دوائر الساعي - أحمد عصام الدين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

دوائر الساعي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

كنت - قبل أيام- في عيادة طبيب نفسي تبعد عن هنا بأميال، تمددت فوق الشزلونج، وحكيت ما لم تتسع له دفاتري أبدا. قال لي نوح – الطبيب الشاب – إن الحياة دوائر، أن ما بداخل دوائرنا تتحدد به مصايرنا، وأن الإنسان يظن نفسه محصنا ضد السقوط ولا يدرك أن عقله بيت لا تغلق شبابيكه يقع في منتصف حقل ضباع لا تشبع ولا تنام. قلت له إن سطور الصفحات قضبان قضيت خلفها حكما بالسجن المؤبد، وأن هناك أمواتا يسيرون على أقدامهم خارج أسوار المقابر، يسكنون معنا، يجلسون بجوارنا حول المناضد، ويظهرون في صورنا بابتسامات تجعلنا نتوهم بأنهم على قيد الحياة. أجلس فوق سرير مصنوع من جلد أسود يتوسط خشبة مسرح مكتظ بالناس. ألمح بين الحاضرين وجوها مألوفة كوجه أبي، أمي، زوجتي، أقارب لقاءاتهم نادرة، جيران علاقتهم سطحية، زملاء ابتساماتهم مزيفة، وأصدقاء مراكبهم متفرقة. أشعر بصداع يكاد يفتك برأسي، بشيء لا مرئي يضغط فوق صدري، وبأظافر حادة تخدش عقلي من الداخل. أحكي للناس، أصف، أشكو، أصرخ، أنادي، أستغيث، وأبكي. يقولون إنني أصطنع، أتوهم، أتخيل، أتدلل، أمثل، أبالغ، وأكذب. ينصحونني بالهدوء، بالنوم، بالصلاة، بالتغافل، بالركض، بالصمت، بالدعاء، وبالادعاء. أنهض، أنحني، أفتح حقيبتي، أخرج قناع وجه يبتسم، ألبسه، التفت لهم، يصفقون حتى تتقطع أيديهم، يختفي صوتي وسط التصفيق، وتنهمر دموعي خلف القناع.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.5 36 تقييم
359 مشاركة

اقتباسات من رواية دوائر الساعي

الحياة سباق يا نوح، الفائز يحصد كل شيء، والخاسر لا يحصل إلَّا على المواساة والشفقة. وكلاهما لا يرفع مكانًا ولا يربح جنيهًا.

مشاركة من Sama Hany
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية دوائر الساعي

    37

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رواية متوسطة الحجم من حيث عدد الصفحات لكنها ذات مضمون رائع وقيمة أدبية عالية جداً. تجد نفسك تتسائل كيف نجح الكاتب فى تقديم هذه الجودة فى ثلاثة فصول فقط !!!.

    رواية مؤلمة جداً - قد تصل لدرجة البكاء - تمس قطاع كبير جداً من بشر فقدوا حقهم الأساسي والذي منحه الله لبنى آدم دوناً عن غيرهم من سائر المخلوقات وهو حرية الأختيار.

    الرواية تدور حول أسرة تبدو من الخارج لامعة كلافتات التعريف البراقة التى نجدها حولنا فى كل مكان. هذه لافتة الدكتور فلان ، المهندس علان ، المحامي كذا .... الخ هذه القائمة التى لا تنتهى من المناصب الرنانة.

    عندما نسبر أغوار هذه الأسرة مع تقدم الأحداث نجد أنها أسرة مُشوهة نفسياً لأقصى درجة.

    رواية مليئة بكم هائل من الصراعات والضغوطات النفسية الهائلة التى يخوضها الجميع والتى بدورها سيكون لها بالغ الأثر على النهاية المحتومة لأصحابها.

    مشكلة رهيبة نعاني منها مجتمعياً ، هى ظاهرة اللافتات. الانسان هو مجرد لافتة براقة يقدمها للمجتمع كى يتم قبوله. ليس هذا فقط بل هو مُصر على أن يكون أقرب الناس اليه مجرد لافتات أخرى تستكمل مسيرته المريضة والمشوهه. لا حق لنا فى الإختيار لمجرد أن هناك من يقرر ويرى ويظن أن هذا هو الصواب بعينه وأى شىء أخر يتم التسخيف منه واحتقاره ولتذهب مشاعركم وأحلامكم وأفكاركم إلى الجحيم. هى دوائر جهنمية تتقاطع طيلة الوقت مع بعضها البعض وتتكرر بنسق رتيب وممل ولا سبيل للفكاك منها إلا بالجنون أو الموت.

    رواية تستحق العلامة الكاملة بلا جدال.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كيف لفكرة تبدو عادية أو مكررة أن تُكتب بهذه البراعة و هذا التناول المختلف .. عنا و عن تقاطع دوائر حيواتنا ، عن الأحلام ، الأماني ، عن الحب ، الزواج ، الأسرة و الأبناء .. تسلط الآباء و محاولات رسم حياة أبنائهم وفق رغباتهم ، ستأخذك الحكاية بلغتها الساحرة و شخصياتها المنسوجة ببراعة لتتساءل هل حياتنا سباق يستدعي كل هذا الركض ؟ و هل خُلقنا لارتداء الأقنعة التي ترضي الجميع إلا أنفسنا ؟

    رواية إجتماعية نفسية ببعد فلسفي أرشحها جدًا للقراءة .

    #قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب

    #روايات_عربية #روايات_مترجمة

    #دوائر_الساعي

    #قراءات_٢٠٢٤

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    رواية فلسفية للمرة الثانية علي التوالي للمؤلف بعد رواية أرض الغربان وهو ما لم احبه واستسيغه من الكاتب

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    " السكوت وقود التمادي "

    عندما تتفوهها ليلي جميل ، المرأة التي صمتت شبابها حتي شيخوختها ، فعلينا أخذ جملتها كواحدة من المُسَلّمات ، لأنها عرفت تمام المعرفة نتيجة هذا الصمت .

    رواية أشبه بالعمل السينمائي ، بالأخص أعمال يوسف شاهين ، لدلالات الأماكن والمشاهد ، فوكأنني أشاهد فيلم اسكندرية ليه ، ولكن بسناريو آخر .

    رواية تناقش التحكم النابع من الآباء بمصائر فلذاتهم ، لجعلهم نسخة مكررة منهم ، علي هيئة توريث علب الاسطوانات في البداية ، وعند المنتصف يقوم الأبناء بفتحها لتوضع بين ألسنة الجرامافون ، ليصدموا بحقيقه شرخها ، وينعقد لسانه كجرامافون جديد يريد توصيل نغماته هو وليست نغمة أجداده وآباؤه ، فيركن بين الرفوف ، ويتغلغله الغبار .

    يزعزع الكاتب ثقافة " استحملي علشان ولادك أو العكس " ، علي لسان ماريا التي كانت تفضل العيش بينهم منفصلين ، علي بعد طاولة الطعام بينهم كأزواج ، فهذا من أكثر المشاهد التي أعجبتني للتشبيه بضياع منصف الطفولة ، وشغلها مناصب اخري عديدة بينهم ، أيضا وضحت فكرة الضغط الزوجي لمصلحة الأطفال في خيال نوح ولومه لوالدته ، ماذا؟ من نوح ، نوح هو المحب ، التائه ، المعاشر لهلاوسه السمعية ، أحد ضحايا مراد الساعي ، نعم فهناك الكثير من ضحايا هذا الطبيب المختل ، الطموح ، والضحية أيضا .

    أحدي جوانب الرواية أشبع شهوتي المعرفية عن الإخراج ، لا بشرحه أكاديميا ، إنما بمشاهد بسيطة صمتاء ، خرجت بعدسة ماريا عن نزع الرغبات وزرع الزهد المؤلم .

    طرحت الرواية محاور عديدة بجانب الأصلي ، كالتفرقة الطبقية ، والعلمية ، النرجسية والطموح المميت ، تحكم شريك في مسار حياة الشريك الآخر ، الخضوع ، تدليس وصم اللسان ، فهو لم يخلق الا ليكون ناطقا ، مسؤولية دخول المعركة للوصول للحرية ، والحب بأنواعه ،والطب النفسي بشكل عام ، و التفرقة بين الأبناء .

    برأيي رواية مكثفة نفسيا رغم صغرها ، ليست بأقوي شئ قرأته ، ولكني سعيدة بمطالعة أحرفها ومجاورتي لشجرة التوت بين الأجيال .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بقالي فترة طويله مقرأتش عمل يستحق ال ٥ نجوم بلا أدنى شك

    لدرجه سهرت قرأته في ٣ ساعات متواصله دون ملل او كلل او احساس اني عاوزه اسيبه ❤️

    ودا مش ريفيو دا احساسي

    الى ان اكتب ريفيو يليق بجماله ❤️❤️❤️❤️

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    روعة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق