"أحاديث الجوي"
في اقتفاء أثر القاهرة
❞ سحر الأماكن لا يتجلى في روعة مبانيها أو جمال زخارفها، وإنما يكمن في قدرتها على نقلك كبساط الريح إلى عوالم أخرى، وإلى حكايات بشر من أزمنة لم يعد لها وجود إلا في متون التاريخ القديمة.❝
بعد رحلته الأولي في أرجاء القاهرة العامرة بالقصور والمساجد والزوايا والأضرحة والشوارع والبحث عن ما تخفيه تلك الأماكن من حكايات نادرة في كتاب "خريدة القاهرة"، يأخذنا مرة جديدة لتتبُّع حكايات القاهرة التي طواها النسيان عبر استرجاع ذكرى أماكن لم يعد لها وجود اليوم.
فمن المؤسف أن الأماكن التي تم ذكرها في الكتاب لن نستطيع أن نراها وكما ذكر الكاتب في البداية -"فهذا الكتاب يتحدث عن طبقة من طبقات القاهرة لم يعد لها وجود فعلي اليوم.. طبقة بادت كوردة جفت أوراقها وتساقطت ولم يبقَ منها سوى بقية من عبقها القديم مبثوثة في بطون الكتب وعلى ألسنة الرواة هنا وهناك."
دار بهادر الذي بناها علي مجموعة من القبور التي نبش عظامها،وقصة اغتيال السلطان الأشرف خليل بن قلاوون
وبيت الأبارين وقصة الأمير فخرالدين أبان الزاهدي الصالحي النجمي
جامع الأمير بيبرس بالحسينية الذي اتخذه الفرنسيس قلعة ومساكن لجنودهم، وحين دخل الانجليز استخدموه أيضا كمذبح حتي اشتهر المسجد بمذبح الانجليز
حريق القاهرة في حكم الناصر محمد بن قلاوون و الفرنجة في حي الحسين وحكاية طبل القولنج،
حارة اليانسية والجوذرية والمدرسة الكهارية ودار الحكمة وحكايات أخري عن القاهرة التي لا نكاد نعرف عنها إلا ما تُسفر لنا عنه، أما ما تخفيه عنا فحدِّث ولا حرج!