اقتباسات من رواية نحن نقصُّ عليك

هكذا هي رحمة الله أحياناً تأتي مغلفة بالوجع فإذا ما انكشفَ لنا الحجاب،

‫ عرفنا أن ربَّ الخير لا يأتي إلا بخير!

كم تعثرت الخُطى فاكتشفنا بعدها أن في تلك العثرة استقامتنا!

‫ وكم كُسرتْ قلوبنا فاكتشفنا أن جبرها كان في كسرها!

‫ وكم فارقنا أشخاصاً فاكتشفنا أن الخير كان في أن لا نبقى!

‫ وكم خسرنا وظائف فاكتشفنا أن العطاء يسبقه الحرمان!

‫ وكم خُذلنا في مواضع طمأنينتنا فاكتشفنا أنَ الكسر في أول الطريق أيسر منه في آخره!

‫ لولا الجُبّ ما كان يوسف عليه السلام ليجلس على كرسي الملك،

‫ ولولا الدموع على أبواب مكة ما كان الفتح

‫ لا شيء أكثر وجعاً من أن تفسدَ الفطرة،

‫ فيصيرُ الجميلُ قبيحاً في عيون الناس، والقبيحُ هو غاية الجمال!

إذا أحببتَ فلا تقترِبْ، الكثيرُ من الأشياء هي من بعيدٍ أجمل!

نحن نمتلك الأشياء، وتنقصنا روحها!

الدينُ ضروري للحكومات، لا من أجلِ الفضيلةِ ولكن لفرضِ السيطرةِ على الناس

خفايا القلب تُظهرها فلتات اللسان!

هذا المال صار يُعبد وإن لم تُشيَّدْ له المعابد

فاللهُمَّ لا تُعلمنا قيمة النِّعم بفقدها!

النمطية تؤدي إلى الروتين، والروتين قاتل!

إن قيمة النعم تكمن في القدرة على الاستمتاع بها، وليس بمجرد امتلاكها فقط!

كل ما خُلقَ لكَ لن يفوتكَ، وكل ما فاتكَ لم يُخلق لك أصلاً!

‫ هذه الدنيا أقدار مكتوبة ولا سعادة إلا لقانع!

للأسف هذا هو أحد قوانين الدنيا المُتعِبة،

‫ أن يطفئ شمعتكَ من تُحاولُ أن تنيرَ له الطريق،

‫ أن يكسر مجاذيفك من تسُدُّ له بقلبكَ ثقب قاربه،

‫ أن تُبكيك العينُ التي طالما مسحتَ دمعها،

‫ وأن تطعنكَ اليد التي طالما قبلتها،

‫ مُرٌّ هو الجحود، مُرٌّ جداً!

الحرب وَحْش، لا أحد يستطيع أن يفهمه إلا من قابله وجهاً لوجه!

يُهزم المرءُ بالأشياء التي يُحبُّها،

‫ ألف عدو لا يفعلون بقلبك ما يفعله حبيب واحد!

في قلوب الناس يسكن شياطين وملائكة،

‫ ولكن صورة الملاك تظهر على وجوه الجميع،

‫ لأنها عُدَّة نصب رائجة!

وكفى بالحاسد عقوبة أنه لا يهنأ بما في يديه، ولا يراه أساساً من النعم،

‫ لأن عينيه دوماً على ما في أيدي الآخرين،

‫ وكل إنسان يمكن لكَ أن تُرضيه إلا الحسود!

‫ الغاضب تُهدِّئه، والطماع تعطيه أكثر، والبخيل لا تطلب منه، والحسَّاس تراعيه،

‫ أما الحسود فلا رضى له إلا بزوال

إن قيمة النعم تكمن في القدرة على الاستمتاع بها، وليس بمجرد امتلاكها فقط!

‫ فكم من صاحب نعمة ينظرُ الناسُ إليه بعضهم بالغبطة، وبعضهم بالحسد،

‫ وهو في الحقيقة محرومٌ!

كل ما خُلقَ لكَ لن يفوتكَ، وكل ما فاتكَ لم يُخلق لك أصلاً!

‫ هذه الدنيا أقدار مكتوبة ولا سعادة إلا لقانع!

رأى إبراهيم بن أدهم رجلاً مهموماً، فقال له:

‫ أسألُكَ عن ثلاثٍ وتجيبني؟

‫ قال: نعم.

‫ فقال له إبراهيم: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟

‫ قال: لا.

‫ فقال له: أفينقصكَ أحدٌ من رزقٍ قدَّره اللهُ لك؟

‫ قال: لا.

‫ فقال له: أينقصُ من أجلكَ لحظة كتبها الله في الحياة؟

‫ قال: لا.

‫ فقال له: فعلامَ الحزنُ إذن؟