اقتباسات من كتاب رحلة المراهقة: نخطو معًا نحو النضوج

ليس الهدف أن يكون لدينا أبناء مثاليون، لكننا نرغب في أن يكون لدينا أبناء يعترفون بأخطائهم ويتعلمون منها

في رأيي الشخصي، طالما أولادنا ما زالوا يقيمون معنا في البيت نفسه، وما زال لدينا إصرار ورغبة في التغيير والتطوير، فهناك دائمًا فرصة وأمل لنقدم لهم ما يحتاجونه لنمو صحي ونفسي سليم.

اجتهد أن تتذكر مشاعرك ومخاوفك وصراعاتك واحتياجاتك ونوعية الأهل الذين كنت تتمنى أن يكون أهلك مثلهم.

لن نستطيع مساعدة أطفالنا في هذه المرحلة إلا إذا اقتربنا من أنفسنا واسترجعنا كيف كنا نشعر في هذا الوقت من حياتنا.

من المهم جدًّا أن ننصت لما يقوله المراهِق، وكيف يشعر في دوائره المختلفة، ما سيُشعره بالحب والاهتمام ويفتح طريقًا بيننا لكي نعلمهم بعض خبراتنا، ونمدهم بأفكار قد تساعدهم على فهم أنفسهم وفهم أصحابهم.

❞ دورنا في هذا الوقت أن نساعد ابننا المراهِق بتعليقات إيجابية صادقة، ونؤكد له سرورنا بنموه وشكله الجديد دون مجاملة أو إفراط في التعليق ❝

❞ • نعلمه ألا يقارن نفسه بأحد: لكل شخص ما يجعله متفردًا، فلا يوجد شخص مثل الآخر تمامًا، ولكل شخص طابعه وسِماته الخاصة. ❝

❞ عندما نستمع للآخرين جيدًا، لا نستمع فقط لما يُقال من كلام، بل نفهم ما لم يُقَل من مشاعر ورؤية للأمور وتوجهات عن طريق قراءة لغة الجسد، هذا يجعلنا نفهم أحدنا ❝

❞ من الأشياء التي تساعدنا على التعامل مع بناتنا وأبنائنا المراهقين أن نتذكر أنفسنا في هذه المرحلة. ❝

❞ من الأمور شديدة الأهمية أن نقوم بالاعتذار حين نخطئ، أولًا: لكي يتعلم أبناؤنا فضيلة الاعتذار عند الخطأ، ثانيًا: لكي يتعلموا أن آباءهم بشر يخطئون مثلهم، وأخيرًا لأن ذلك يؤدي لشعورهم بالعدل والمساواة. لذا ينبغي أن نعتذر عن الأوقات التي تسرَّعنا ❝

❞ علينا أن نُصِرَّ على أن يمارس المراهق أنشطة مهمة مثل: الرياضة أو الموسيقى. كما علينا أن نفهم مراحل نمو مخ المراهِق، ولا يصح أن نلوم أبناءنا المراهقين أو نتشاجر معهم بسبب مهارات لم تُكتَسَب بعد. ❝

❞ يبدأ التغيير الذي نحتاج أن يراه أبناؤنا بأن نُنصِت إليهم حتى وإن كنا نختلف معهم، نتقبل نَقْدَهم لنا، نختلف معهم باحترام ولا نهددهم بفارق السن والسيطرة، مع الاحتفاظ بالاحترام وعدم قبول الإهانة كأمر أساسي لا نتنازل عنه. يحتاج أبناؤنا لأن ❝

❞ لماذا نغضب؟

⁠‫• نغضب حين نشعر أن حدودنا الشخصية قد انتُهِكَت.

⁠‫• نغضب حين نواجَه بالرفض أو عدم التقدير.

⁠‫• نغضب حين لا نحصل على احتياجاتنا الأساسية. ❝

❞ ينبغي تحديد مصروف المراهق ومحاسبته على أوجه صرفه ومناقشته فيها وتوجيهه لأفضل سبل إنفاقه، إذ يُعتبر درس التعامل مع المال أحد أهم الدروس التي يتعين تعليمها للمراهق. ❝

❞ عند التعامل مع أي مشكلة تخص المراهِق يجب تحديد طبيعة المشكلة وأسبابها، وأن يقوم الأهل بإجراء حوار يتسم بالوضوح والشفافية ويستهدف الوصول لاتفاق، ثم تُمنح الفرصة لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه وذلك بتحديد وقتٍ للتنفيذ ووضع عواقب واضحة ومحددة في ❝

❞ نحتاج لأن نتعلم أن نتقبل فشل أبنائنا أو عجزهم عن إجادة بعض المهارات، تتفاوت أهمية ذلك من الضعف في مادة دراسية ما إلى الإصابة التي تمنعهم من ممارسة الرياضة التي يحبونها. علينا أن نتقبل الفشل وأن نحاول تحديد أسبابه. من ❝

❞ إن عقل المراهِق ما زال في طور النمو، وسيظل المراهِق يحتاج إلى مساعدة أهله في اتخاذ القرارات المهمة إلى أن يكتمل نموه، لأن القرارات في هذه المرحلة تُبنى على أسباب كث ❝

❞ من حق المراهق أن ينفصل عن الأهل وألا يحكي كل ما يحدث معه مثلما كان يفعل وهو طفل، من حقه أن يحتفظ بأمورٍ لنفسه أو بينه وبين أصدقائه فقط.

⁠‫من حق المراهق أن نحترمه رغم اختلافه وصراعاته وتخبطه وغرابة اختياراته لملابسه ❝

❞ يصارع مع قبوله لنا كأهل لأننا مختلفون بشدة، ولمرات كثيرة نبدو له كأننا لا نفهم ولا نشعر ولا نهتم بما يشعر به. يرانا ككائنات غريبة تتكلم كثيرًا وتؤمن بأشياء يرى أن بإمكانه تحدِّيها ومجادلتها بقوة. وهذا ناتج عن مستوى المشاعر ❝

❞ من الملاحَظ أن المنطقة المسؤولة عن فهم أو هضم الأخبار السلبية أبطأ عند المراهق من الشخص الناضج، مما يزيد من الجرأة على المخاطرة، فالعلاقة بين المنطقة المسؤولة عن الخطر والمخ العاقل ما زالت تحت الإنشاء، فقد يدرك المراهق أن هناك ❝