اقتباسات من رواية كم مرة سنبيع القمر؟

أكف عن الركض طوال الوقت من أجل تحقيق سراب ما. سراب ملون ومبهر لكني في كل ليلة على وسادتي لا أستطيع فهم ما العائد من هذه المغامرة المجنونة التي يسمونها الحياة.

حالم كوالده لكنه أكثر عنفًا مع نفسه ومع الحياة.

ومليكة قفزت كقطة صغيرة وجلست على الكرسي الخشبي. طوحت بقدميها الصغيرتين في الهواء فرحة. وبصوت عذب غنت لي أغنية جميلة.

يتسرب تحت جلدي برد مصدره قلبي.

يحاول الابتسام لكن شعور الخجل يجعل الابتسام شديد الصعوبة.

كان يومًا طويلًا ومرهقًا، لكنه يوم عادي بامتياز. واحد من هذه الأيام التي تعرف أنك عشتها من قبل. وتعلم بتأكيد مزعج أنك ستعيش الكثير منها.

وفي كل مرة أقف على ضفة النهر الصغير أقرر أن ألقي في المياه حملًا صغيرًا من أحمال القلب الممتلئ، فأصبح أكثر خفة، وتصبح الحديقة أكثر اتساعًا.

وببطء دفع مقعده المتحرك وعاود العزف على البيانو لحن «كل ده كان ليه». كنت أعلم أن صديقي يبكي. قمر العجوز تتنقل عيناها بيني وبينه. صامتة وحائرة والدموع تنهمر من عينيها.

فجأة شعرت بيد تربت على كتفي فالتفت. كانت السيدة نفسها تعاود الابتسام. تخبرني بأني فقدت الكثير من وزني. وسواء أكانت قد امتلكت يومًا قطًّا سمينًا أو لم تفعل، فستكون الأمور كلها بخير.

كنت في شقة جدتي عزيزة بالعباسية. وكانوا يحتفلون بعيد ميلادي. ماما صنعت كعكة برتقال منزلية، وغطتها بالشيكولاتة البنية وعلى حوافها دوائر بيضاء من الكريمة، تخرج من قمع سحري تدفع ما فيه بيدها وبالأخرى توجه رأس القمع

وعاود العزف على البيانو لحن «كل ده كان ليه». كنت أعلم أن صديقي يبكي. قمر العجوز تتنقل عيناها بيني وبينه. صامتة وحائرة والدموع تنهمر من عينيها.

وهزت لي قمر ذيلها مرحبة دون أن ترفع عينيها عن صديقي صديقي نفسه لم يتوقف عن العزف فذهبت مباشرة لصنع القهوة ‫ ولأول مرة يتحدث صديقي الطبيب عن سمير: يشبهني كثيرًا مشكلة هذه العائلة في قلوبها يا أسامة كنت أعلم أن الفتاة التي يحبها ستكسر قلبه.

سمير أيضًا أصبح أمريكيًّا بتطرف. يُسمي نفسه سام بدلًا عن سمير الذي لا يحبه. يلعب البوكس ويضع وشم أفعى على رقبته ولا يتحدث سوى الإنجليزية بلكنة نيويورك الثقيلة. حالم كوالده لكنه أكثر عنفًا مع نفسه ومع الحياة.

للأب ثلاثة أولاد تركتهم له الأم بعد رحلة مزعجة من الأمركة التي تصيب الكثيرين وتركه ولدان بعد أن اكتشفا أن العالم أوسع من أجنحة أب لم تكفُّ يومًا عن الرفرفة بحنان حولهم ‫ الأب عازف بيانو من طراز فريد أصبحت حركته أكثر صعوبة نتيجة مرض في العضلات.

لتخبرني بأنها زوجة فيليب دوس الشخص الذي يحمل المقعد اسمه وبأنها من يوم وفاة زوجها تأتي كل يوم في الصباح الباكر، تهدي أول شخص يجلس على المقعد وردة حمراء لأنه ضيف زوجها العزيز الذي لم تحب في حياتها شخصًا مثله

كانت على المقعد يافطة معدنية صغيرة مكتوب عليها: في ذكرى فيليب دوس… الأب والزوج الحبيب.

" كل الذين بكو لله ضحكوا ♡".

هناك موسيقى خاصة تدور في عقله. العالم ساكن تمامًا.

أنت أيضًا تحمل قمرًا في قلبك لا ترغب في بيعه. ربما هذا ما يشعرك بالألم. بعه يا رجل وسيعود لك مرة أخرى.

حزينة من أجل الفتى المبتسم الذي أهداك دونيه صورته ورغم ذلك متيقنة من أن هناك الكثير من الفرح ينتظر قلبك عليك فقط أن تفتح النوافذ يا صديقي فربما ستزورك العصافير كل يوم عصافير حرة قادرة على أن تملأ حياتك فرحًا