اقتباسات من كتاب ما لا يقال: حوار بين غرباء في عزلة

• ما الرِّضا؟

‫ الرِّفقُ بالنَّفس وتجنيبها أهوال المقارنة. الرِّفقُ بالنَّفس ومنحها طُمأنينة الامتنان. الرِّفقُ بالنَّفس ومنحها الاستقرار (الآن) وقبل القفز الى (ماذا بعدُ)

كيف نحاربُ لتغيير عاداتٍ متأصِّلة فينا؟

‫ لن تجديَ الحربُ نفعًا، غيِّرْ ذاتك بالسلام والتسليم!

أيُّهما يخدعُ الآخرَ: العين أم العقل؟

‫ العين المجرَّدةُ ترى الحقيقة مجرَّدةً. أمَّا العقل فمعقِلُ التَّحليل والتَّأويل والتَّضليل، وربَّما الإيهام إنْ دعتِ الحاجةُ!

إنَّ الذي يخشى لومةَ لائمٍ سيحيا حياةً مزدوجةً، وهذا بحدِّ ذاته أمرٌ غيرُ أخلاقيٍّ.

ماذا يصنع الإنسان الضَّعيفُ أمام شَهواتهِ؟

‫ یزدردُ ما شاء منها حتَّى يتقيَّأ کرامته.

في مسارات العبودية والتعبد ستجد عباد الله الصالحين وعبيد المال اللاهثين، عبيد الشهوات التائهين وعبيد القوة الخاضعين، عبيد الملذات المحبطين وعباد المعنى المفكرين، لكلٍّ منهم مسارٌ ومصير.

هل الإنسانُ سيِّد أقدارِه؟

‫ الإنسانُ سيِّد أفعالهِ تُجاه أقدارهِ.

ونقايض راحةً بأُخرى حتى نتكيف مع الجوِّ العام. برأيك ما هي المقايضة المطلوبة لإخراس ضجيج رأسِك؟

ضجيجٌ في رأسي طوال الوقت، ما العمل؟ ‫ في طفولتنا، كان مكيف الهواء يصدر صوتًا مزعجًا أثناء التبريد، ونظرًا لأهمية الهواء البارد تآلفنا مع الإزعاج وأصبحَ مجرد خلفيةٍ لأحداث اليوم! فورَ إطفاء المكيف نستشعر نعمة الهدوء، ثم تتفوق حاجتنا

يمكنك ترك الحِمْل، يمكنك وضعه جانبًا ونفض يديك قد تخذل أشخاصًا، أو تخذل نفسك لك أن تتناسى أو حتى أن تنكر وجوده ولكن خلال محاولة هروبك تلك حذارِ من أن تتعثر بأغلالٍ خفيةٍ قیدتك به، عندها لا مفرُّ، خيارك الوحيد

متى نصحو من هذا الكابوس؟

‫ عندما نعي أنه ليس كابوسًا، على الإطلاق

‫ • هل من تعريفٍ للوقت؟

‫ الوقتُ هو النِّظامُ الكونيُّ التَّراتبيُّ الذي يمنعُ حدوثَ كلِّ شيءٍ دفعةً واحدةً.

• كيف يضيعُ العمرُ؟

‫ في انتظارِ الوقت المناسب.

المهمُّ أن نختار دورًا فعَّالًا في اللُّعبة. لا تكنْ لاعبًا احتياطيًّا أو مراقبًا من الجمهور! وأتمنى ألاَّ تنصِّب نفسك حَكمًا على أمثالكَ من اللاَّعبينَ

إنْ لم تكن تعرف وجهتك مسبقًا؛ فكلُّ الخرائط بلا قيمةٍ. قد تدور حول نفسك دونَ فائدةٍ تُذكر، حتَّى تكلَّ. جهدٌ ضائع، عمرٌ ضائع، والكثير من التَّذمُّر.

ما هو المعنى؟

‫ تفسيرُ المبهم، تعليلُ المرفوض… وتبرير الاختيار.

كيف تعاشُ الحياةُ؟

‫ من المنتصف، من قلب الحدث النَّابض. الهوامش منسيةٌ، والتَّطرفُ خطرٌ، والسطحيةُ مملَّةٌ، والقاع قذرٌ. تعاشُ الحياةُ من المنتصف!

كينونتك هي العالم الذي تعمِّره يوميًّا بداخلك. عالمٌ وجداني يخصُّك وحدَكَ، ترشدك نجومُهُ، وتضمن لك شمسُهُ إشراقًا ذاتيًّا. عالمٌ ينعكس في عمق عينيك جاعلًا كلَّ مَن يلتقي بك راغبًا في استكشافك

ما مَعنى أن تكونَ نفسك؟

‫ معناه رفض أن تكون نسخةً من غيرِكَ، ليرضى عنك المُستَنسَخونَ من حولِك.

خوفك يقتات على ضعفك، وكلُّ محاولات الهروب منه ستُفضي إليه ليلتهمك لا محالة