اقتباسات من رواية رأس البر

لماذا نطمع دومًا بالمفقود؟ أهو حب التملك أم كما قال معلمي، من قبل، توق إلى عالم مثالي والذي رأيناه قبل مجيئنا إلى الدنيا بعد أن أشــهدنا ربنا على أنفسنا، ثم هبطنا بعدها إلى تلك الدنيا بذلك الحنين المكبوت إلى شيء عظيم نفتقده؟ إله جميل واحد أحد خاطبنا وخاطبناه وجنة الخلد رأيناها وتشــوقنا إلى مــا فيها، ولما نزلنا على الأرض ظل هذا الحزن الدائم يلازمنا، فنبكي على كل فائت ونحزن من كل آت، ولو ملكنا ما نسعى وراءه ظل هذا الحزن يلازمنا دون تفسير يرضينا، وما الحبيبة صعبة المنال كتلك الفتاة والعزيز الغائب كمعلمي والأهل الراحلين كأبي وأمي إلا رموزًا نعرب بها عن حزننا لهذا العــالم المفقود، فإذا ملكنا الحبيب ناكفناه، وإذا عاد الغائب تشــاجرنا معه، ولو رجع الأموات لتمنينا الخلوة بأنفسنا بمنأى عنهم. غريبة هذه النفس التي بني جنبينا.

عمر فايد، رواية رأس البر.

ألم يخبرني معلمي أن لكل إنسان مأساته الخاصة،

«الحق والخير من دون قوة تحميه لا معنى لهما،

الكِبَرُ خطيئةُ إبليس الأولى التي يحاول غرسها في كل نفس. هذا ما يجب إخماده أولًا».

أن لكل إنسان مأساته الخاصة، حتى وإن داعب بأصابع قدميه مياه حمام السباحة في فِناء قصره المنيف، ولم يرتبط بأي التزامات؟

❞ ألم يخبرني معلمي أن لكل إنسان مأساته الخاصة، حتى وإن داعب بأصابع قدميه مياه حمام السباحة في فِناء قصره المنيف، ولم يرتبط بأي التزامات؟ هذا ما قاله وهذا ما أؤمن به. ❝

❞ الحق والخير من دون قوة تحميه لا معنى لهما، سيأتيهما الباطل من بين أيديهما ومن خلفهما وعن يمينهما وشمالهما حتى يقضي عليهما، إن لم يُزهَق الباطل بالقوة، ويُؤخذ على يديه فالخبثاء سينشرون أفكارهم الشيطانية بكل جرأة لاجئين إلى القوة والنفوذ ❝

فالزمان يمر ونعتاد معه التأقلم مع الأقران والقواعد والسلطة الجديدة والعالم الجديد.

لكن هذا الخير إن لم يتصدَّ بقوته للباطل في مختلف مراحل العمر، فهو آيل إلى السقوط».

❞ يا له من سحر أن تتحدث إلى قرين لك لا يحمل لك حقدًا ولا يتصيد لك خطأً. ❝

«رأينا جميعًا هذا ورُسِّخَ في غريزتنا، ذلك الشوقُ الدائم بداخلنا لعالم مثالي نطارده في رموز كحبِّ أطفالنا أو والدينا أو زوجتنا أو سيارة أو منزلٍ فسيحٍ… أيًّا كان، وما إن تصبح تلك الرموز بين أيديدنا فإننا لا نرضى بذلك فحسب؛

❞ فالزمان يمر ونعتاد معه التأقلم مع الأقران والقواعد والسلطة الجديدة والعالم الجديد. ❝

❞ إن العائلات التي تورث أبناءها السذج مالًا لا يعرفون قيمته وكيف اكتُسب يهدرون ثروتهم على خسارة مؤكدة ❝

❞ دائمًا ما يجد الحمقى والحاسدون والمتسلطون سببًا مقنعًا ليثنوك عما عزمت عليه، ويستفزوك حتى يعرفوا ما تضمره وما تهدف إليه، ثم يحطموه بكل ما أوتوا من قوة، وكل ذلك مغلف بعباءة النصح والإرشاد والمصلحة العليا. ❝

ولتحاول أن تصبح مثل مرآة تعكس كل شيء؛ لكنها لا تحتفظ بأي شيء داخلها، حينها فقط سيهديك ربك وتستقيم مع فطرتك».

قال مقتبسًا من أحد أبطال الشطرنج الأوائل بول مورفي: «القدرة على لعب الشطرنج إشارة إلى نبل الرجل، أما قدرته على لعب الشطرنج بحنكة وتمرس فإشارة إلى حياة مهدرة».

أين توكلك على الله يا خالد؟ ألا تذكر قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّلِه لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً».

❞ عندما تطارد هدفًا ملموسًا بنفس عزيزة ونشطة، تُشحَن بطاريتك تلقائيًّا، أما الجزع واليأس فلا يجذب إليك إلا من يفترسونك باسم النصيحة المخلصة والخوف عليك. ❝

❞ إن لكل شخص مأساته الخاصة ❝

❞ الإيمان ليس من وظائف العقل فحسب؛ وإنما نابع في الأساس من القلب والغريزة» ❝