علاقات جمالية ووظائف عدة أولاها تمييز الكتاب عن غيره من الكتب، ومنها الإيحاء بمضمونه وإغراء القارئ.

فالعناوين أدوات نفسية وهي وسيلة مرجعية أيضاً لما قد يحتويه الكتاب، فأنت حين تسمع اسم كتاب معين تتذكر مباشرة ما قرأته منه، لأن العناوين وجدت لتختصر، وعليه فإن العنوان هو أول لقاء نفسي بين الكاتب وقارئه.

والعنوان الذي اختاره الكاتب " رأس البر" لا يعبر عن مضمون الرواية، فهو يمثل في الرواية نقطة انطلاق للمغامرة التي قرر أن يقوم بها بطل الرواية "خالد"، مثلها مثل " الكويت" التي انطلق منها الشاب الآخر " فهد" فهو يمثل مكانا فقط ليس له انعكاسات على أحداث الرواية، وكان الأفضل أن يختار عنوانا يوحي بالمغامرة.

السرد الروائي:

استخدم الكاتب هنا أساليب السرد المتنوعة: ففي الجزء الأول، الراوي هنا شخص (خالد) يحكي قصته، فالرؤية السردية ذاتية، والراوي ذاتي، ويسمى الراوي هنا (الراوي المصاحب أو المشارك)، ثم في الجزء الثاني استلم الرواية راوي آخر (راوي يحكي عن فهد)، يعتمد على الرؤية الخارجية وهو ما يعرف) السرد الموضوعي (، ثم تضافرت الرؤيتان الخارجية والداخلية في تقديم بقية الرواية.

وهذا يدل على تمكن الكاتب من أدواته ومهاراته الإبداعية

الأسلوب اللغوي: جميل، والمفردات ثرية بالكلمات والجمل البلاغية، والجمل والتراكيب الأدبية تثري العمل وتثير خيال القارئ.

الحبكة: أتقن الكاتب نسج الحبكة وجعل الأحداث متتالية ومتسارعة ومشوقة.

بناء الشخصيات: أجاد الكاتب في رسم الشخصيات، واستطاع ان يكشف لنا ما يعتمل في نفوسها ماعدا شخصية الأستاذ المعلم التي كانت غير واضحة المعالم والتطور، هل هو مدرس لغة انجليزية أم مفكر صاحب رؤية وكأنها وجدت ليمرر الكاتب ما يريد إيصاله من أفكار وأراء.

الوصف: ما يميز هذه الرواية هي قدرة الكاتب على وصف الأمكنة والأشياء، كوصف شاطئ مدينة رأس البر ووصف البحر وتقلباته، ووصف الباخرة ومعداتها.

النهاية: غير متوقعة، وكأن الكاتب أراد أن ينهي الأحداث ولكنه لم يجد نهاية منطقية فأنهاها بهذه الكيفية الغامضة والمفتوحة.

رأي الشخصي:

- لا أميل لهذا النوع من الأدب ــــ أدب المغامرات المبني على الخيال غير المنطقي ـــــ، وأرى أنه يناسب شريحة الأطفال واليافعين، وقد جعل الكاتب بطل الرواية في حدود هذه السن وجعل قرينه فهد على مشارف الثالثة عشر، حيث كانت البداية على لسان خالد بقوله: في التاسعة من العمر راودتني تلك الفكرة القوية والغريبة لماذا يميل الناس إلى إزهاق أرواحهم حينما يتملكهم اليأس.

فهل من المنطقي أن هذا السؤال يراود طفل في التاسعة أو الثالثة عشر، وكأن الكاتب يعلم أن هناك من يرفض هذا المنطق فيعلن متحديا: هل أنا أصغر من أن تدور تلك الأفكار في خلدي، فما بالك إن كتبت هذه الرسالة.

قد يرد قائل: لكن الكاتب أشار إلى أن هذه الفكرة إنما غرسها بداخله معلمه دون قصد منه حينما شرع في قص مغامرات سندباد عليه.

كما أنه جاء في سياق الأحداث مواقف وعبارات لا تتناسب مع عمر البطل إلا إذا كان الطفل أو اليافع هذا يمثل دور المثقف والعالم والمفكر والمصلح والمعارض والعابد الخاشع ...الخ

- فعلى مدار الأعوام الماضية قرأت قرابة ثلاثمئة كتاب واستوعبت أفضل ما فيها وشاهدت عشرات الأفلام الوثائقية.

- أه من تلك المشاعر التي تعتمل بداخلي، هل أصبحت أغاني ام كلثوم الصعبة مألوفة لدي، هل تلك النظرة التي تشق البحر نصفين وصولا إلى الشمس هي التي قال عنها إبراهيم ناجي بالأطلال: عبق السحر كأنفاس الربى، ساهم الطرف كأحلام المساء؟

- بدأت بقطع بعض أشجار الفيكس، لطالما كرهت تلك الشجرة، فهي لا تثمر ولا تتبرعم عليها الأزهار ومع ذلك تزرعها المحليات في أنحاء مصر، لماذا التعامل مع الأشجار بمنطق ملء الخانات من موظفي البلدية؟

- في تلك الليلة صعدت إلى السطح لأختلي بنفسي بعد أن نام أقراني، توضأت ونويت الصلاة ركعتين اتبعتهما بأخريين للخشوع الذي لامسني في الركعة الأولى فلم أذقه من قبل وهنا صادف أن قرات كلاما للإمام الغزالي عن رب العالمين ....

- صليت وبكيت واستزدت من صلاتي وأطلت سجودي حتى فارت الدماء بداخلي وسال الدمع مني شوقا وحبا له، وطمعا فميا عنده وفي رحمته، سجدت حتى لانت اعصابي وجسدي وخشع مخي، وانتقلت من الدنيا الفانية الى رحاب ملكوته الذي لا يخشى عطاء، ويجبر ككل منكسر، ولا يصد من رغب إليه.

فإن كان الغرض من الرواية هو مغامرة على غرار مغامرات السندباد البحري فقد أبدع الكاتب في هذا المجال بداية من هروب الطفل من الملجأ وذهابه لشاطئ رأس البر ليبدأ المغامرة التفكير في صنع الرمث ــــ الانطلاق في عرض البحر ــ انقلاب القارب ـــ انتشاله بواسطة الباخرة العملاقة ـــ مقابلة فهد ـ هروبهم من الباخرة ـ احداث الجزيرة.

أما مقدمة الرواية وشخصية المعلم فلا تفسير لوجودهما، إلا أن الكاتب أراد أن يمرر جملة من المعارف التي تحصل عليها من عمله كمترجم كقوله على لسان خالد:

- اتبعت حدسي فحسب ان هذا شيء ينبغي لي فعله، ربما تأثرت أكثر من اللازم بكتاب مت فارغا. ملحوظة: الكتاب من ترجمة الكاتب

فالمعلم تطوع هو وزجته ليعلمان خالد ورفقائه الإنجليزية ـــــــ السبب الرئيسي الذي كلف به معلمنا هو تعليمنا الإنجليزية وهذا ما برع فيه على مدار أربع سنوات ــــــــــ ومع ذلك لم يظهر أثر أو حدث يؤكد أو يدل على ذلك، إنما نجد المعلم قد تفرغ للحديث معهم عن دين الإنسانوية، هذا الدين الذي بأركانه الخاصة من شذوذ ونسوية ونباتية وحق الإجهاض ومنع الإعدام وتيسير الزنا وتأخير سن الزواج قانونا وعقائد باطنية تحت عباءة العلاج بالطاقة وممارسة اليوجا وتحول جندري بين الجنسين وتعاليم أخرى شيطانية

مع تنبيهه أن ليس كل مايذكر في الكتب علوم بحتة أو نظريات مثبتة أو أخلاق نقتدي بها وإنما يغلب على بعضها خصوصا المترجم عن الغرب حديثا توجهات تهدف إلى نشر دين الإنسانوية الذي يهمش الأديان السماوية كافة – لا تنس أن الكاتب مترجما.

الحديث عن المسيح الدجال وكيف أن العديد من المنظمات السرية تهيئ العالم نفسيا وعمليا ليؤذن له في الخروج بعد أن ينساه الناس، وهذا هدف كل تلك الأفلام عن نهاية العالم والسحر الأسود وتدمير القيم الأسرية وغيرها وكل تلك الشركات متعددة الجنسيات، وكل تلك المسلسلات التليفزيونية وقنوات الاخبار الرئيسة التي تروج لإباحة الخمور والزنا والشذوذ والاباحية والاشادة بلوث الدفاع عن البيئة بشتى الأنواع، مثل التغيرات المناخية والنباتية التي نصحني لأعرف مصائبها بكتاب مترجم عنوانه" خرافة النباتية" ملحوظة : الكتاب من ترجمة الكاتب

وكذلك الحديث الطويل عن النسبة الذهبية

وأرى أنه لو تم حذف الفصل الأول أو معظمه، ما ترك أثرا على سير الأحداث، وما أدرك القارئ أنه فاته شيء.

يتوقف أثر الرواية على حسب الشريحة الموجهة لها، وأرى أن هذه الرواية تناسب شريحة اليافعين من سنة 20-15 سنة لا أكثر، فهي رواية شيقة ممتعة بها قدر كبير من المعلومات الصحيحة الدقيقة.

الرواية أكثر من رائعة. بالرغم من كثرة التفاصيل إلا أن كل تفصيل يضيف جديدا. تحياتي للملف. ولمن أوصاني بقراءة هذه الرواية.

سؤال... هل هناك جزء تال أم أن النهاية المفاجئة للغير فقط؟

رواية جميلة جدا احببتها وانتهيت منها في أقل من يومين تحتوي معاني جميلة وقيم سامية بالإضافة إلى أنها مشوقة .. ولكني أنتظر الجزء الثاني منها لأني اعتقد أن الكاتب تعمد ترك النهاية تحتمل جزء ثاني كما أني اتمنى من الكاتب أن لا يتأخر علينا بالجزء الثاني .

قراءتها. مشوقة وممتعة، ألفاظ جذابة ومتناغمة، رسائل قيمة في طريقة سردية لن يمل منها القارئ. مغامرة عربية ومصرية أصيلة. ونهاية صادمة. أتمنى لو أن لها جزء ثانيا 💙🤍

رسائل قيمة في ألفاظ بسيطة وطريقة سردية رائعة لن يمل منها القارئ. ولكن مع الاسف النهاية مبهمة أتمنى ان يكون لها جزء ثانِ

هي الروابة انتهت فجأة و لا في جزء ثان .. 🤔

الأسلوب جميل الفكرة جديدة لم اقرر هل احببتها ام لا

لكن القصة تستحق القراءة ويبدوا ان لها جزء تالي لان النهاية غير تامة

رواية "رأس البر" لكاتبها المصري المبدع أ. عمر فايد

سرني كثيراً أن أكون أول المطلعين عليها، ومراجعها لغوياً، وهي من الأعمال التي استمتعتُ بتدقيقها ومراجعتها لغوياً كثيراً، لدرجة أنني أعدت قراءتها مرة ثانية؛ ففي القراءة الأولى أخذت متعة تتبع القارئ للقصة نصيباً كبيراً من نظرة المراجع المدقق عندي.

الأسلوب اللغوي جميل، والمفردات ثرية، والأخطاء نادرة، والتكثيف في توصيل الرسائل باهر، والمعالجة الفنية للسرد رائعة وممتعة.

للكاتب عدة إصدارات مترجمة، وهذه أول أعماله الإبداعية، وحقاً رأيته يسير نحو العالمية بأدب السرد، وإنه ليزاحم بإبداعه الكاتب الأمريكي آرنست همنغواي وغيره من المشاهير، أرجو له التوفيق والاستمرار في عطاء الإبداع والفن الجميل.

رواية "رأس البر" صدرت مؤخراً عن دار شفق أنصح باقتنائها سريعاً، وقراءتها. مبارك له وللدار ❤🌹