إن كنتُ أدَّيتُ عملي على أكمل وجه فإنَّ هذه الروايات كانت ستثير اهتمام القرَّاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين تسعة أعوام وتسعين عامًا.
قصر منتصف الليل
نبذة عن الرواية
لن انسي أبدا تلك اللية التي اثلجت فيها السماء على مدينةكلكتا,كان التقويم في ميتم سانت باتريك يلفظ الأيام الاخيرة في شهر مايو 1932 و يخلف وراءه واحد من أحر الشهور التى يذكرها تاريخ مدينة القصور.كنا ننتظر يوما بعد يوم بحزن و خشية, قدوم ذلك الصيف الذي سنتم فيه عامنا السادس عشر,ما يعني فراقنا و حل نادي شوبار, النادي السري و المخصص لسبعة اعضاء حصرا, كان هذا النادي ملجأنا خلال الاعوام التي امضينها في الميتم, هناك حيث نشأنا بلا عائلة إلا نحن, و بلا ذكريات إلا القصص التي كنا بعضنا على بعض على حول موقد النار في قلب الليل, في باحة الدار القديمة و المهجورة الواقعة عند التقاء شارع القطن بشارع بريبرن, كان البيت عبارة عن حطام دار كبيرة , سميناها قصر منتصف الليل.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 288 صفحة
- [ردمك 13] 9789922220635
- منشورات الجمل
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية قصر منتصف الليل
مشاركة من اسامة
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sylvia Samaan
ظل روح ميتة، سفيرًا لجهنم على أرض كلكتا
كما أن الأرواح الهائمة مرهَقة، تكون مرهِقة كذلك!
هكذا كان جافاهال الذي ظلت روحه تتقد نارًا كما كانت أنامله المتقدة تحرق كل ما يمتد إليها!
بدأ كارلوس زافون روايته بمشهد ظلامي يكسوه الضباب لظابط بريطاني يدعى الملازم مايكل بيك وهو يحاول إنقاذ توأم حديث المولد من براثن الوحش الذي أراد الفتك بهم وتركهم للوحشة والظلمة الحالكة واكتساب روحهما فيما بعد ليمتد ظله المريع في جسدهما، ما كان يظن جافاهال أنه توأم من الأساس، كان يظن في البدء أنه رضيع واحد.
وقد وقع مايكل بيك فريسة سفير جهنم بعد أن أتم مهمته السامية ووصل بالرضيعين إلى منزل السيدة العجوز " أريامي بوز"
وقد شلتها المفاجأة كما قيدتها قلة الحيلة، لكن في النهاية اتخذت قرارها بأن لا ينبغي أن يبقى التوأم سويًا، هذا أسلم الحلول للحفاظ على حياتهما، واستترت بظلمة الليل وضبابيته لتصل إلى ميتم سان باتريك لتضع سلة بها رضيع واحد وسلسلة ذهبية ورسالة تشير إلى شخصها موجهة للعزيز توماس باتريك مدير ميتم سان باتريك، والذي كان صديقًا مقربًا لدى زوجها الراحل.
قبل توماس الطفل بكل سعادة وإنما يحيطها المخافة، كان يخشى تعلقه بكل نزيل في المؤسسة خشية فراقهم بعد إتمامهم للعمر القانوني للخروج للمجتمع، في عمر الستة عشر.
إلا أن زيارة مفاجأة ومقبضة لشخص متشح بالسواد قام بها للميتم جعل قلب توماس يهوى في قاع معدته!
ومع الوقت نسى توماس تلك المقابلة، أو ربما تناساها.
كبر Ben يتيمًا بين من يشابهوه وصادق بعضًا من اليافعين أصبحوا كنادي كشافة للشبيبة معلنين فيما بينهم أعظم قوانينها ( الكل للواحد والواحد للكل) وأعطوا ناديهم اسمًا
فقد كان يسمى بنادي شوبار!
وكان قصر منتصف الليل مقرهم اليومي لتبادل الحكايا!
بن، سيث، سراج، مايكل، روشان، يان، ايزوبيل.
فريق من سبع يافعين، لكل منهم اهتماماته ومواهبه التي تميز فيها، ستة ذكور وفتاة.
وكان يان الصديق الأقرب لقلب بن، وعلى لسانه سُردت أحداث الرواية.
ظلوا يمرحون في ظل جدران الميتم الذي احتضنتهم جدرانه كما تحتضن الأم الوليد، فلم يكون لديهم من يحنو عليهم سوى مدير الميتم والعاملين حتى وإن قسوا عليهم في بعض الأحيان ليصبحوا أكثر جدية وانضباطًا، إلا أنها لا تماثل قسوة الحياة أبدًا ولا تقارن بها في الأصل.
انقلبت حياة السبعة، لا عذرًا
انقلبت حال الثمانية!
في تلك الليلة الموعودة التي أكمل فيها بن العمر الرسمي لخروجه للمجتمع حسب القانون وفي حفل مهيب قد أقيم خصيصًا للسبعة أفراد أعضاء نادي شوبار لإتمامهم عمر الخروج. قد أتت تلك المرة أريامي بصحبة فتاة رقيقة في مثل عمرهم، وقد طلبت مقابلة توماس وتتوالى الأحداث بعد أن يصاب توماس إصابة خطيرة ليطلب من بعدها وهو على فراش الموت أن يعرف بن حقيقة الأمر من أريامي.
وهناك تبدأ أريامي قص الحكاية منذ البدء.
حين دعيت كيليان ابنتها بأميرة النور حتى تزوجت من المهندس العبقري الواعد والكاتب الروائي (لافاهاج) وكيف انتهت حياتهما القصيرة إلى نهاية في شدة الحزن.
لينقلب معها حال التوأم بعد هذه الليلة ، بل بالأحرى حال كل من له صلة بهما وهناك في جهنم الواقعة في شبح محطة جيتر المحترقة كتبت فصول حياتهم، فمنهم من أنهته الأحداث ومنهم من أكملها وظل ما حدث في تلك الليلة في محطة جيتر سرهم الذي لم يفضوا به لأي شخص مهما كان.
من قرأ لكارلوس زافون من قبل يعلم قدرته على نسج عالم موازي بكل مفرداته يحيط بك أثناء قراءتك.
أسلوبه بديع وسلس، وتميز بقدرته على تجسيد خياله الخصب أمام عينيك، فتجد نفسك يم ترى الأحداث والأماكن والأشخاص رؤى العين.
رواية كتبت لليافعين تصلح للقراءة حتى عمر التسعة والتسعون!
استمتعت كالعادة بكتاباته التي تمنيت سرًا مرارًا ومرارًا أن يكتشفوا المزيد منها ليترجمها السوري الواعد والمتمكن معاوية عبد المجيد، ليكسب نص كارلوس الأسباني وخيالاته
حياة نابضة بالعربية ليتسنى لي ولغيري الاستمتاع بها.
-
نهى عاصم
قصر منتصف الليل
ل كارلوس زافون
ترجمة معاوية عبد المجيد
مايو عام ١٩٣٢ في مدينة كلكتا وفي مبنى اعتاد أن يجتمع فيه سبعة من الأيتام، أطلقوا على هذا المبنى قصر منتصف الليل حيث اجتمعوا فيه بأحلامهم وحكاياتهم وآمالهم بالوصول لسن السادسة عشر رغم الحزن لافتراقهم عن ناديهم السري شوبار..
وبعد سنوات سيحكي لنا يان حكاية أيام بعينها، قائلًا عن نفسه أنه: ❞أكثرَ أولئك الفتية السبعة إحجامًا عن المخاطرة، وأقلّهم تألُّقًا وبسالة، لذا كنتُ أكثرهم إمكانيّةً للنجاة❝..
ولكنه سيعود بنا إلى كلكتا مايو عام ١٩١٦ حيث مركب تضم الملازم بيك وطفلان، لقد أقسم على حماية امرأة ما وإن كلفه هذا حياته، وعند الميناء ورغم قارب يتتبعه، حمل الطفلان باحثًا عن دار السيدة أريامي بوز..
يصل الطفلان إلى الجدة، ومن أجل حماية كل منهما بعد مقتل والديهما، وخوفًا من قتلهما: أمسكت بقلادة صنعت لابنتها والدة الطفلين، وكانت عبارة عن شمس وقمر متصلان، فصلتهما الجدة ووضعت كل جزء في سلسلة وعلقت إحداهما في عنق طفلًا والأخرى في عنق الآخر،وقامت بفصل الطفلان..
وصل أحدهما في سلة ومعه رسالة إلى أبواب ميتم سانت باتريك ومديره توماس كارتر الذي قام بحماية الطفل وأطلق عليه اسم "بن".. وفي الميتم تربى بن ضمن:
❞ لا أحد منّا نحن السبعة كان يعرف أبًا غير السيّد توماس كارتر وخطاباته عن الحكمة المكنونة في صفحات دانتي وفرجيل، ولا أمًّا غير مدينة كلكتا، بأسرارها التي تسكن طرقاتها تحت نجوم شبه جزيرة البنغال. ❝
وفي قصر منتصف الليل أسس الأولاد السبعة نادي شوبار وأشاع سراج عن القصر أنه مسكون بالأشباح فابتعد عنه الجميع، نشأت فكرة النادي لتنفيذ مهمتين: التعاون بين الأعضاء وحماية بعضهم، مشاركة المعارف سويًا ل:
❞ لنتهيَّأ لليوم الذي كنّا فيه سنواجه العالم كلٌّ بمفرده. ❝
إيزوبيل فتاة التمثيل، روشان صاحب أسرع سيقان وقدرة على كسر أي قفل، سراج خبير البيوت صاحب الذاكرة الموسوعية، مايكل الرسام الصموت، سيث القارئ النهم، بن صاحب الشخصيات المختلفة، وأخيرًا يان سارد حكايتنا الذي كان حلمه أن يصبح طبيبًا وحققه..
في الميتم كان يان وقت نومهم يرى أميرة النور، لقب والدة بن- وهي تجيئ في غلالة من نور تنحني على بن لتطمئن عليه وتمشي في سلام.. لم يخبر يان إي إنسان حتى بن عنها..
لم يكن توماس مدير الميتم يحب وداع الأيتام بعد إتمامهم لل ١٦ وذلك لمعرفته:
❞ أنَّ الحياة بعد أن حرمت أولئك الأولاد من ماضيهم، يبدو أنَّها سرقت منهم المستقبل أيضًا. ❝
وفي ليلة الاحتفال. تأتي الجدة أريامي بوز ومعها حفيدتها شير ونصف القلادة، تنضم شير إلى السبعة فتيان في القصر وتحكي لهم حكاية والدها ومدينته وبيته فيقرر الجميع عدم حل النادي حتى يعثروا على كل هذا من أجل شير.. فهل سينجح الفتية في كل أحلامهم أم أن أحداث عجيبة غريبة ستنفجر لتشكل الأيام الأربعة التي تحدث عنها يان في الرواية؟!
قطار محترق بأيتام يعود إلى الحياة ويمضي بنيرانه وصراخ أطفاله ليرجف قلوب الفتيان ولكن قلوبهم فتية لا تهابه ولا تهاب المدعو جافاهل الذي يعيش فقط من أجل قتل بن وشير بعد بلوغهم السادسة عشر..
من سيتبقى من هؤلاء الفتيان؟! وهل سينتصر الخير على هذا الشر العجائبي؟!
أزعم أن هذا الكاتب الراحل كان ليفوز بجائزة نوبل إذا قدر له العيش والاستمرار في الكتابة..
#نو_ها