لا أخفيكم سرا، فقد وقعت في غرام كل ما يخطه هذا الرجل!
هذا رجل يكتب كما يروق له، كما يرغب كما يريد لا كما يريد القاريء!
هل تعلم لماذا؟! لأنه مؤمن بالإنسان، مؤمن بالفرد، مؤمن بالذات،رفهو كما يكتب كما يريد، فعلى قارئه أن يقرأه كما يريد أيضا، متحررا من كل أشكال وقوابت القراءة والنماذج الخطية المرتبة في شكل نظام وبنية ، يبني النص ويهدم الإنسان!
هذا الرجل قد تبدو كتابته فوضوية للقارئ المعتاد على النصوص الملتزمة بالقواعد العامة، ولكنها ليس فوضوية بل خصوصية شديدة الخصوصية، ذاتية شديدة الذاتية.
هذا كتاب عبارة عن مقدمات فقط!، يا له من عبث من وجهة نظر الأدب القويم!
مقدمات لكتب ومجلات لم تخرج للنور، ولم يكن مقصودا خروجها أصلا، مقدمات لطبعة ثانية من كتاب، لم يكن له أصلا طبعة أولى، يا له من جنون، يا له من عبث، يا له من إبداع!