قد طال ليلُكِ شهرزاد ولم
يصِحْ للفجر طائرْ
ما لم تقله شهرزاد
نبذة عن الكتاب
الشّاعرة «سامية عليوي» جزائريّة من مواليد مدينة قالمة. أستاذ التّعليم العالي في الأدب المقارن والآداب الأجنبيّة بجامعة باجي مختار/عنّابة. باحثة ومترجمة. «يا مولايَ هذي قصّةٌ تُشجي الفؤادْ فهل تُراك تملّها؟ هل تُغمد النّصلَ الصّقيلَ بأضلُعي؟ وتذُرُّ في عيني الرّمادْ؟ - يا مولايَ قد طلع الصّباحْ ولم تزلْ، كلماتيَ العذراءُ تائهةً ويُعجزها الرّواحْ وأنا أفُكّ قيودَها مُذ ليليتين ولم أزلْ أُرخي اللّجامْ، لكي تشُقّ رِدا الظّلامْ، ولكي تُغادر أضلُعي، وأراها تعدو حرّةً وبها انشراح...»التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 112 صفحة
- [ردمك 13] 978-9933-38-532-3
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"عرفت لاحقاً عندما تنشقت الزنجبيل للمرة الأولى أنه يمثل رائحة الغضب، على عكس ما تورثه رائحة الفلفل من حرارة تقرب بين الإنسان ومزاجه المشتعل." - دائرة التوابل للإماراتية صالحة عبيد 🇦🇪
يصعب وصف هذا العمل المرشح لجائزة البوكر العربية ٢٠٢٤، والذي يحفل بتقنيات روائية باتت صعبة المنال في الأدب العربي المعاصر. هنا، الزمن دائري والاستدعاءات استهلال لمكاشفات تستنفر طاقة الاستدلال عند القارئ الصبور، كما أن التّناص يخدم طاقة السّرد ويؤطّر لظرف إنساني مرتبط بقدرية لا يُفلت منها أبطال الرواية وإن استشفّوا سوء المصير.
اختارت صالحة عبيد حاسّة الشّم تحديداً كمحور لتمايز شخوص الرواية، وذلك من خلال ثلاث قصص متداخلة روحاً متباعدة زمناً، أكثرها حضوراً تلك المرتبطة بتجارة التوابل في الخليج العربي (في دُبَي قبل عقود) وقدرة الفتاة "شمَّا" سلسلة كبار التجار على تمييز مختلف الروائح والفصل في مكونات أي عطر أو خليط من التوابل ما بين قرنفل وهيل وقرفة وغيرها، بل وقدرتها على التعرف على أي إنسان من خلال "بصمة" رائحة الجسد.
تتناسخ تلك الظاهرة عبر أكثر من جيل وتصبح مجازاً عن اختلاف الفرد عن الجماعة وما يستتبعه ذلك من معاناة لا يفهمها المحيطين به ويمجّه بسببها الكثيرون ممن يأكل الحقد قلوبهم لتفرد أحد بميزة لا يمتلكونها. يمس العمل موضوعات كثيرة تشمل تنميط المرأة ودورها في المجتمعات العربية، واستدامة الممارسات القبلية التي تشمل التفاؤل والتطيّر والعلاج بغير الطرق العلمية، وتحول المشهد الطبيعي إلى مسوخ عمرانية تأكل الأخضر واليابس وتعصف بتراث ثقافي صار بائداً تحت وطأة التحضر المزعوم. رواية أحسبها "طُبِخَت على نار هادئة".
#Camel_bookreviews