اقتباسات من كتاب صاحبات السمو الملكي: الأميرات فوزية وفائقة وفائزة وفتحية وفوقية

جفنه علم الغزل ومن العلم ما قتل

‫ فحرقنا نفوسنا في جحيم من القبل

انتهى حكم آل پهلوي بإيران عام 1979 بقيام الثورة الإسلامية، وتم نفي الشاه محمد رضا خارج البلاد، فرحب الرئيس السادات بتواجده في مصر وأسرته حتى وفاته في 27 يوليو 1980، وبالطبع كان مستحيلًا أن يتم دفن جثمانه في إيران كما أوصى، فتوسطت الأميرة فوزية فؤاد وطلبت من الرئيس السادات أن يتم دفن الشاه في مقابر أسرة محمد علي بالرفاعي، باعتباره كان يومًا ما زوجها ووالد ابنتها الكبرى، وهذا الفعل يوضح لنا مدى نبل الأميرة وأخلاقها الكريمة، بل وعلاقتها الجيدة بآل پهلوي رغم الطلاق

تستضيف والدتها في قصر رأس التين، فلم يستطع الرئيس السادات أن يرد طلب ابنة إمبراطور إيران خصوصًا أن والدها الشاه في الوقت نفسه كان يستضيف 50 طيارًا مصريًّا في طهران من أجل مناورات عسكرية، وحضر الشاه هذه المناورات بنفسه تكريمًا للرئيس السادات، وفي تحدٍّ للولايات المتحدة التي انتقدت هذه المناورات.

‫ وبالفعل وافق الرئيس السادات على طلب الأميرة شاه ناز پهلوي وبذلك تعد الأميرة فوزية فؤاد أول أميرة من الأسرة العلوية تدخل أحد قصور أسرتها الحاكمة بعد ربع قرن من زوال حكمهم.

فهمت الأميرة شاه ناز من الحديث أن والدتها الأميرة فوزية تريد الذهاب معهم لقصر رأس التين (محل استضافتهم)، وعلمت أن والدتها ممنوع عليها دخوله كسائر أفراد الأسرة العلوية، فطلبت الأميرة شاه ناز پهلوي من الرئيس السادات أن

هاتها من يد الرضى جرعة تبعث الجنون

‫ كيف يشكو من الظما من له هذه العيون؟!

‫***

أنه تم رسم أكثر من بورتريه للأميرة فوزية فؤاد، لعل أشهرها بورتريه الفنان العالمي ديفيد رايت عام 1950، وبورتريه الرسام الفرنسي

‫ Jean Denis Maillart وهو يوجد حاليًّا في متحف المركبات الملكية.

«لقد اتسعت أعمال مبرة محمد علي الكبير وشملت جهودها نواحي المملكة كلها، وهي الآن تتجه إلى فلسطين الشقيقة لتأخذ بيد أطفالها في المحنة التي تمر بها».

يا حبيبي أكلما ضمنا للهوى مكان

‫ أشعلوا النار حولنا فغدونا لها دخان

قل لمن لام في الهوى هكذا الحسن قد أمر

‫ إن عشقنا فعذرنا أن في وجهنا نظر

«ونشدنا ولم نزل حلم الحب والشباب

‫ حلم الزهر والندى حلم اللهو والشراب»

ويقول تكاد تجنّ به..

‫ فأقول وأوشك أعبده

‫ مولاي وروحي في يده..

‫ قد ضيعها، سلمت يده

‫ ناقوس القلب يدق له..

‫ وحنايا الأضلع معبده

"مضناك جفاه مرقده"

‫ مضناك جفاه مرقده..

‫ وبكاه ورحم عُوَّده

‫ حيران القلب معذبه..

‫ مقروح الجفن مسهده

‫ يستهوي الوُرق تأوهه..

‫ ويذيب الصخر تنهده

‫ ويناجي النجم و يتعبه..

لما بدا يتثنى..

‫ حبي جماله فتنا

‫ أمر ما بلحظة أسرنا

‫ غصن ثنا حين مال

الثغر يغني ويمني

‫ والطرف كحيل بتار

‫ والقلب أسير هيمان

‫ ما بين بحور الأشعار

جفنه علم الغزل ومن العلم ما قتل

‫ فحرقنا نفوسنا في جحيم من القبل

‫ هاتها من يد الرضى جرعة تبعث الجنون

‫ كيف يشكو من الظما من له هذه العيون؟!

‫***

يا حبيبي أكلما ضمنا للهوى مكان

‫ أشعلوا النار حولنا فغدونا لها دخان

‫ قل لمن لام في الهوى هكذا الحسن قد أمر

‫ إن عشقنا فعذرنا أن في وجهنا نظر

«بعد سنوات أو ربما بعد عصور، سيأتي يوم تُقَصُّ فيه حكايات المظلومين.. أحدهم سيروي حكايتي.. البعض سيسمعون وسيعرفون الحقيقة، وفي ذلك اليوم يكون حق المظلوم قد عاد إلى صاحبه».

وبالطبع لا أحد يعرف كيف خرجت مجموعة المجوهرات من مصر، ولا كيف وصلت للدار في باريس، ولا مصير باقي المجموعة النادرة، ولا يزال مصير العقد والتاج والخاتم مجهولًا!