نحن هنا أمام رواية عظيمة بلغة قوية وساحرة لم اقرأ في جمالها من قبل وسرد مكثف بالمعاني والأحاسيس والابداع. عندما لمحت اسم الرواية لافت نظري كثيرا وحبيت أتعرف على حكاية البحار. وفي الحقيقة أنا لم أتعرف على الحكاية وفقط لكن كسبت كاتب عظيم و اتعرفت على قلم فخم الذي بعتبره من أقوى الأقلام التي قرأت لها.
مع حكاية بحار سأرفع القبعة تحية. رواية جعلتني أشعر أني في قلب الحدث لحظة بلحظة لدرجة أنه كنت. من خلال عمله كبحار سرد لنا حنا مينه رواية بديعة فيها حديث عن القوة والنضال والشجاعة والأمل والحب. فيها كلمات كثيرة عن البحر وعنفوانه وأمواجه. عن حكاياته الساحرة التي لن تتاح الفرصة أن تنتقل لنا بهذا الجمال إلا من خلال كاتب ماهر قادر يوصل لنا التعبيرات والارتباط بالبحر بهذا الأسلوب قوي.
كان صالح حزوم بحار ذو مروءة معروف بأنه ذات هيبة وقوة ويساعد الإخرين. مناضل وكافح لكي يعيش بكل كرامة وقوة سواء في فترة الاحتلال العثماني أو الفرنسي وورث منه ابنه سعيد النضال والقوة والشجاعة .أنا متحمسة أكمل الرواية بالكتاب التاني والتالت. على الرغم من أني انتهيت من ساعات فقط من الرواية ولكن اشتقت لحكايات حنا مينه عن البحر ولقلمه الذي أحببته كثيرا. 🤍