الأيام > مراجعات كتاب الأيام

مراجعات كتاب الأيام

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب الأيام؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

الأيام - طه حسين
تحميل الكتاب

الأيام

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    الأيام، بعد أكثر من عشر سنوات أعاود قراءتها، وكنت قد توقفتُ في منتصف الكتاب الثاني.

    شعرتُ لوهلة ــ بعد أن فرغتُ من الكتاب ــ أنني أملك قدرة هائلة للتحدث عن محتواه وعن تأثيره الأدبي والإنساني، فإذا بي أجد صعوبةً أي صعوبة حالما شاهدتُ لقاءً مسجلاً لنجوم أدبية مع العميد، وكيف كان حضوره مهيباً جليلاً في نفس المشاهد المهتم فضلاً عما كان في صدور الأدباء معه في ذلك اللقاء. لكنني رغم ذلك سأحاول أن أتحدث بما أظنَّ أنه يتفق وبهاء حضوره في كتابه وفي ذلك العرض.

    أعتقد أن الكتاب الجيد، هو ذلك الكتاب الذي لا ينتهي من صدر قارئه أبداً حتى وهو يغلق غلافه الأخير، أو يتأثر به فترةً ما، أو يكتب عنه شيئاً ما، الكتاب الجيد إضافة إلى كل ذلك هو الذي يلازم القارئ أغلب فترات حياته، وهو هو الذي يدفعه لأن يستزيد من مادته بشتى الوسائل الأخرى، وهذا باختصار ما حدث معي في أيام الأستاذ طه حسين. بحثت حالما انتهيتُ من الكتاب الأول عن مقالةٍ مفصلة عنه، قرأتُ بفكرةٍ أخرى ليست قريبةً من تلك الأولى التي مرت عليَّ من قبل لأستعلم شيئاً يذكر عن أدباء عصر النهضة، فكرة تمس تلك الصورة التي نقلها العميد عن نفسه صبياً بين ريفه الساحر، وأحياء القاهرة الحميمية المفعمة بالحياة والعلم. ثم تتبعت بعض ما قيل عنه ممن عاصره أو أعقبه بمدة يسيرة، ثم شاهدتُ ذلك اللقاء الذي أحجم فيَّ شيئاً من الإقدام.

    حديثه عن أسرته واغترابه الذي يشعر به بين فترةٍ وأخرى كان يستنطق فيَّ حزناً وحنيناً غريباً لكنني أعرفه. يصور الأستاذ ذهابه إلى الكتاب، ومسامرات أبيه قريباً من البيت، وفي المنظرة مع أسرته، وذهابه إلى القاهرة، والحياة التي مارسها في الربع مع أخيه وبعض طلاب الأزهر، ثم الحلقات التي اكتظ بها الجامع، وإعلانات الأحذية المفقودة الملصقة على جدرانه، وطريقة أداء مشايخه في تدريسهم، وذهابه إلى فرنسا مبحراً كل ذاك يقع من نفسك وأنت تقرأه موقعاً يفوق الحسن، خاصةً أنه لا يستخدم من أداة الوصف إلا السمع، وكان على ما كان منه بديعاً جداً.

    سيرة " طه حسين " تستحق أن تدرس على أصعدة كثيرة، أدبياً، لغوياً، إنسانياً، معنوياً، الطموح الذي أشعل فيه منذ صباه جذوة من المثابرة والصبر وعدم اليأس كافياً لأن يعلمنا أننا على يأسنا القريب من كذا عقبة لا نستطيع أن نحقق جزءاً يسيراً من أحلامنا، لا شك أني ككل قارئ حينما أقف على العقبات التي مرت به في حياته أقارن بها شيئاً مما كان قد حدث لي أو ما زال يحدث؛ لكنني أتعجب وأكبر منه أنه كلما تعثر قام فنهض ثانيةً كأنه لم يتعثر، بدا ذلك غير قليل: حينما أراد السفر ثم الرجوع إلى القاهرة ليتعلم، ثم في وحدته القاتلة مع أخيه الذي يتركه أحياناً كثيرة ليسمر مع أصدقائه فيجافي النوم قلقاً أرقاً، ثم في عدم تقبل أساتذته في الازهر لمناقشاته، واستهزائهم به، وسخريتهم من كف بصره، ثم في التماسه من الجامعة استثناءً ليلتحق بالبعثة التعليمية إلى فرنسا، مرةً واثنتين، وثلاث، ثم في معترك حياته الجامعية في فرنسا واختباراته التي لا تنتهي، ثم فيما تبقى له من عمره بين مناكفات ودراسات أدبية فكرية اتهم فيها اتهامات عقدية أغلب الظن أنها تركت فيه وجعاً ممضاً على ذلك المتراكم الذي ما زال ينبض بين حناياه.

    اللغة التي تحدث بها " طه " لم تكن لغةً اعتيادية تقتصر وظيفتها على أن تكون أداةً لأن يفهم الناس ما يكتب ــ كما نصح بهذا في لقائه التلفزيوني ــ ولكنها زيادةً على ذلك كانت معنيةً بنفسها، متأنقة، رشيقة تقف بسهولةٍ حيثما يُراد لها، وتتحرك كأعذب ما تكون حينما تنطلق بجملٍ أو كلمات نفث فيها من روحه الوقادة تلك التي كانت في أشد جذوةٍ لها حين تزوج من تلك الفتاة الفرنسية العظيمة التي شاطرته حياته فكانت له عوناً يعتمد عليه ونوراً يرى به كل شيء، وهو الذي قال عنها أنه: " منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم".

    كما أنه حينما أفاض بسيرته وحكى عن الفكرة التي لم تعجبه في طريقة ومنهج الأزهر المقيد بتقاليد ينتقدها، كذلك يقف على نفسه موقفاً شبيهاً بذاك حين احتد في اعتراضه على المنفلوطي لغوياً، وعلى شيء من الحدة التي كانت تعجب الشاويش ولا يرضى عنها لطفي السيد ولا هو نفسه فيما بعد.

    الأيام وإن كان لم يكتمل في نفسه بما لحق من سيرةٍ، إلا أنه كتابٌ جدُّ نفيس في أدب السيرة، ويزيد على أن يكون رائعاً في سيرة الأدب.

    شكراً أستاذنا الأديب العميد طه حسين، شكراً على هذا الأدب الماتع، شكراً على هذا الحديث الحميم الصادق، شكراً لأنك احترمت عقولنا وأخذت على شغفنا بهذا الكتاب، شكراً من القلب.

    Facebook Twitter Link .
    16 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لا يمتطى المجد من لم يركب الخطرا **** ولا ينال العلا من قدم الحذرا

    ومن أراد العلا عفواً بلا تعب **** قضى ولم يقض من إدراكها وطرا

    لابدّ للشهد من نحل يمنعه **** لا يجتبي النفع من لم يحمل الضررا

    لا يبلغ السؤل إلا بعد مؤلمة **** ولا يتم المنى إلا لمن صبرا

    ولا ينال العلا إلا فتى شرفت **** خصاله فأطاع الدهر ما أمرا

    قد تكون أبيات الشاعر العربي صفي ابن الحلي التي سبق ذكرها شرحا وفيا للمرحلة التي اختزلت حياة طه حسين منذ ميلاده حتى وفاته،

    طالما سمعت عن عميد الأدب العربي وانا في مرحلتي الثانوية ولم تكن حيرتي في كيف أصبح عميدا للأدب العربي ونال هذا اللقب بقدر سؤالي الدائم عن الدروب التي سلكها ليصل إلى مبتغاه...

    في كتاب "الأيام# الذي بين يدي يروي طه حسين في ثلاث فصول متتالية حياته في ثلاث مراحل، ما لفت انتباهي وشدني الى الكتاب بعدما تململت عن اكماله في البداية هو لغته الراقية، وطريقته في السرد التي لم يسبق لي قرأت في أي سيرة من سيرة العظماء...

    انطلق من قرية صغيرة تعلم فيها القرآن والاغاني والتعديد والقصص وشعر الهلاليين والزيانيين وهو لم يبلغ التاسعة، والجدير بالذكر والملاحظة أن روحه كانت روحا متحدية صبورة منذ الصغر اذ انه لم يستسلم لفقدان بصره بعدما عمى بعد اصابته بالرمد وذلك الخطأ الذي وقع فيه الحلاق الذي جاء ليداويه فذهب ببصره عوضا عن ذلك...ووصل الى ما سبق ذكره وهو لم يتجاوز التاسعة

    وبدون ذكر عوامل التشجيع التي تلقاها من اسرته التي كانت تسهر على متطلباته ودفعت به للكتَّاب ثم بعدها للازهر فالجامعه غير ان هذه العائلة كان اقصى ما كانت تطمح اليه من هذا الكفيف أن يعود بما يمكّنه من كسب قوته...

    أما ايفاده الى فرنسا لم يكن الا بعد معاناة طالت واحلام وامال ظفر بها حينا وانكسرت احيانا أخرى،لكن تلك الانكسارات جبرتها انسانة اعادت للحياة معناها ودفعت به قدما لينال ما ينال من الدرجات التي حظي بها هناك، فكانت الصوت العذب الرقيق الذي قرأ له كل ما تهوى نفسه من روائع الأدب الفرنسي وأوليات التاريخ الروماني، وأعانته على درس اللاتينية وساعدت في تقوية فرنسيته كما ساعدته على الكتابة وتحصيل العلم فكان دورها فعالا واستمر بل زاد بعد زواجهما هذا الاهتمام، فرافقته خطوة بخطوة لتكون عيناه التي يبصر بهما...

    طه حسين سيبقى الرجل العصي على التكرار ويكفي فجرا بهذه السيرة انه لم يتكلف أمرا ولم يداري أو ينافق شخصية، بل سرد بكل عفوية ما أملت عليه أيامه...

    حين فرغت من السيرة تذكرت تلك القصيدة الرائعة التي ألقاها نزار قباني في رثاء طه حسين فكان خطابا ثوريا لا مثيل له:

    ضوءُ عينيكَ أم هما نجمتانِ

    كلهم لا يَرى... وأنتَ تراني

    ضوءُ عينيكَ أم حوارُ المرايا

    أم هما طائران يحترقانِ

    إرمِ نظارتيكَ ما أنتَ أعمى

    إنما نحن جوقةُ العميانِ

    أيها الأزهريُّ يا سارقَ النارِ

    ويا كاسراً حدودَ الثواني

    عُدْ إلينا فإن عصرَك عصرٌ

    ذهبيُّ ونحن عصرٌ ثاني

    سقطَ الفكرُ في النفاق السياسي

    وصار الأديبُ كالبهلوانِ

    عُدْ إلينا يا سيدي عُدْ إلينا

    وانتشلْنا من قبضةِ الطوفانِ

    أيها الغاضبُ الكبيرُ تأمل

    كيف صار الكُتّاب كالخرفانِ

    إن أقسى الأشياءِ للنفسِ ظلماً

    قلمٌ في يد الجبانِ الجبانِ

    إنني في حُمّى الحسين وفي الليل

    بقايا من سورة الرحمنِ

    تستبد الأحزانُ بي فأنادي

    آه يا مصرَ من بني قحطانِ

    حبسوا الماء عن شفاه اليتامى

    وأراقوه في شفاه الغواني

    يشترون القصورَ... هل ثمَّ شارٍ

    لقبور الأبطال في الجولانِ

    يشترون النساء... هل ثمَّ شارٍ

    لدموع الأطفال في بيسانِ

    يشترون الدنيا وأهل بلادي

    ينكشون التراب كالديدانِ

    لمن الأحمرُ المراقُ بسيناء

    يحاكي شقائقَ النعمانِ

    يا هوانِ الهوانِ هل أصبح النفط

    لدينا أغلى من الإنسانِ

    أيها الغارقونَ في نعمِ الله

    ونعمى المربرباتِ الحسانِ

    قد رددنا جحافلَ الرومِ عنكم

    ورددنا كسرى أنو شروانِ

    وحمينا محمداً وعلياً

    وحفظنا كرامةَ القرآنِ

    فادفعوا جزية السيوفِ عليكم

    لا تعيشُ السيوفُ بالإحسان

    Facebook Twitter Link .
    16 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قراءة أخرى بعيدًا عن القراءة المتوترة لها في الثانوية العامة والتي قلت فيها : لو عرف طه حسين أن يومياته ستعذب طلاب مصر في الثانوية العامة في المستقبل لما كتبها أصلا ولربما كتب يلعن من سيدرسها بهذه الطريقة.

    رائعة ومليئة بالتفاصيل -التي كرهناها بسبب نظام التعليم الغبي في الثانوية- ولكن هذه التفاصيل تبرز أسلوب طه حسين المميز في الاعتناء بالنص واعتماده على حاسة السمع ليصف الأشياء من حوله.

    الأيام في هذه الطبعة مختلفة وأجمل بكثير من طبعة المدرسة المجتزئة من نصها والملعوب في كلماتها وبها أخطاء إملائية ونحوية لا يمكن أن يقع فيها شخص مثل طه حسين!

    أحببتها وأرشحها.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ذكراها الطيبة بداخلي أكبر من إني أكتب مراجعه عنها مثل بقيه الكتب ،،جزا الله خير الجزاء إستاذي الذي شرحها بإسلوب مُذهل التي أتذكر كلماتها إلى الآن كإني تركتها بالأمس.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الايام هي عنوان لرواية الكاتب طه حسين

    حيث تعتبر سيرة ذاتية للأديب طه حسين

    تنقسم الى ثلاث اقسام

    حيث في القسم الاول تحدث عن طفولته ويروي حادثة اصابته بالعمى، والتحاقه بالكتاتيب وحفظه للقراءن، ، ثم انتقاله الى القاهرة لدراسة في الازهر وعدوته في العطلة للمنزل.

    في القسم الثاني كان يحكي عن دراسته في الازهر وحال الازهر في تلك الحقبة الزمنية وطبيعة علاقته من اساتذة الازهر...، ثم التحاقه بالجامعة بعد ذلك.

    اما في القسم الثالث فتحدث عن الجامعة وعن الاساتذة هناك والفرق بين الدراسة في الجامعة والدراسة في الازهر، ثم سفره للدراسة في فرنسا وحصوله على الدكتورة هناك، و زواجه هناك.

    نشرت هذه السيرة سنة 1929 وتوفي طه حسين سنة1973 لذلك تعتبر هذه السيرة لنصف حياته فقط.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    2

    درستها فى ثانوى للاسف

    اذا اردت ان تقتل عمل درامى رائع فقرر تدريسه على طلبه خاصه الثانويه العامه فمجرد ربط كل هذ القلق و الالم و التأنيب بعمل درامى يكرهك فيه دون مقدمات...و وضعه بشكل سؤال و جواب فى مذكره "ابن مقفع الجيزه" يحط من شأن الاوديسا و الالياذه ان اردت

    اجدها اضعف اعمال طه حسين على الرغم من ان قصه حياته مليئه بالعظه و التحدى بل و الابداع الا ان غياب الترابط الدرامى صدمنى و كرهنى فى الكتاب كله ...فى فصل تجد نفسك معه طفلا و فجأه فى الاخر شابا و هناك ملايين ملايين الاسئله غير المجابه و المسائل غير المنتهيه حتى انى بستغرب هما عملوا منها اعمال دراميه ازاى؟

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ما الاحظه على (الايام) لطه حسين هوعلى الرغم من كونه سيرة ذاتية له الا انه فرق فيها بين المؤلف الفعلى الذى يوضع اسمه على غلاف العمل الادبى وبين الراوى الذى هو موكل بقص الاحداث ولذلك نرى ان الضمير الذى تبث من خلاله الوقائع والاحداث هو ضمير الغائب وليس ضمير المتكلم

    واهم ما يميز هذه السيرة الذاتية هو عدم اخفاء المؤلف الاسرار التى عادة ما يضرب الناس حولها نطاق من الكتمان وخاصة الاسار المتصلة بحقبة الصبا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    للإطلاع على مراجعة الكتاب يسعدني تشريفكم لي على رابط المراجعة في مدونتي الشحصية:

    ****

    في انتظار تعليقاتكم ومناقشاتكم المثنرة في خانة التعليقات على المدونة

    كما يسعدني متابعتكم للمدونة من خلال رابط المتابعة بها ليصلكم كل جديد

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    بما أنها كانت مقررة علينا في الصف الثالث الثانوي

    فالبتأكيد سأعطيها نجمة واحدة

    لأن كل المفروض مرفوض :D

    وربنا ينتقم من وزارة التربية والتعليم اللي كرهتنا في طه حسين

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    لا يستحق كل هذه البهرجة حلوه .. كتاب عادي جدًا لعلماني عربي سافر لفرنسا وطار عقله وهو أعمى !! الحمدلله انه لا يرى وإلا كان مات من الإنبهار

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    اشتريتها ورقي من معرض الكتاب ٢٠٢٣ من الهيئة العامة لقصور الثقافة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رقم مئة /2024

    الايام - الجزء الاول من الاعمال الروائية الكاملة

    طه حسين

    يعتبر كتاب "الأيام" للكاتب العربي الكبير طه حسين من أهم السير الذاتية في الأدب العربي الحديث. يتناول الكتاب حياة طه حسين منذ طفولته في قرية الشهابية حتى نهاية حياته في القاهرة، ويقدم رؤية شخصية عن العصر الذي عاش فيه والتحولات الثقافية والاجتماعية التي شهدها. يتحدث الكتاب عن تجربة حياة طه حسين الشخصية، ويعرض قضايا مثل الفقر والجهل والظلم الاجتماعي والمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، ويقدم قصصًا شخصية عن أشخاص وأحداث شهدها طه حسين في حياته.

    يعد كتاب "الأيام" للكاتب العربي الكبير طه حسين من الكتب الأساسية التي ينصح بقراءتها لفهم التحولات الثقافية والاجتماعية في العالم العربي، كما يعد مصدرًا هامًا للتعرف على شخصية طه حسين ورؤيته الشخصية في الحياة والأدب.

    ,و كتاب الأيام، هو سيرة ذاتية صيغت في شكل مروية ينهض بها سارد عليم، تصور كفاح امرئ شاء له قدره أن يفقد البصر ولم يتخط عامه الرابع، ولكن إعاقته تلك لم تمنعه من طلب العلم والأخذ بأسبابه، بدءا بما كان يتداول في الكتاتيب من حفظ القرآن ومجموع المتون، وانتقالا إلى الجامع الأزهر كي يلمّ بعلوم ذلك العصر، ويصبح شيخا، كما شاء له أبوه، يتحلّق حول عموده الطلاب.

    وقد أبدى الصبيّ نبوغا منذ صغره، وقدرة على تجاوز حجب الظلام، وحسّا نقديا حادّا، تبدى في نقده سلوك مشايخ بلدته النائية في صعيد مصر، وعاداتها البالية، وأمراضها المستشرية التي ذهبت ببصره وأودت بإحدى أخواته، ثم في نقده مشايخ الأزهر وأساليب التدريس فيه، كوصفه في آخر الكتاب ما تناهى إلى سمعه أول مرة من شيخه ذي الصوت المحشرج حول مسألة الطلاق، ما جعله يحتقر “العلم” منذ تلك اللحظة. وهو ما أثار حفيظة المشايخ مرة أخرى، عند صدور الكتاب عام 1927، أي بعد الضجّة الصاخبة التي رافقت كتابه “في الشعر الجاهلي”، الذي استعمل فيه منهج الشكّ الديكارتي.

    هذا الكتاب، الذي وضعه طه حسين وهو لم يتمم الأربعين، استفاد فيه هو أيضا مما اطلع عليه من آداب الغرب في القصة والرواية أثناء دراسته في فرنسا، من جهة دقة الوصف وتخير اللفظ المناسب لتسمية الأشياء بأسمائها دون تعميم، ولكنه نهل مما اختزنته ذاكرته من لغة القرآن الكريم، الذي حفظه في سن التاسعة، طلاوةَ أسلوبه وصفاء لغته ورشاقة عبارته، فجعل لجملته إيقاعا تطرب له الأسماع، دون تصنّع ولا زخرف.

    فالرجل يكتب بإشراق قل نظيره في الأدب العربي المعاصر، سواء في قصصه ورواياته، أو في محاضراته وحواراته، أو في كتب النقد والمقالة، وحتى في كتابه الشائق “على هامش السيرة”. اكتشفت “الأيام” في مطلع الستينات عند دراسة مقتطفات منه ضمن النصوص المبرمجة، وحفظت ذلك الموقف المؤثر يوم جلس الصبيّ لتناول العشاء بين أهله، فأخذ اللقمة بكلتا يديه، وإذا بأبيه يقول له في أسى “ما هكذا تؤخذ اللقمة يا بنيّ”.

    “كتاب الأيام” مثال فريد لأدب السيرة، صاغه طه حسين كعمل أدبي سردي، يمكن أن يقرأ بمعزل عن سيرة صاحبه، إذ يلمس فيه القارئ ما للكفيف من قدرة فائقة على إدراك الواقع في شتى تجلياته أفضل من المبصرين، وكان ديكارت أول من قال “إن للأعمى أنوارا لا يملكها المبصر”. وأما ما قيل عن اختيار طه حسين الدور الأجمل، فذلك من طبيعة هذا الجنس، ألم يقل مونتاني في مفتتح مذكراته “أنا نفسي مادة كتابي؟” وأما عن اعتداده بنفسه، فهو أمر مشروع، ولا نحسب أن ضريرًا بلغ مبلغه على مرّ التاريخ عدا عظيمين آخرين هما هوميروس والمعريّ، وإن شئنا الدقة أضفنا الفيلسوف اليوناني ديمقريطس

    وكانت أخته تقطع عليه متعته تلك فتحمله إلى الداخل لتقطر له أمه في عينيه سائلا يؤذيه ولا يجدي عليه خيرا ، ثم تحمله إلى حجرة صغيرة لينام فيقضي ليله خائفا مضطربا من الأشباح والعفاريت التي كانوا يخوفون بها ألأطفال حتى يغلبه النوم فينام . ومع ذلك يستيقظ مبكرا ينتظر الفجر حتى يتوضأ والده ويصلي ويقرأ ورده ويشرب قهوته ويمضي إلى عمله قيقوم هو للعب ! كان يحس من أمه رحمة ورأفة ومن أبيه لينا ورفقا ومن إخوته شيئا من الاحتياط في تحدثهم إليه ومعاملتهم له . ثم تبين سبب هذا كله فقد أحس أن إخوته وأخواته يصفون ما لاعلم له به فعلم أنهم يرون ما لايرى ، حدث ذات يوم أن كان يجلس إلى العشاء فأخذ اللقمة بيديه فأما إخوته فأغرقوا في الضحك وأما أمه فأجهشت بالبكاء وقال له أبوه بحزن : ما هكذا تؤخذ اللقمة يابني . وأما هو فلم يعلم كيف قضى ليلته وحرم على نفسه بعد هذه الحادثة طعاما كثيرا وأصبح يحب التستر بأكله دائما ! كان أحب اللعب إليه الاستماع للقصص والأحاديث في قريته فاستمع إلى قصص الغزوات والفتوح وأخبار الأنبياء والصالحين والنساء . وحفظ من جده الأوراد والأدعية كما حفظ القرآن كله في الكتّاب على رجل يسمونه ( سيدنا ) وكان ذلك قبل أن يتم التاسعة من عمره ، فدعاه أبواه شيخا . وهكذا ! كان له أخ في القاهرة يدرس في الأزهر وكان ينتظر كما يقال له أن يأتي أخوه ليأخذه معه فيدرس في الأزهر ولكن أخاه عاد فدفع إليه ألفية ابن مالك ليحفظه خلال العام وكتاب مجموع المتون ، وكلف الصبي أن يذهب إلى المحكمة الشرعية ليقرأ على القاضي ما يريد أن يحفظه من الألفية . وكان والده فرحا وهو يسمعه كل يوم يعيد عليه ما حفظ . ولكن الصبي لم يلبث أن مل هذا الحفظ وترك الذهاب إلى المحكمة وكان يخدع أباه فيقرأ عليه كل يوم من الأبواب القديمة التي حفظها في بداية عهده بالألفية فيصدقه ويبارك له . وعندما عاد أخوه اكتشف الأمر فلم يغضب ولم ينذر ولم يخبر أباه وإنما أمر الصبي أن ينقطع عن الكتاب والمحكمة وأحفظه الألفية في عشرة أيام . كان في قرية الصبي أنماط عديدة من البشر الذين يدّعون المشيخة والعلم في الدين ويؤثرون بأسوأ الأثر على عقول الناس ( لاحظوا أن هذه وجهة نظر الكاتب والله أعلم بحقيقة الأمر ) ، سكن بيتا غريبا ذا طريق غريبة : غرفة أشبه بالدهليز فيها المرافق المادية للبيت ثم غرفة أخرى فيها المرافق العقلية . غرفة النوم والطعام والحديث والسمر والقراءة والدرس ، فيها الكتب وأدوات الشاي وبعض الطعام .

    كان يشعر بالغربة لأنه لايعرف هذه الغرفة ولايعرف أثاثها كما في بيته في القرية ومع ذلك أحب المكوث لأنه يعلم أنه إنما جاء ليلقي نفسه في بحر العلم فيشرب منه ما شاء الله له أن يشرب . وفي الأزهر كان يمشي سعيدا يخفف خطوه على هذه الحصر البالية التي تنفرج أحيانا عما تحتها من الرض كأنما تريد أن تتيح لأقدام الساعين عليها شيئا من البركة !!!!!

    ولكنه عاش مع أخيه حياة لم تكن تخلو من عذاب ، ويبقى هو وحيدا في تلك الغرفة حتى يؤذن المغرب فيذهب أخوه إلى درسه ويتركه وحده أيضا يقضي هذا الوقت من نهاره وليله لايعرف النوم ولايعرف السلوى وإنما يعرف عذاب الوحدة والخوف . أقبل اليوم المشهود وسيذهب الصبي بعد درس الفقه إلى الامتحان في حفظ القرآن لينتسب إلى الأزهر رسميا ، وهناك . دعاه أحد الممتحنين بقوله : " أقبل يا أعمى " ! ثم صرفه بقوله : " انصرف يا أعمى فتح الله عليك " ونجح في الامتحان لكن طريقة الممتحن في استدعائه وصرفه تركت أبلغ الأثر في نفسه . أذن الله لوحدته أن تنتهي بوصول ابن خالته الذي كان رفيقه في القرية ليتعلم هو أيضا في الأزهر ، ثم عاد إلى القاهرة واطردت حياته في ذلك العام متشابهة لاجديد فيها إلا ماكان يفيده من العلم كلما أمعن في الدرس ، وكان يجادل الشيوخ كثيرا ويناقشهم في كل ما يقولونه ولا يتقبل أية كلمة ما لم يكن مقتنعا بها تماما .

    ثم بدأ يميل لدرس الأدب فحفظ مع أخيه معلقة امريء القيس وطرفة وعشرة مقامات من مقامات الحريري وبعض خطب الإمام علي من كتاب نهج البلاغة وبعض مقامات الهمذاني والكثير من ديوان الحماسة . وما زالوا يتحدثون بالسوء عن الأزهر وشيوخه حتى نزل بهم العقاب فمحيت اسماؤهم من الأزهر . لكنهم أعادوهم مرة أخرى . ومرت السنوات والفتى يذهب إلى الأزهر حزينا ويعود حزينا لشدة الملل الذي اعتراه منه . وأصبح لايذهب إلى الأزهر إلا مرة في الأسبوع أو الأسبوعين . واتصل الفتى بالجريدة ومديرها الأستاذ لطفي السيد وبالشيخ عبد العزيز جاويش وأخذ يجرب نفسه في الكتابة فعرف بطول اللسان والنقد اللاذع ، ومضت الأيام وتتابعت وحان وقت امتحان الأزهر لينال درجة العالمية فاستعد وحفظ ، وبالفعل سقط قبل أن يتم الامتحان !! وقد ذكر الفتى بعد سنين قصته هذه وقصته في الأزهر وقصته حين دخل غرفة الدرس لأول مرة في جامعة مونبلييه فسمع الستاذ يقول لزميله : أيكون زميلك مكفوفا ؟؟ وذلك لنه لم يرفع قلنسوته عند دخوله للدرس . تعلم الفتى الفرنسية ولكنه لم يتقنها . ز وفي تلك الأثناء قرأ في الصحف إعلانا من الجامعة عن بعثتين لفرنسا فكتب إلى رئيس الجامعة أحمد فؤاد يطلب أن يكون أحد المسافرين إلى فرنسا في بعثة درس التاريخ . أقبل الفتى على الدرس وساعده صديق له بقراءة آثار أبي العلاء المعري حتى بدأ في إملاء الرسالة وصديقه يكتب ثم قدمها إلى الجامعة وامتحن فيها فاستحق الدرجة وسافر إلى فرنسا . وكان أول طالب يحصل على الدكتوراه في الجامعة . بدأ في فرنسا بتعلم اللغة اللاتينية وإتقان الفرنسية وتعلم الكتابة البارزة وأحسنها ، وفي تلك المدينة التقى بالفتاة التي أحبها .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    السيرة الذاتية لطه حسين و هذا الجزء يتناول الأحداث منذ الميلاد و حتى ذهابه الى الأزهر فى سن الثالثة عشر

    01

    ولكن ذاكرةَ الأطفال ضعيفة. أو قل إن ذاكرة الإنسان غريبة حين تحاول استعراض حوادث الطفولة. عندها يكون بعض هذه الحوادث واضحاً جلياً كأن لم يمضِ بينها وبين الوقتِ شيءٌ. ثم يُمحى منها بعضُها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد.

    02

    أحس أن لغيره عليه فضلا. وأن إخوته وأخواته يستطيعون ما لا يستطيع. وينهضون من الأمر ما لا ينهض له. وأحس أن أمه تأذن لإخوته في أشياء تحظرها عليه. وكان ذلك يُحْفِظه. ولكن لم تلبث هذه الحفيظة أن استحالت إلى حزن صامت عميق؛ ذلك أنه سمع إخوته يصفون ما لا علم له به. فعلم أنهم يرون ما لا يرى.

    03

    ومن ذلك الوقت حرم على نفسه ألواناً من الطعام لم تبح له إلا أن جاوز الخامسة والعشرين . حرم على نفسه الحساء والأرز وكل الألوان التي تؤكل بالملاعق لأنه كان يعرف أنه لا يحسن اصطناع الملعقة . وكان يكره أن يضحك عليه إخوته . أو تبكي أمه . أو يعلمه أبوه في هدوء حزين

    السيرة الذاتية لطه حسين و هذا الجزء يتناول الأحداث منذ انتقاله الى القاهرة للدراسة فى الأزهر و حتى بداية فترة الجامعه

    01

    وللناس مذاهبهم المختلفة فى التخفف من الهموم والتخلص من الأحزان , فمنهم من يتسلى عنها بالقراءة , ومنهم من يتسلى عنها بالرياضة , ومنهم من يتسلى عنها بالاستماع للموسيقى والغناء , ومنهم من يذهب غير هذه المذاهب كلها لينسى نفسه ويفر من حياته الحاضرة وماتثقله به من الأعباء .

    02

    كان يري نفسه انسانا من الناس ولد كما يولدون، و عاش كما يعيشون، مقسم الوقت و النشاط فيما يقسمون فيه وقتهم و نشاطهم. و لكنه لم يكن يأنس الي احد، و لم يكن يطمئن الي شئ، قد ضرب بينه و بين الناس و الأشياء حجاب ظاهره الرضا و الأمن، و باطنه من قبله السخط و الخوف و القلق و اضطراب النفس، في صحراء موحشه لا تحدها الحدود، و لا تقوم فيها الاعلام، و لا يتبين فيها طريقه التي يمكن أن يسلكها، و غايته التي يمكن ان ينتهي اليها

    03

    قد رأت عينه وشم انفه وتحركت شهوته، ولكن قصرت يده وخانه جيبه، فمضى وفي نفسه حاجة وفي قلبه موجدة وحفيظة، وفيه مع ذلك رضا بالقضاء وإذعان للقدر

    واستيقنوا أن الثراء والسعة وخفض العيش أشياء تعوق عن طلب العلم، وأن الفقر شرط للجد والكدّ والاجتهاد والتحصيل، وأن غنى القلوب والنفوس بالعلم خير وأجدى من امتلاء الجيوب والأيدي بالمال

    السيرة الذاتية لطه حسين و هذا الجزء يتناول الأحداث فى فترة الجامعه و بعثته الى فرنسا

    01

    ذات مرة كتب طه حسين الى زوجته سوزان يقول: «بدونك اشعر اني اعمى حقا. اما وانا معك، فإني اتوصل الى الشعور بكل شيء، واني امتزج بكل الاشياء التي تحيط بي». وعندما رحل هو عن العالم، كتبت هي تقول:

    ذراعي لن تمسك بذراعك ابدا، ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن، فأغرق في اليأس، اريد عبر عيني المخضبتين بالدموع، حيث يقاس مدى الحب، وامام الهاوية المظلمة، حيث يتأرجح كل شيء، اريد ان ارى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقين، ابتسامتك المتحفظة، ابتسامتك المبهمة، الباسلة، اريد ان ارى من جديد ابتسامتك الرائعة..

    02

    منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم.

    03

    يصف السفينة الفرنسية التي سافر بها لبعثته إلى فرنسا: "وكان اسمها (أصبهان) وكانت على بؤسها وفقرها مرحة تحب الرقص في البحر، وتحسن اللعب على أمواجه ولا تحفل بما يلقى ركابها من عقاب حبها للرقص واللعب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قبل شروعي بقراءة هذا الكتاب العظيم، كانت الصورة المستقرة في ذهني عنه أنه كتاب ممل لا نفع فيه!

    الدرس الكبير الذي تأكّد لي بعد هذا الكتاب، أن سلطان الطرب وسُّوف كان محقاً عندما غنّى قائلاً:

    "كلام الناس، لا بيقدم ولا يأخر،

    كلام الناس، ملامة وغيرة مش أكتر!!"

    أعتقد أنني كنت محظوظاً جداً هذا الشهر،

    إذ تعرفت فيه على قائمتين عربيتين عظمتين: نجيب محفوظ وطه حسين.

    أمثال هؤلاء الكبراء يعيد فيّ الأمل بجدارة الكتاب العربي.

    لا يخفى على أحد أن هذا الكتاب هو مذكرات طه حسين، التي سرد فيها أحداث حياته. وَيَا لها من أحداث مُلهِمة.

    أشدّ ما أعجبني فيها، الاستقلال الفكري للعظيم طه حسين، وعدم تردده في التعبير عن قناعاته وإن جرّت عليه عواقب وخيمة - ولطالما سبَّب له انطلاق لسانه في الحق (حسبما يراه) مشاكل وأوجاعاً.

    هذا هو المثال الذي يُحتذى به للمفكّر والأديب والعالم الحقّ.

    الأيام، من أجمل الكتب التي قرأتها هذا العام،

    بل وفي حياتي كلها، حتى الآن.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    المفارقة أن اغلب من درسوا هذا الكتاب في المدارس كارهين له بسبب طريقة تدريسه في حين أن رحلة طه حسين في "الأيام" كانت ضد كل ما يعوق طريقه في تحصيله للعلم من طرق بالية في الأزهر حينها ومشايخ أجلاف لينتصر هو في النهاية ويبلغ غايته. فنصيحة لوجه الله جرب تقرا الكتاب دا تاني وانسى "الأيام" بتاعة المدارس وستجد المتعة والفائدة من لغة رشيقة وصورة اجتماعية لقرى مصر والجهل المعشش فيها في بدايات القرن العشرين والوان من الدجالين فيها باسم الدين ثم صور لأصناف من البشر قابلهم طه حسين وهو مقيم يدرس في الأزهر ورحلة طه حسين مع العزلة المقيمة في نفسه بسبب فقده للبصر إلى أن يرتد إليه بصره بلقاء سوزان

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    رغم كل ما قيل عن أخطاء الكاتب الا ان كتابه هذا على وجه الخصوص تميز بميزة مهمة و هي ما يمكن أن يسمى بتجارب الحياة التي قلّ من يحسن نقلها الى غيره و كم في القبور من أناس ماتوا و لم ينتفع بما لديهم من خبرات و تجارب حتى أقرب الأقربين و في ظني أن أدب السير الذاتية هو من أمتع المواد التي يمكن أن تضيف للانسان اذا ما أحسن قراءته بعين النقد و من المأخذ على الكاتب اساءته البالغة في انتقاء ألفاظ تنافي الأدب مع نعم الله تعالى و نعوذ بالله من خذلان لا ينفع معه اجتهاد .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب الأيام وهو عبارة عن سيرة ذاتية كتبها طه حسين عن نفسه.

    ومما يذكر ولاينسى كيف كنت مصابا بذهول ملأ مابين رأسي وأخمص قدمي،إذ الكاتب أعمى،ولكنه حينما يتكلم ويصف،يصف وصف من ليس في بصره سقم،ولافي حواسه نقيصة،ولا في أجزائه مثلمة،بل كنت ترى مايكتبه عيانا،وتستشعر مايرويه بيانا.

    ولولا (عبارة) كفرية شنيعة لا تخرج إلا من فم شيطانٍ،أو أخٍ لشيطان،لقلت إن الكتاب بلغ غاية الكمال.والسلام.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كنت أتساءل .. هل كانت بداية السرد متوافقة مع حادثة العمى ؟؟؟

    فبدأت أفتش عن وصفِ أعمى لأدق التفاصيل التي لم تفارق ذاكرته ..

    أدركتُ حينها أنه لا يتذكر متى فقد بصره ، فقد كانت الدنيا ظلام ، لذلك كان ينتظر بزوغ الفجر وإشراقة الصباح ويخاف العتمة و (العفاريت) لأنها لم تفارقه ليلاً ولا نهاراً ...

    ولكن تلك الإشراقات أخذت تتلاشى مع مرور الأيام .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب يصور سيرة طه حسين بشكل أكثر من رائع

    المنى جدا حينما كان طه حسين يصور حالة العزلة التى يقضيها يوميا حينما يتركه اخوه من بعد العصر إلى المساء وحيدا ليذاكر هو مع اصحابه، وحين كان طه حسين يدعى النوم خوفا من زعل اخيه

    إلى أن جاء يوم وانفجر طه حسين فى البكاء فرق له اخوه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كتاب أخر من كتب الدراسة

    قصة حياة طه حسين ..

    أكتر حاجة كانت بتفاجئنى ذاكرته الحديدية

    إزاى كان بيفتكر تفاضيل من و هو فى طفولته و كانت أيامه عاملة إزاى

    أنا عن نفسى مش فاكرة غير أحداث بسيطة من طفولتى

    الرواية حلوة و كل حاجة .. لكن كئيبة حبتين!

    لكن بتعلم الواحد الصبر

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5 6 ... 12
المؤلف
كل المؤلفون