برِحَ الخفَاءُ فأَيٌّ مَا بِك تَكْتمُ وَلَسَوْفَ يَظْهَرُ مَا تُسَرُّ فَيُعْلمُ مِمَّا تَضمن مِنْ عَزيزِة قَلبِهِ يَا قَلْبُ إِنَّكَ بالحِسَانِ لمُغْرَمُ يَا لَيْتَ أنَّكَ يَا حُسَامُ بِأَرْضِنَا تُلقِي المَراسِيَ دَائِعًا وَتُخَيِّمُ فَتَذُوقَ لَذَّةَ
حرائر وجوارٍ: تاريخ شاعرات الأندلس
نبذة عن الكتاب
ساهمت المرأة الأندلسية في إثراء المعرفة و الأدب وتزيينهما، ولمعت الكثير من النساء في جمال البيئة الأندلسية التي جعلت أهلها ينطقون ببدائع الأشعار، ويغردون بأجمل الألحان، وشاركن النساء الأندلسيات حرائر وجوارٍ في خلق حالة أدبية متفردة، وكُن مادة دسمة للشعراء الرجال أيضاً الذين أبدعوا في افتتانهم بالمرأة في شعرهم. هذا الكتاب يرصد جزء من التاريخ المعرفي للمرأة الأندلسية وتطور الشعر النسائي على مدى ثمانية قرون حكمها العرب في الأندلس، كما يرصد تاريخ نساء الشاعرات "حرائر و جوارٍ" مع ذكر أشعارهن ونوادر حكيهن.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 156 صفحة
- [ردمك 13] 9789778652499
- كتوبيا للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب حرائر وجوارٍ: تاريخ شاعرات الأندلس
مشاركة من Samia Ramadan
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Book Lover
اسم العمل : حرائر وجوارِ
اسم المؤلف : أحمد ضيوف
عدد الصفحات : 156
النوع الادبي : تاريخ_سيرة ذاتية
اسم دار النشر : كتوبيا للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2023
اللغة : فصحي
التقييم : ⭐⭐⭐⭐
🌻❞ والمرأة في الأندلس ساهمت في رسم هذه الصورة من الأدب وزينتها بتفرد شخصيتها وأضافت عليها لمستها الخاصة فأثرت المجالس بالمناظرات والمطارحات وساعدها في ذلك جمال البيئة الأندلسية بما تتملكه من جنان وطبيعة أشعلت عواطفها وحركت مشاعرها وأضاءت سجيتها، وقد ❞ قال الحميري(4): الأندلس شامية في طيبها وهوائها، يمانية في اعتدالها واستوائها، هندية في عطرها وذكائها، أهوازية في عظم جبايتها، صينية في جواهر معادنها،عدنية في منافع سواحلها. ❝
✍️ منذ رأيت الكتاب وأنا نويت إقتنائه وقراءته فأنا أعشق كل ما يتعلق بالأندلس وأحب هذه الفترة جدا رغم ما يصيبني من حزن وتحسر على ضياعها وانحدار اوضاع بلاد المسلمين من سيئ إلى أسوأ فما يحدث في الأراضي المحتلة حاليا يشبه ما حد في الأندلس.
✍️ يتضمن الكتاب سيرة 26 شاعرة من شواعر الأندلس فمنهم من وصلنا القليل عنها وعن شعرها ومنهم من وصلنا العديد أخبارها ومواقفها وشعرها.
✍️ ومن الذين أعجبت بهن أو بشعرهن :
🍁العجفاء الجارية التي كان صوتها من أعذب ما يكون.
🍁حسانة التميمية المرأة التي شعرها عزل حاكم.
🍁 حفصة بنت حمدون أعجبني شعرها جدا.
🍁 حمدونة بنت زياد المؤدب التي لقبت بخنساء المغرب ❞ كان أغلب شعرها في الغزل ووصف الطبيعة وليس في الرثاء إلا أن لقب الخنساء قد وصفت به لما ملكته من جودة الشعر وحُسن الديباجة وقد ضاع معظم شعرها، ❝
🍁 أنس القلوب وقصة حبها مع الوزير.
🍁 اعتماد الرميكية الذي اشتهرت بصاحبة يوم الطين زوجة المعتمد الذي سمى اسم خلافته من حروف اسمها وقصة حبهم وانقلاب حال الدنيا معهم بعد انتزاع الملك من زوجها ❞ وقد مرت الأيام بتقلباتها وحوادثها، فغاضبها المعتمد في يوم من الأيام وجرى بينهما ما يجرى بين الأزواج في بعض الأحيان من عناد وخلاف، فعلا صوتها على صوته وتبرمت، ثم أقسمت بالله قائلة: والله ما رأيت خيرًا قط فقال لها المعتمد معاتبًا بهمس لطيف والدموع تغزو عينيه: ولا يوم الطين يا اعتماد؟! تذكيرًا لها بذلك اليوم الذي نزل على رغبتها وأباد فيه الأموال والدنانير من أجل دلالها واشتهرت بذلك بين نسوة الأندلس كافة وصارت مثالا بيوم الطين، فأذعنت للحق واستحيت، وأقبلت إليه تعتذر له عما بدر منها. ❝
🍁حفصة بنت الحاج الركونية التي كانت أستاذة في عصرها وعلمت الكثير وكانت ذات خط جميل ❞ الناس كانوا يطلبون منها أن تهديهم شيئًا من جمال خطها وهمسات شعرها على بطاقات يحملونها معهم، فكانت من نجوم المجتمع الأندلسي، ❝
✍️ومنهم الذين كانت سيرتهم مدهشة بالنسبة لي لجرأتهن وفكرهن الخارج عن المألوف :
🍁 عائشة القرطبية التي أحبها شاعر وخطبت له ثم حدث بينهم خلاف فوصفته بالكلب ولم تتزوج ❞ لذا عاشت عائشة عذراء وجنت عليها كلماتها في حق هذا الشاعر الذي خُطبت له ووصفته بالكلب وعلى ما يبدو أن خلافًا قد دب بينهما فأردت أن تخرج هذه الخصومة للنور في شعرها فهي التي غلقت أذنها عن أسد فكيف ترتضي وقد جنى عليها هذا البيت ولم تتزوج حتى ماتت.❝
🍁مهجة القرطبية التي كانت ذات لسان سليط ولم يخل شعرها منه.
🍁 نزهون بنت القلاعي الغرناطية التي كانت❞ تقف أمام كبار الشعراء وتبارزهم بالقول وتجادل وتهاجم إلا أنها كانت جريئة ماجنة لا تكترث من خدش شرفها ولا تعرف حدًّا لحريتها وتجلى ذلك في مواقفها وأشعارها ونوادر حكاياها والذي كان يعتبر في هذا الزمان خروجًا عن المألوف. ❝
🍁 ولادة بنت المسكتفي صاحبة أول صالون أدبي وقد سبقت بذلك نساء العالمين وقصة حبها من ابن زيدون التي لم تدم طويلا و كانت متحررة تجري خلف الملذات ووصلنا العديد من شعرها الرائع.
🍃اللغة: فصحى قوية وذات تعبيرات بليغة ورغم وجود كلمات احتجت ان ابحث عن معناها ولكني استمتعت بذلك فهي تناسب محتوي الكتاب حيث ذلك العصر الذي كانت فيه اللغة العربية هي لغة الحديث وليس كحال اليوم العامية هي السائدة.
🍃 رأيي في العمل: أعجبني جدا الكتاب فهو يجمع سيرة ومقطفات من أشعار شاعرات الأندلس
🍃بعض الإقتباسات التي أعجبتني:
🌻❞ يَا عينُ صَارَ الدَّمعُ عِندكِ عَادةً
تَبكينَ في فَرحٍ وفي أحْزانِ ❝
🌻❞ أَذْنبتُ ذنبًا عَظيمًا فَكيفْ مِنه اعْتذَاري؟
واللَّهُ قدَّرَ هَذا وَلم يكنْ باخْتِيارِي
وَالعَفْو أَحسنُ شيءٍ يَكون عِند اقتدَارِ ❝
🌻❞ وما يرتجى مِنْ بِنْتِ سبعين حِجَّةً
وسبع كنسْجِ العَنْكبوتِ المهلْهل
تدِبُّ دبيبَ الطِّفْل تَسْعى إلى العصا
وتمشي بِها مَشْيَ الأسير المُكَبَّلِ ❝
🌻❞ افْهمْ مَطَارح أَحْوالي وَمَا حَكَمَتْ
بِه الشَّواهِدُ وَاعْذُرني ولا تَلُمِ
وَلا تَكلْني إلى عُذرٍ أُبَيِّنهُ
شَرُّ المَعاذيرِ مَا يَحتاجُ للْكَلِمِ
وَكلُّ مَا جِئتُه مِن زَلَّةٍ فَبِما
أَصبَحْتُ في ثِقَةٍ منْ ذَلكَ الكَرَمِ ❝
🌻❞ أَستَودعُ اللَّهَ أَهلَ قُرطُبةٍ
حَيثُ وَجَدُّت الحَياءَ والكَرما
والجَامِعَ الأعْظَمَ العَتِيقَ وَلا
زال مَدى الدَّهرِ مَأمَنًا حَرَما ❝
🌻❞ أغار عليك من عيني رقيبي
منك ومن زمانك ومن المكان
ولو أني جعلتك في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفاني ❝
🌻❞ كانت المرأة الأندلسية مضرب المثل في جلال الخُلق وقوة النفس ووفرة العلم، وعلى الرغم عن مزاحمتها للرجل في طلب العلم والبلوغ في تحصيله، لا تجد فيها زهورًا ولا غرورًا فيما ليس من حقها في شئون الحياة. ❝
-
أحمد مجدي إبراهيم
بمناسبة عيد ميلاد دار نشر كتوبيا العزيزة
دي قراءة ثانية للعمل بعد قراءة ورقية مفصلة سابقة
وقراءة جديدة على أبجد ✅
في واقع الأمر لقد كنت متحمسا للغاية عند الحصول على هذا الكتاب الذي يعتبر تجربة أولى للكاتب المعروف بنشاطه الثقافي والأدبي الملحوظ والمعروف وقد كنت جائعا لوجبة دسمة ثقافية تتناول الحياة والتاريخ والشعر والأدب في الأندلس وهذا ما تصورته أو توقعته من هذا الكتاب على الأقل.
والحقيقة أنني قد توقعت الكثير من هذا العمل ورفعت سقف توقعاتي كثيرا في الحصول على وجبة متكاملة غنية بكل ما لذ وطاب من الأشعار والجماليات الأدبية.
وقد كنت من المحظوظين الذين تقابلوا مع الكاتب في معرض مكتبة الإسكندرية ونلت شرف الحصول على توقيع الكتاب والإهداء عليه والآن وبعد ذلك جئت أعرض عليكم مراجعتي الخاصة لهذا الكتاب دون حرق أو تفصيل.
وهذه المراجعة ليست إلا رأي شخصي فقط ناتج عن تجربة خاصة من شخص مثلي يحب الكاتب والكتابة والقراءة والشعر والأدب والتاريخ ويكن كل الإحترام والود للكاتب.
في البداية يجب أن نشير إلى الغلاف الجذاب الذي يناسب طبيعة العمل وهو أحد نقاط القوة في العمل مع تلك الألوان المبهجة ولكن حجم الكتاب هنا كان صغيرا نسبيا مقارنة بما كنت أتوقعه فبالنظر إلى عدد الصفحات وحجم الخط يمكن القول أن الكتاب صغير الحجم ولكن هذا ليس كل شيء.
فكما العادة بمجرد أن تفحصت الغلاف وكلمة الظهر التي كانت لذيذة توجهت للنظر في الفهرس وهنا كانت المفاجأة وهي عدم وجود فهرس.
والحقيقة أنه لأمر مزعج لي أن يكون بين يدي كتاب بدون فهرس لأنني من الأشخاص الذين يحبون الفهرسة في الأعمال غير الروائية وتقسيم العمل وفق خريطة وأهداف زمنية في القراءة.
وعلى كل حال الكتاب يبدأ مع الترويسة والإهداء اللطيف من الكاتب ثم المقدمة مباشرة التي جاءت جميلة وافية معبرة إجمالا عن الكتاب والفكرة منه والحقيقة أن المقدمة كانت جزلة ومتعمقة في التفاصيل وقد راقت لي كثيرا وعن نفسي وددت لو أستطال الكاتب في الشرح والتعبير والحديث عن الأفكار الملهمة له وأدوات الاعتبار لديه المستخدمة في الكتابة والنظر في التاريخ الأندلسي.
وبعد ذلك تطرق الكاتب مباشرة إلى عرض تحفته ومقصده والتي كانت عبارة عن قصاصات سريعة وطلقات أو ومضات من حياة كل شاعرة بداية من العصر الأموي إلى دولة الموحدين.
هناك مجهود ملحوظ في جمع هذا الكتاب وعن نفسي تعرفت على الكثير من الشعراء غير المعلومين عندي وقد أستمتعت حقا بالتعرف عليهن وقد تركت الكتاب كثيرا من أجل البحث عن المزيد من المعلومات عن الشاعرات اللواتي قد رقن لي.
يمكن القول أن الوجبة التي قد منحها لي الكاتب هنا كانت غير مشبعة لي بل وربما يمكن أن نعتبرها مقبلات قد تلهب الحماسة لديك للمزيد من البحث.
لا يمكن إنكار متعتي في قراءة الأشعار وبعض الموشحات الأندلسية الرائعة التي رافقت الكتاب والتي كانت عظيمة بحق ومنها
"ليالي سعد، لا يخاف على الهوى عتاب، ولا يخشى على الوصل هجران.
ويسطو بنا لهوّ فنعتنق المُنى، كما اعتنقت في سطوة الريح أفنان."
من شعر الغسانية البجانية وغيرها من الأشعار التي راقت لي وخاصة حفصة الركونية والولادة بنت المستكفي وهن من أعطى لهن الكاتب وأفرد في الصفحات، لكنه قد ترك كثيرا عن أخريات كنت أود المزيد عنهن مثل قسمونة وبنت الحاج وغيرها.
وأخيرا بخصوص السلبيات التي أزعجتني في هذا الكتاب فهو وجود بعض الأخطاء الإملائية وهناك بعض الصفحات سيئة الطباعة بالإضافة إلى فقرة كاملة مكررة جاءت في غير موضعها في الجزء الخاص بـ حفصة الركونية وهو ما يدل على مشكلة في المراجعة والتدقيق والتنسيق والتي كانت ملحوظة في جزء العبادية جارية المعتضد.
وإجمالا لقد كانت التجربة جميلة ومفيدة لي وأنصح بالكتاب وبشدة لكل من يحب الشعر والأدب وأراد التعرف بصورة جامعة سريعة على تاريخ شاعرات الأندلس دون تفاصيل.
#أحمدمجدي
-
Jamila🚬
يا زمان الوصل بالأندلس
آآآه يا الأندلس مصورة في العقول بفضل لوحات ديڤيد روبرتس بحضارتك العريقة بكل كورة فيكي ،مكوية قلوبنا بحُب أشعارك وألحانك رغم سقوطك من المجسم .
ولكن فأكثر الأشياء الباقية منها هي الأشعار الثرية والألحان البلبلية علي سبيل المثال نري العندليب يتغني باحدي الألحان في أغنيته يا سيدي أمرك بالكلمات الفكاهية باحدي المقاطع ، وغنت من أشعارها جارة القمر فيروز وبسبب أشعارها الغريبة والجميلة كتب كاتبنا هذه الأقصوصات عن حياة ثمان وعشرين شاعرة منهن الحرائر صاحبات النسب ومنهن الجوار القيان آسرات العقول بالأشعار وحسن الثغر.
في المقدمة يجيئ الكاتب بإحدي أشعار الفرزدق الجاذبة والعنصرية تجاه امرأة قالت شعرا وهو [إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فلتذبح] وهذا في رأيي ذكاء منه لجذب القارئ المتلقي وأيضا لافتتاح موضوع الكتاب ثم يبدأ في شرح الحضارة الأندلسية وتاريخها ومرورها بأربعة عصور وتطور الشعر خلالهما.
مثلما قلنا حياة ثمان وعشرون شاعرة المذكورات في بطون التاريخ من تميز كل واحدة الشعري وخصائص وطريقة كل منهن في إلقائه أو مواضيعه كولادة بنت المستكفي الأميرة صاحبة أول صالون أدبي نسوي مشهود في قرطبة وعلاقتها بابن زيدون مرورا بمهجة القرطبية الشاعرة الجريئة الماجنة والجارية قمر الإشبيلية واعتزازها بعلاقتها بربها وحفصة بنت حمدون الرائدة والاولي في فتح باب الغزل وأنس القلوب الجارية صائبة الألفاظ حلوة المعاني ومريم بنت يعقوب الأنصاري معلمة فتيات الاندلس والكثير والكثير .
من اكثر القصص التي لامستني بعذوبة حكيها هي قصة اعتماد الرميكية صاحبة يوم الطين وقصة حبها مع ملك الاندلس المعتمد ، قصة مرهفة رقيقة في أحداثها سلسة في سردها .
أسلوب الكاتب جميل وفصيح ولكن نقطة اختلافي معه أنه كان لابد أن يضاف للسرد والشرح مزيد من التوضيح فمع بدايتي للكتاب أحسست بتجمد للكلمات كما في الكتب الكلاسيكية ولكن مع مروري في القراءة أضيفت بعض السلاسة واللمسات العصرية .
في النهاية كتاب ثري موضوعا ،مختلف الفكرة يكاد يكون شامل معظم الحضارة الأندلسية من الناحية الأدبية وأيضا من الحضارة العريقة الأندلس المفعمة والمليئة بالحب
-
siwaar moualhi
I'm amazed ..... thank you ahmed diouf for this masterpiece .
طريقة الكتابة و لا اروع و طرح المعلومات و الشرح اكثر من رائعة .