وإدراكي لمحاولاتها الثعبانية لجرّي داخل مصيدة يحظر بداخلها كتابة أي كتاب إلا كتب كتابي عليها،
سوسو بابا
نبذة عن الرواية
بدأ الأمر بمتابعة عادية للأخبار، بل أقل من العادية، فلم أكن من سعداء الحظ الذين شاهدوا كاتب الأطفال الشهير "سوسو بابا" وهو يقتل زوجته ويشرّح جثتها في بث مباشر على الفضاء الأزرق، عنوانه "ما يطلبه الكتاكيت"، حيث نفّذ -والعهدة على التايم لاين- كل ما كتبته الكتاكيت أو الأطفال الصغار من تعليقات حول كيفية جز الرقبة والطريقة المُثلى لعمل نافورة كاتشب بعد الانتهاء من الجزّ والحزّ، حيث ظن الأطفال، والعهدة على مُحنّكي التايم لاين أيضًا، أن الأمر مجرد لعبة والجثة المطروحة على المنضدة مجرد عروسة لعبة على شكل أنثى من الحجم الكبير!.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 192 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-87032-9-0
- المحرر للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية سوسو بابا
مشاركة من MoniCa / فريدة
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
شريف مصطفى
سوسو بابا... لعبة السيطرة بتفاصيل أدبية مؤلمة"
يقولون أن الأطفال أحباب الله، البراءة والبهجة التي نعيش من أجلها، نحكي لهم الحكايات قبل نومهم كي يستمتعوا بأحلام سعيدة، ونكتب لهم أدب الطفل كي يعيشوا حياةً متزنة، لكن ماذا لو صار أدب الطفل دعوة للعنف؟ وماذا لو صار الطفل نفسه ميلادًا وسببًا للجريمة ليس للرقة والوداعة والبهجة!
يبدأ النص بافتتاحية مذهلة، بلغة مختلفة كاشفة عن هوية النص، مشهد جريمة شاهده الجميع، وتأثروا به كثيرًا خاصًة الأطفال، وضعت هذه الافتتاحية القارئ في قلب النص بصدمة، ودفعته إلى لب الحكاية ليصير جزءًا منها يعيش ويتعايش معها، ويتساءل بكل تلهّف عن سبب هذه الجريمة وتبعاتها، وما علاقتها بالكاتب "سوسو بابا".
"سوسو بابا" يكتب للأطفال، لكن ليس أدب الطفل المعتاد، بل يتّسم بجرأة وعنف لا تناسب الأطفال، أو ربما أطفال ذاك الوقت لا يتناسبون مع المعتاد من أدب الطفل، وتتوالى حكايات يظهر فيها أثر "سوسو بابا" ولو لم يظهر بجسده كثيرًا.
النص على لسان راوي ذاتي، كاتب وناقد، يحكي عن معاناته مع الكتابة والنشر، وعلاقته بما يحدث حوله من تأثير "سوسو بابا" المرعب، الغير مسبوق في عالم الأدب.
لغة النص مناسبة لأقصى درجة، بديعة، لغة من داخل النص وليست دخيلة عليه، أو مدّعية جماليات غير موجودة، متّسقة مع لسان حال الكاتب الذي يروي حكايته، بتلقائية وقلق.
النصف الأول من الرواية ممتع للغاية، تشعر بحالة مختلفة جاذبة، عالم جديد في تفاصيله، علاقات متشابكة بين كاتب يريد أن يقدّم كتابًا عن النقد، وناشر عنيد وغامض تتضاعف عليه التساؤلات، وأحداث مشوّقة غريبة من وجود أطفال ترتكب جرائم، وأهالي تتبرأ من أطفالها وتخشى حبهم للعنف والتدمير!
في المتبقي من النص شعرت بتشتيت بين الخطوط، فجاء خط "الخديم" و "الشيخ" مشتتًا، لم أشعر بربطه القوي بالأحداث، بل شعرت أنه يسحب اهتمامي من حالة النص إلى حالة أخرى بعيدة، إلى جانب الخط الزمني الذي جاء كذلك مشتتًا، تسبب في حيرتي إن كنت في الماضي أم الحاضر.
النص حالة مختلفة، تفاصيله بها كثير من الغرابة، ربما تمنيت مزيدًا من الربط والاتساق مع بناء الرواية، الذي بدأ بصورة أكثر من رائعة، وانتهى بنهاية جيدة.
تجربة أدبية ممتعة، مختلفة، ونص له هوية مستقلة، بسردٍ مميّز ومتّسقٍ مع لغته، وكاشف لقدرة الأدب التي تتجاوز الصفحات والأزمان من الشغف إلى المتعة إلى حب السيطرة.
-
إبراهيم عادل
فكرة ذكية وحلوة جدًا، وشعرت في الجزء الأول من الرواية إنه بيضرب عدد من الأفكار والمسلمات بضربة واحدة، صحيح كان فيه جريمة في الرواية، لكن لم تكن هي الأساس، ولا المحفز لمواصلة القراءة، ولكن شخصية البطل، والسخرية من الوسط الأدبي وعوالم ورش الكتابة والنقد، وما إلى ذلك من أفكار، مع المرور على عالم الكتابة للأطفال والتأثير والتأثر والسوشيال ميديا وبلاويها .. كل ذلك كان جميلا، في ظني فقدت الرواية الكثير من بريقها بذهاب البطل للصحراء وحضور أمنا الغولة وحكاية الشيخ ... والتداخل بين الماضي والخاضر بدأ يتفكك .. حتى وصلنا للنهاية،
أول تعرفي على عالم كسبر بعد خمس سنوات تقريبا..
وسأنتظر الحديد منه بالتأكيد 😎